تظهر الحكة والحساسية لدى الحامل في أقل من 1 بالمئة بين الحوامل.
ما زلنا لا نعرف بالضبط ما الذي يحفز الإصابة بالكحة والحساسية لدى الحامل، لكننا نعرف أنها تحدث بسبب طريقة استخدام جسمك الصفراء، وهي عبارة عن سائل ينتج في الكبد. تساعد الصفراء على تكسير الأطعمة، والدهون بشكل خاص، في أمعائك.
تنزل الصفراء عادة عبر أنبوب هو قناة المرارة إلى داخل الأمعاء أو المصران. لكن لو كانت لديك الحكة والحساسية لدى الحامل، فسيقل تدفق الصفراء إلى داخل الأمعاء بحيث تبدأ عصارة المرارة (تعرف في بعض الأحيان بأملاح المرارة) بالتجمع في دمك.
يعتقد بعض الخبراء أن الحكة والحساسية لدى الحامل تحدث بسبب هرمونات الحمل الاستروجين والبروجيستيرون. قد يكون جسمك حساساً تجاه المستويات العالية من هذه الهرمونات ما يؤثر على أداء الكبد وظيفته.
كيف ستؤثر علي الإصابة بالحكة والحساسية لدى الحامل؟
غالباً ما تسوء الحكة خلال الليل، ويمكن أن تكون شديدة جداً. قد يكون باطن يديك وقدميك أكثر المواضع حساسية للحكة، لكنها قد تنتشر في أجزاء أخرى من جسمك.
تمّ ربط الحكة بوجود مستويات عالية من إنزيم في الجسم، يدعى أوتوتاكسين autotaxin ويعرف بالدهون الفوسفاتية أو الفوسفو ليبيدات phosopholipid التي يصنعها في الحمض الأميني lysophosphatidic LPA.
لم يعرف بعد سبب ارتفاع هذه المواد الكيميائية في جسمك عند الإصابة بالحكة والحساسية لدى الحامل. يعتقد أن للأمر صلة بضعف سريان المواد الكيميائية التي تمر عبر الكبد إلى الأمعاء وتعود مرة أخرى عبر الجهاز الدموي.
لا تسبب الحكة والحساسية أي طفح جلدي. مع ذلك، قد تجدين أن الشعور بالحكة لا يطاق بحيث يمكنك خدش أو كشط بشرتك حتى تصبح ملتهبة. قد يصعب عليك النوم في الليل، لذا قد تشعرين بالإرهاق.
قد تصابين باليرقان أو الصفيرة، ما يجعلك تشعرين بتوعك عام. يجعل اليرقان بشرتك صفراء اللون بسبب التغيرات التي تحدث في الكبد. تصاب امرأة واحدة فقط باليرقان من بين خمس نساء مصابات بالحكة والحساسية لدى الحامل.
كما قد تؤثر الحكة والحساسية لدى الحامل على قدرة الدم على التخثر أو التجلط، وبالتالي قد تكونين أكثر عرضة بنسبة قليلة للإصابة بنزيف حاد بعد ولادة طفلك. يمكن معالجة هذا الأمر بشكل فوري ولا يسبب عادة أية مشاكل.
الخبر السار هو أن الشعور بالحكة بسبب الإصابة بالحكة والحساسية لدى الحوامل عادة ما يختفي بسرعة بعد الولادة.
كيف ستؤثر الإصابة بالحكة والحساسية لدى الحامل على طفلي؟
إن المستوى الطبيعي لأملاح المرارة في الدم أقل من 10 ميكرومول لليتر الواحد. غير أنه يصل لدى حوالي امرأة واحدة بين كل خمس نساء مصابات بالحكة والحساسية لدى الحامل إلى 40 ميكرومول أو أكثر لكل ليتر. وقد تمّ ربط هذه المستويات العالية من أملاح المرارة بمضاعفات أخرى، بالإضافة إلى الولادة المبكرة، مثل الضائقة الجنينية أو تألم الجنين أثناء المخاض وولادة الطفل ميتاً.
كما يُعتقد أن الإصابة بالحكة والحساسية لدى الحامل يمكن أن تزيد قليلاً من احتمال ولادة الطفل ميتاً. مع ذلك، في الوقت الحاضر، وبسبب الرعاية التي تتلقينها أنت وطفلك لن تكوني أكثر عرضة لإنجاب طفل ميت مقارنة بالنساء الحوامل غير المصابات بالحكة والحساسية لدى الحامل. ستكون لديك مواعيد أكثر لمتابعة الحمل حتى تتمكن طبيبتك من مراقبتك أنت وطفلك بدقة خلال فترة الحمل.
قد تتضمن أنواع مراقبتك أنت وطفلك ما يلي:
تكونين أكثر عرضة للخضوع للولادة المحرضة إذا كنت تعانين من الحكة والحساسية لدى الحامل. يتم تحريض ولادة امرأة واحدة في كل أربع نساء حوامل مصابات بالحكة والحساسية لدى الحامل. قد تنصحك طبيبتك بتحريض الولادة في الأسبوع 38 أو 39 من الحمل، أو عند حلول الموعد المتوقع لولادتك إذا لم تدخلي المخاض. قد تعتمد حاجتك لتحريض الولادة من عدمها على مستويات عصارة المرارة ومدى قدرتك على التعامل مع الحكة وصحة طفلك وسلامته. في بعض الأحيان، من الصعب أن تقرري ما إذا كان التحريض فكرة جيدة أم لا. ينبغي أن تناقش معك طبيبتك الإيجابيات والسلبيات حتى تساعدك على اختيار ما هو أفضل بالنسبة لك ولطفلك.
