يُعد تناول الحلوى المُلونة والمشروبات الغازية أمراً روتينياً يومياً لدى معظم أطفال هذا العصر، حيث يُقبلون على تناول تلك الأطعمة بشراهة ملحوظة، وفي المقابل يرفضون- فى أغلب الأحيان- تناول المأكولات الطبيعية مثل الخضروات والفواكه الطازجة، وللأسف يستسلم معظم الأباء والأمهات لرغبات الأطفال دون التفكير في مدى تأثر صحتهم-سلباً أو إيجاباً- بمثل هذه السلوكيات الخاطئة في محاولة لإرضائهم بشتى الطرق. ولكن، هل لاحظتم يوماً أن أطفالكم تزداد حركتهم بشكل ملحوظ بمجرد تناولهم للحلوى والمشروبات ذات الألوان الصناعية؟
أبدى كثير من الأباء والأمهات تضررهم من فرط الحركة لدى أطفالهم وكذلك عدم قدرتهم على التركيز لمدة طويلة خلال ساعات الإستذكار، الأمرالذي دفع الباحثون البريطانيون بجامعة (ساوثهامبتون) لعمل دراسة حول هذا الموضوع الشائك عن طريق وضع مجموعتين من الأطفال تحت الإختبار والملاحظة، إعتمدت المجموعة الأولي بشكل كبير في تغذيتها على المأكولات المُضاف إليها مواد كميائية مُلونة وغير طبيعية بينما إعتمد النظام الغذائي المُعد للمجموعة الثانية على المأكولات ذات المكونات الطبيعية.
كانت نتيجة الدراسة مُتوقعة بشكل كبير وهي إصابة أطفال المجموعة الأولي بحالة من فرط النشاط السلوكي وتدني مستوى التركيز الذهني بالإضافة إلى كثرة نوبات الغضب وهو مايُعرف علمياً بـ" إضطراب تدني التركيز وفرط النشاط" بينما كان سلوك أطفال المجموعة الثانية طبيعياً بشكل كبير وغير مثير للإنتباه.
لذلك يُنصح بالحد من تناول الأطفال للمأكولات التي تحتوي على الألوان الصناعية الغيرصحية كبعض أنواع الحلوى، المشروبات الغازية وكذلك عصائر الفواكه الغير طبيعية، والإستعاضة عن تلك المأكولات بالخضروات والفواكه الطازجة وكذلك الحلوى المُعدة بالمنزل أو التي لا تحتوي على مواد صناعية ضارة.
ربنا يسترها على ولادنا
الف شكر حبيبتى