وتنقل الذبابة المذكورة مرض تريبانوزوما الطفيلي من المواشي إلى الإنسان عندما تمتص دمه، ويؤدي المرض إلى اختلاجات ومشاكل في النوم تسبب الغيبوبة والوفاة في حال لم يتم علاجها.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 75 مليون شخص معرضون حاليا لخطر الإصابة بمرض النوم، و70 ألف شخص يصابون به كل سنة في إفريقيا الشرقية والغربية والوسطى.
وأجرى باحثون من المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تحليلا معلوماتيا بالاستناد إلى سيناريوهين وضعهما علماء مناخ يتحدثان عن ارتفاع الحرارة خلال القرن الحالي من 1,1 إلى 5,4 درجات مئوية بحسب نسبة انبعاثات الكربون.
ودرسوا أيضا نوع المرض الطفيلي الموجود في إفريقيا الشرقية ونوعي الذباب اللذان يمكنهما نقله، ولاحظوا أن المرض قد يشهد طفرة عندما يستقر متوسط الحرارة بين 20,7 و26,1 درجة مئوية.
وبسبب ارتفاع درجات الحرار، قد تصبح بعض المناطق في إفريقيا الشرقية حارة جدا إلى درجة القضاء على المرض الطفيلي، فيما قد تصبح مناطق أخرى فيها مثل جنوب إفريقيا ملاذا لليرقات.
وبالتالي، قد يصاب 40 إلى 77 مليون شخص تقريبا بالمرض سنة 2090، بحسب الدراسة، وفقا لوكالة "فرانس برس" اليوم الأربعاء.
وكانت هيئة أمريكية معنية بالحفاظ على الحياة البرية قد حددت، سنة 2024، عشرات الأمراض المميتة التي قد تنمو في مناطق معتدلة المناخ من خلال الذباب والطفيليات والمياه الملوثة، منها الملاريا والكوليرا والحمى الصفراء وكذلك مرض النوم.
الله يعفينا
ربنا يعافينا ويحمينا
مشكورة ياقمر