تخطى إلى المحتوى

تعلم قوانين السعادة الزوجية من حياة النبي 2024

  • بواسطة

مهما تعددت النظريات والوصفات ومهما كثرت الرؤى والمقالات، حول أسرار السعادة الزوجية وفنونها وسبل الوصول إليها، إلا أننا لن نستطيع مهما فعلنا أن نصل لتلك الصورة المثالية المشرقة، التي قدمها نبي الرحمة- صلى الله عليه وسلم- للأمة في علاقته بزوجاته وأهل بيته .

عاش صلى الله عليه وسلم حياة زوج الواحدة كما عاش حياة زوج الأكثر من واحدة، وتعامل صلى الله عليه وسلم مع البكر كما تعامل مع الثيب، وقدم لنا هديا رائعا ونبراسا مضيئا في تعامله مع تسع نسوة مختلفات في الطباع والأعمار والتصرفات والميول والرغبات، وتلك نعمة عظيمة تساعدنا أفضل مساعدة في إقامة بيت مسلم على نهج سليم، إذ يجد كل رجل وكل امرأة في سيرته الجليلة ما يلائم ظروفه، ويتناسب مع حاله وما يصلح به شأنه وعلاقته بزوجه وشريك حياته، التي هي عماد الأسرة والبيت المسلم. الونشريسالونشريس

الونشريسالعدل أساس التعاملالونشريس

كان النبي صلى الله عليه وسلم خير زوج يعدل بين زوجاته إما في المبيت أو في السفر أو في أداء الحقوق والواجبات الزوجية، ففي السفر، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصحب معه من يخرج سهمها في القرعة عدلا وإنصافا منه، فقد روى عن عائشة – رضي الله عنها – قولها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأتينهن خرج سهمها خرج بها معه، وأما في المبيت، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم بين زوجاته بالعدل إلا أن تتنازل إحداهن مختارة، ويظهر ذلك من بقية حديث عائشة في البخاري قالت : … و كان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها غير أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تبتغي بذلك رضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- …

ولم يكن في حياته- عليه الصلاة والسلام- أمور شخصية لا يقترب من معرفتها أحد، حتى تلك التفاصيل الشخصية بالغة الدقة والخصوصية في علاقاته مع زوجاته أمهات المؤمنين، ولقد ضرب لنا الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في علاقته بزوجاته، فكان لهن الزوج والحبيب والأخ والأب والناصح والصديق والرفيق، فينصحهن ويمازحهن ويداعبهن ويقدر مشاعرهن ويسمع شكواهن، ويكفكف دموعهن ويصبر على أذاهن، ويقف بجوارهن ويؤازرهن في السراء والضراء … فكان صلى الله عليه وسلم خير زوج شهدته البشرية في تاريخها، وسيظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..


الونشريس



الونشريسالنساء شقائق الرجالالونشريس


الونشريس


الونشريسالونشريس



كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع زوجاته على أساس أنهن مكافئات للرجال ، ولسن أقل منهم في أمر من الأمور، ومن المعلوم أن اعتبار هذا التكافؤ لم يكن من عادة العرب في الجاهلية؛ حيث عوملت المرأة على أساس أنها كيان لا مكان لها ولا يعتد برأيها ولا حقوق لها، فكما قال الخطاب – رضي الله عنه – : .. كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئا، فلما جاء الإسلام وذكرهن الله رأينا لهن بذلك علينا حقا من غير أن ندخلهن في شيء من أمورنا … وقد كان الرسول- صلى الله عليه وسلم- أشد حرصا على اعتبار وتقرير هذه المكانة، ومن مظاهر اعتباره- صلى الله عليه وسلم- لهذا المبدأ، أنه- صلى الله عليه وسلم- لم يكن يتزوج امرأة قط إلا برضاها وموافقتها، ولعل في تصرفه مع السيدة أميمه بنت النعمان (ابنه الجون) دليلا على ذلك، فقد روى البخاري بإسناده عن عائشة – رضي الله عنها – أن ابنة الجون لما أُدخلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ودنا منها قالت: أعوذ بالله منك، فقال لها: لقد عذت بعظيم، ألحقي بأهلك، فلما لمس النور المهداة للعالمين إعراض المرأة عنه، لم يشأ أن يفرض نفسه الشريفة عليها بالرغم من أنه رسول رب العالمين إلى الناس، لكنها الفطرة النقية التي جبل النبي- صلى الله عليه وسلم- عليها وتركها نبراسا للأمة من بعده، وكما كان- صلى الله عليه وسلم- عليه السلام يخيير النساء قبل أن يتزوجهن، كان أيضا يساعدهن ويتعاون معهن في شؤون البيت المختلفة مما يراه بعض الرجال اليوم عيبا في حقهم ونقصا من رجولتهم وانتقاصا من قوامتهم، لقد ضرب الهادي البشير أروع الأمثلة في اهتمامه بزوجاته ومساعدته لهن في شؤون المنزل، فعندما سئلت السيدة عائشة عن النبي- صلى الله عليه وسلم- في بيته وما كان يصنع في بيته، قالت- رضي الله عنها-: كان في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة وكان الرسول الكريم يخيط ثيابه ويصلح نعله ويحلب شاته ويخدم نفسه، تخفيفا منه على زوجاته وإعانة لهن ولم ير- صلى الله عليه وسلم- في ذلك ما يتناقض مع رجولته وكرامته وقوامه على زوجاته وأهل بيته كما يدعي العديد من الأزواج اليوم.