إذا تم تحريض ولادتك، فسيعني ذلك أنك قد تحتاجين إلى الخضوع لولادة قيصرية. ربما يحتاج طفلك إلى قضاء بعض الوقت في العناية الخاصة لأنه ولد مبكراً عن موعده ببضعة أسابيع. مع ذلك، قد تحتاجين إلى الولادة المحرضة لأنك تجدين أن الحكة لا تطاق.
كيف أعرف إذا كنت عرضة للإصابة بالحكة والحساسية لدى الحامل؟
كيف أعرف إذا كنت مصابة بالحكة والحساسية لدى الحامل؟
تشعر بعض النساء بالمرض ولا يشعرن برغبة في تناول الطعام. كما قد تصاب القليل من السيدات باليرقان. إذا كنت مصابة باليرقان، فقد يكون لون بشرتك مصفراً وكذلك بياض عينيك. ستُجري لك طبيبتك تحليلاً للدم. تكشف هذه الفحوصات عن أداء الكبد وظائفه وتقيس مستويات أملاح المرارة في الجسم. إذا جاءت نتائج الفحوصات طبيعية ولكنك بقيت تشعرين بالحكة، فقد ترتب لك طبيبتك تكرار هذه الفحوصات كل أسبوعين.
قد تشعرين بالحكة لعدة أسابيع قبل أن تظهر مشاكل الكبد أو المرارة في التحاليل. يمكن أن تسبب بعض الحالات الطبية الأخرى، مثل الالتهابات الفيروسية، مشاكل في الكبد. لذا قد تُجري لك طبيبتك تحاليل للدم لاستبعاد هذه الحالات قبل أن تقرر احتمال إصابتك بالحكة والحساسية لدى الحامل. ربما يكون هناك سبباً آخر لعدم تدفق الصفراء إلى أمعائك. وقد يبين التصوير بالموجات ما فوق الصوتية ما إذا كان هناك شيء آخر، مثل وجود حصاة أو حصوات في المرارة، يساهم في المشكلة.
إذا تمّ استبعاد أية حالة آخر، فستثق طبيبتك أكثر في أنك مصابة بالحكة والحساسية لدى الحامل. لكن لن يتم التأكد من ذلك حتى تلدي طفلك. فإذا زالت الحكة بعد الولادة وعادت مؤشرات وظائف الكبد إلى المعدل الطبيعي مرة أخرى، فستعرف طبيبتك أنك كنت تعانين من الحكة والحساسية لدى الحامل. وقد تكون على ثقة من أن مشكلتك لم تنجم عن بعض مضاعفات الكبد الأخرى.
كيف يمكن علاج الحكة والحساسية لدى الحامل؟
قد توثر الحكة والحساسية لدى الحامل على قدرة دمك على التجلط. وربما يوصف لك أخذ قرص يحتوي على 10 ملغرامات من فيتامين ك يومياً ابتداءً من الأسبوع 32 من الحمل، خاصة إذا كان برازك شاحباً أو بينت الفحوصات أن دمك يتجلط ببطء. في هذه الحالات، يعتقد أن أخذ فيتامين ك قد يساعد على تقليل احتمال تعرضك البسيط لنزيف حاد بعد ولادة طفلك.
ما الذي يمكن أن يخفف أعراض الحكة والحساسية لدى الحوامل؟
ما الذي سيحدث بعد الولادة؟
احرصي على الذهاب إلى مواعيد المتابعة بعد ولادة طفلك. فقد تُجري لك طبيبتك اختباراً لوظائف الكبد. في حال عادت المؤشرات الطبيعية لوظائف الكبد، ستؤكد النتيجة صحة تشخيص إصابتك بالحكة والحساسية لدى الحامل. إذا بقيت النتائج غير طبيعية، فعليك زيارة طبيبة مختصة.
يوصي معظم الأطباء بعدم استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية إذا كنت قد أصبت بالحكة والحساسية لدى الحامل. فقد تجدين أن طبيبتك تنصحك بعدم أخذ وسائل منع الحمل التي تعتمد في عملها على الأستروجين مثل حبوب منع الحمل المركبة. يعتقد أن الهرمونات تلعب دوراً في تحفيز الإصابة بالحكة والحساسية لدى الحامل. وبنفس الطريقة، قد يثير تناول حبوب منع الحمل مشكلة في الكبد.
تحدثي مع طبيبتك حول وسيلة منع الحمل التي تناسبك. في حال اخترت استخدام حبوب منع الحمل، ستنصحك طبيبتك بالخضوع لتحاليل دم منتظمة للتأكد من أن كبدك يؤدي وظائفه بشكل طبيعي.
إذا كنت ترغبين في استخدام وسائل من
ع الحمل الهرمونية لأنك تجدينها أسهل بالنسبة لك، تفعتبر الوسائل الرحمية لمنع الحمل اللولب الهرموني (Mirena) أحد هذه الخيارت. فهي تطلق جرعة منخفضة من الهرمون مباشرة في الرحم وليس عن طريق مجرى الدم فلا يمرّ الهرمون في الكبد.منقووووووووووووووول