عاداتنا في الطعام سبب آلامنا
يختلف سبب حرقة المعدة من شخص لآخر، و السبب الأكثرشيوعاً لمصدرالألم هو الأطعمة الدسمة و الكافيين و الشوكولا و النعناع. كذلك الإفراط في تناول الطعام في أوقات متأخرة قبل النوم. قد يكون من العوامل الرئيسة في حدوث الحرقة و يمكن التخلص من هذه السلوكيات بسهولة من أجل عدم التعرض للحرقة.
مشروباتنا مصدر آلامنا
شرابك الذي تختاره يمكن أن يسبب لك الحرقة أيضاً. حيث أن كثرة المشروبات (الغازية) مثلاً يمكن أن يهيج بطانة المعدة، و يتسبب في ذات الوقت باِسترخاء عضلة المريء العاصرة السفلى لديك، و التي تعمل كصمامٍ يمنع الحمض المعدي من الإِرتداد الى المريء. فالناس الذين يشربون الصودا و المشروبات الغازية بشكل عام هم الأكثرعرضةً لحرقة المعدة، خصوصاً أثناء نومهم في الليل. لأن لدى المشروبات الغازية نسبة عالية من الأحماض تتسبب بإدخال غاز ثاني أكسيد الكربون الى المعدة.
نصيحة ذهبية
إن تجنب الحرقة لا يقتصر فقط على تجنب المثيرات أو المسببات لها. و إنما هناك إجراءات معينة يمكنك إتخاذها للحد أو التخفيف من إحتمال الإِصابة بها.
تناول الطعام بروية
تمتع بواحدة من ملذات الحياة العظيمة (الطعام) و خذ وقتك و لا تستعجل بتناول وجبتك الشهيّة، كون تناول الطعام على مهلٍ يعود عليك بفوائد كثيرة، كما أن إِلتهام الطعام على عجل يجعلك أكثرعُرضةً للإصابة بحرقة في المعدة، و علمياً يعزى سبب ذلك إلى أن مضغ الطعام بسرعةٍ يتسبب بإخراج كمية أكبر من اللعاب، وهو ما يعمل على تخفيف تأثير الحمض المعدي، لذلك تناول الطعام بتروي هو صحي أكثر من من تناوله على عجل.
الأغذية الغنية بالألياف
إن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يمثل أحد العوامل الواقية من التعرض للحرقة. حيث يسهم احتواء بعض الأغذية على الألياف على إعاقة المواد الضارة خصوصاً في المعدة، و منعها من الهرب رجوعاً الى المريء.
أثبتت الدراسات أنَ الاشخاص الذين يستهلكون كمية اكثر من أغذية الألياف لديهم خطراً أقل ب 20% من الذين يعانون من حرقة خطيرة، كما أن نسبة عالية من الألياف الغذائية تحمي من مخاطر الإصابة بسرطان المريء.
الجسم النحيف
هذه الوسيلة أفضل من الإبطاء بتناول الطعام أو تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف لمكافحة الحرقة، ولطالما نصح الخبراء كل من يسعى لإنقاص وزنه بتناول طعامه ببطئ لترك مجال للمعدة بإرسال ملاحظة للدماغ بامتلائها.
كما أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يساعد على اكتفاء المعدة من تناول الطعام بشكل أسرع، واستهلاك سعرات حرارية أقل، وهذا ما يساعد على انقاص الوزن. فإذا كان العاملين السابق ذكرهما يساعدان على فقدان الوزن، فإن من الطبيعي اذن أن السعي لإنقاص الوزن يخفف أيضا من احتمال الاصابة بالحرقة.
لاحظ بالمقابل أيضا أن الافراط في السمنة يزيد بشكل كبير من خطر التعرض للارتداد المعدي أو المعروف بالحرقة، وذلك لأن الوزن الزائد يشكل ضغطاً على المعدة، مما يجعل من المحتمل عودة الغذاء الى المريء مرة أخرى.
الحركة المستمرة
ممارسة المشي أو الجري تسهم بالتخفيف من الاصابة بالحرقة، وربما ببساطة لأن الشخص يبقى بوضعية عامودية، وتعمل حينها قوة الجاذبية بالحفاظ على المواد الغذائية في المعدة باستمرار. على العكس تماما فان التمدد على الأريكة بعد تناول وجبة كبيرة هو أسوأ ما يمكنك القيام به، ليس فقط لزيادة احتمال إصابتك بالقرحة وانما لأسباب صحية أخرى أيضاً.
