فالشاي الأحمر (ويسمى بالشاي الأسود في بعض الأحيان) يتعرض لعملية تخمير حيث تترك الأوراق مركومة لكي تذبل لمدة تصل إلى 18 ساعة بعد قطافها، ثم تمرر بين عجلتين معدنيتين لتفكيك الروابط بين الخلايا لكي تبدأ عمليات التغيّر في اللون وفي الطعم حيث تفرش الأوراق في مكان بارد رطب لتتم عمليات التأكسد، وبعدها تجفف بالحرارة العالية.
أما الشاي الأخضر فلا يزال يحتفظ برائحة وطعم أوراق الشاي الطازجة لأنه لا يتعرض لعمليات أكسدة، وعادةً ما تترك أوراقه لتجف، ثم تتعرض لعملية غلي أو سلق سريعة، ثم إعادة تجفيف لضمان الوصول إلى اللون الفاتح الموحد عند إعداده في المنازل.
ومنذ فترة طويلة والمختصون بالصحة ينصحون بشرب الشاي الأخضر لغناه بمضادات الأكسدة لأنه كان يٌعتقد أن عمليات أكسدة الشاي الأحمر تؤثر على محتواه من مضادات الأكسدة.
ولكن الأبحاث الحديثة وجدت في الشاي الأحمر العديد من المنافع لغناه بالكيميائيات النباتية ومضادات الأكسدة والفلافونيدات مجتمعة.
وتبعاً لما نقلته جريدة الرياض فقد أشارت إلى أن هناك دراسة أجراها المعهد القومي الهولندي لصحة البيئة والصحة العامة على 552 رجلاً واستمرت لخمسة عشر عاماً شرب خلالها المشاركون في التجربة ما لا يقل عن أربعة أكواب من الشاي الأحمر يومياً.
وقد وجدت الدراسة أن هناك صلة بين شرب الشاي الأحمر بانتظام والانخفاض في خطر الإصابة بالذبحة الصدرية، فالفلافونيدات في الشاي ساهمت على الحد من إنتاج الجسم للكوليسترول السيئ.
نصيحة أخيرة:
للاستفادة من خصائص الشاي بنوعيه من دون المخاطرة بتأثير شربه على امتصاص العناصر الغذائية في غيره من الأطعمة من الأفضل شربه بعد ساعتين أو قبل ساعتين من تناول الطعام.