تخطى إلى المحتوى

الصفراء,مرض الصفراء وخطورته وعلاجه,الصفراء عند الأطفال,صحة الطفل بمدونة عدلات 2024

الونشريس

ماهي الصفراء وكيف نعالجها؟

مادة الصفراء تنشأ نتيجة للتكسير الطبيعي لكرات

الدم الحمراء بعد انتهاء عمرها الأصلي

(حوالي 120 يوم)،

فينتج عن هذا التكسير إطلاق الهيموجلوبين الذي

يتحول بدوره الى مادتي الهيم والغلوبين ثم تتكسر

مادة الهيم الى الحديد

ومادة الصفراء (البيليروبين) bilirubinالتي تذهب إلى

الكبد لتتحد مع بروتين معين بواسطة انزيم ثم تفرز

في العصارة الصفراوية إلى الأمعاء ليتم امتصاص

معظمها مرة أخرى وتعاد إلى الدم وتبقى نسبة

ضئيلة تنزل مع البراز أما ما يتم امتصاصه في الدم

فينزل في البول وأي خلل يحدث في هذه الدورة

سواء على مستوى كرات الدم الحمراء أو الكبد او

القناة المرارية ينتج عنه زيادة في نسبة الصفراء

(البيليروبين) وبالتالي حدوث مرض الصفراء.

الصفراء عند حديثي الولادة:

الصفراء من لأشياء الشائع حدوثها في الطفل

حديث الولادة قد يكون السبب في حدوثها

فسيولوجيا(طبيعي-غير مرضي)

وهو سبب شائع أو قد يكون السبب مرضي

وهو أقل شيوعا.

الصفراء الفسيولوجية (الطبيعية):

وهي ناتجة عن إرتفاع مؤقت وطفيف في مادة

الصفراء (لا يتعدى15% ملغرام)

وتحدث في اليوم الثاني أو الثالث بعد الولادة

،وسبب حدوثها هو أن الجنين في رحم الأم لا

يتنفس وبالتالي فإنه يحصل على إحتياجه من

الأكسجين عن طريق الحبل السري

وتكون الكمية المطلوبة من الأكسجين أكبرمن طاقة

دم الجنين مما يؤدي الى الزيادة في عدد كرات

الدم الحمراء لتصبح (7-8ملايين وحدة)،

وبعد الولادة يتزود الطفل بالأكسجين عن طريق

الرئتين فيصبح غير محتاج لهذا العدد الكبير من كرات

الدم الحمراء

ولكنه محتاج فقط إلى ما لايزيد عن 5 ملايين وحدة

وبذلك تتكسر ملايين الكريات الزائدة عن حاجته

وتنتج مادة الصفراء

أو يكون السبب في الصفراء الطبيعية هو ضعف

نشاط الإنزيم الكبدي المسئول عن عملية ارتباط

البيليروبين التي تتم داخل الكبدنتيجة لعدم نضج

الإنزيم بالشكل الكافي مما يؤدي الى ارتفاع نسبة

البيليروبين في الدم وهذا النوع من الصفراء

الفيسيولوجية يختفي بعد حوالي اسبوع (في

الأطفال مكتملي النمو) دون علاج.

وتكمن خطورة مادة الصفراء في أثرها المدمر على

الجهاز العصبي المركزي للطفل،

فارتفاع هذه المادة الى نسبة معينة (20% ملغرام)

أو أكثر(وقد تقل هذه النسبة في ظروف معينة)

مما يؤدي الى تمكنها ووصولها الى أجزاء ومراكز

هامة بالمخ وترسبها في هذه المناطق

ومن ثم حدوث مضاعفات خطيرة مستديمة مثل

التخلف العقلي، الشلل، الصمم، العمى

وقد تؤدي أحيانا إلى حدوث الوفاة.

عند اصابة أي طفل في أيامه الأولى بالصفراء

يجب عرضه فورا على طبيب الأطفال لمعرفة

السبب وتحديد نسبة الصفراء في الجسم

ثم العلاج المناسب (إذا استلزم الأمر)

وفقا لكل حالة إما بواسطة العلاج الضوئي عن

طريق تعريض الطفل لنوع معين من الأشعة

الضوئية ذات طول موجي معين،

حيث يعمل هذا الضوء على تحويل مادة الصفراء الى

مادة أخرى غير سامة

يتم التخلص منها عن طريق البول أو

العصارةالصفراوية،

وهناك العلاج عن طريق تغيير دم الطفل ويتم

بالمستشفيات المجهزة،

أو العلاج باستخدام العقاقير.

هناك خطأ شائع الحدوث عند التعامل مع حديث

الولادة المصاب بالصفراء وهو تعريضه لضوء مصباح

الفلورسنت (النيون) في المنزل

ويرجع هذا التصرف أو الإعتقاد الخاطيء لوجود

تشابه في الشكل فقط بين مصباح النيون والجهاز

المستخدم في العلاج الضوئي ،

وهذا تصرف غير مجدي لكنه شائع للأسف

وقد يؤدي الى اضاعة الوقت والفرصة للتشخيص

والعلاج المناسبين.

منقول بكل الحب

دمتم بصحة وعافية جميعا

شكرا جزيلا لكل من يتواجد

الونشريس

    يسلموو

    يسلمووووو

    يسلمووووووو

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.