اتيكيت التعامل مع الهدايا التي لا تعجبك
الاتيكيت أو آداب اللياقة الاجتماعية لا تعني كما يُشاع الكذب والتحامل على النفس والامتناع عن قول "اللا" حين تريدين قولها، إنّما تهدف تزويدك بأصول التعامل في المواقف الاجتماعية كافّة خصوصاً الصعبة والمحرجة منها كي تبقي صاحبة الصورة الأجمل في محيطك.
يحصل دائماً أن نتلقّى هدية، لا تُعجبنا أو لا تناسبنا، فبماذا تنصحنا الاتيكيت في هذه المواقف؟
– من أهمّ النقاط التي يجب أن تبقى في خلفية تفكيرك هي معنى الهدية الحقيقي وهدف من قدّمها لك وهو بكلّ اختصار التعبير عن حسن نيّته ومحاولته ارضاءك أو ردّ جميلك، وليس الزامك بالهدية نفسها. فلنتخيّل السيناريو سوياً: فتحت الهدية ولم تُعجبك البتّة، لا بل شعرت بالصدمة لرؤيتها أو ربّما شعرت أنّك ستنفجرين بالضحك. كلّ ما يُمكنك فعله هو رسم الابتسامة المحببة على شفتيك وتوجيه الشكر لصاحب الهدية الذي أراد ملاطفتك.
– في حال واحدة فقط، يمكنك أن تسألي صاحب الهدية عن امكانية بدلها وعن نيّتك في ذلك، وهي عند تلقّي الملابس وتكون حجّتك الأساسية بالمقاس أو بصدفة اقتنائك قطعة تُشبهها تماماً. ايّاك أن تسمحي لنفسك أن تجرحي صاحب الهدية بإخباره عن أن أذواقكما غير متطابقة أو أنّك لا ترتدين أسلوباً مماثلاً.
– مهما ربطتك بصاحب الهدية علاقة متينة، ليس محببا البتّة وليس مقبولاً حتّى أن تسألي عن سعر الهدية، ولا تحاولي حتّى اكتشافه الاّ في حال بدّلت الهدية بواسطة الكارت الموجود غالباً في قعر الكيس أو مُرفقاً مع العلبة، وفي حال لم يكن موجوداً يمكنك التوجّه الى المتجر والاستفسار عن إمكانية التبديل.
– عودة الى نقطة الانطلاق والبدء، فالهديّة هي تعبير صادق عن مشاعرنا تجاه الأشخاص والمناسبة، فهي ليست الحلبة المثالية لتسديد الضربات والانتقام، ونقصد من هذا الكلام أنّ التيكيت تتمنّى عليك ألا تتقصّدي في حال نلت هدية لم تُعجبك أن تقدّمي لهذا الشخص هدية تعرفين مسبقاً أنّها لن تنال إعجابه
.
تهادوا تحابوا
ده جزء من حديث الرسول صل الله عليه وسلم