المشورة أساس المساواة بالإضافة لما كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يقوم به من تخيير النساء وعدم الزواج منهن قصرا ومعاونتهن ومساعدتهن على أداء شؤون بيوتهن، كان أيضا- صلى الله عليه وسلم- يتشاور مع زوجاته ويستشيرهن في الأمور المختلفة، تقديرا منه لرجاحة عقلهن وسلامة منطقهن- وليس كما يدعي بعض المستشرقين والعلمانيين من أن النبي لم يكن احتراما ولا تقديرا للمرأة – و ليس أدل على ذلك من الموقف الشهير في السيرة النبوية عندما أخذ الرسول- صلى الله عليه وسلم- بمشورة أم سلمة يوم الحديبية، يومها قال لأصحابه: قوموا فانحروا ثم احلقوا، قال الزهري راوي الحديث: فو الله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد، دخل على أم سلمه فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمه: يا نبي الله: أتحب ذلك؟ أُخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك فخرج النبي وعمل بنصيحتها، فلما رآه الصحابة أخذوا يقلدونه فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا، وعندما شعر الرسول الكريم بالفزع والضيق الشديد في أول عهده بالنبوة، عندما أتاه جبريل- عليه السلام- وهو يتعبد في المحراب، كانت السيدة خديجة- رضي الله عنها – هي أول من يفزع إليها النبي- صلى الله عليه وسلم- ويبث إليها همه ويأخذ برأيها ومشورتها عندما تشير إليه بأن يذهبا إلى ابن عمها نوفل، ويستمع إلى نصحها عندما تؤازره وتعضد من موقفه في وجه كفار قريش، وليس ذلك فحسب، بل كان- صلى الله عليه وسلم- يفسح المجال للنقاش مع زوجاته وهو النبي المعصوم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لكنه- صلى الله عليه وسلم- كان يضرب أروع النماذج في علاقة الزوج بزوجه، وكيف أن أساسها الاحترام وعمادها التقدير والحوار والمشورة لا التهميش والتقليل والتهوين من شأن الزوجة، ومكانها في حياة زوجها وفي حياة الأسرة والمجتمع الإسلامي بوجه عام.



الونشريسرفقا بالقواريرالونشريس

والله إن العين لتدمع و إن القلم ليعجز عن أن يخط ويصور رقة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وجميل شمائله ورحيق خلاله الكريمة …. لم يكن- صلى الله عليه وسلم- ليلفظ بما يجرح شعور زوجاته، ولم يكن – صلى الله عليه وسلم- ليفعل ما يمس مشاعرهن وأحاسيسهن، فكان يقول لعائشة – رضي الله عنها- : إني أعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عني غضبى ..أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد .. وإن كنت عني غضبى قلت لا ورب إبراهيم، ولم يكن- صلى الله عليه وسلم- يجيب دعوة جار له إلى الطعام إلا بصحبة إحدى زوجاته ، احتراما لمشاعرهن وتكريما لهن بالصحبة، فقد روى مسلم بإسناده في صحيحة عن ثابت عن أنس أن جارا لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- فارسيا كان طيب المرق فصنع لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- ثم جاء يدعوه فقال- صلى الله عليه وسلم- : وهذه؟ لعائشة، فقال:لا،فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لا فعاد يدعوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :وهذه؟ قال : نعم، في الثالثة، فقاما يتدافعا حتى أتيا منزله. وفي رواية الدرامي: فانطلق معه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة فأكلا من طعامه … وكان نبي الرحمة- صلى الله عليه وسلم- خبيرا بنفوس النساء، عليم بنفوسهن، فكان يدرك صلى الله عليه وسلم- طبيعة المرأة الغيور وأنها تغار على زوجها حتى وإن كانت هذه المرأة هي زوج نبي الأمة، لذا حرص- صلى الله عليه وسلم- دائما على أن يراعي تلك الطبيعة الأصيلة لدى النساء، فهو يقدر حب زوجاته له وغيرتهن عليه، وليس أدل على ذلك من الموقف النبوي الشريف، عندما أتت السيدة أم سلمة تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتيت بطعام في صحفة لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، فقال: من الذي جاء بالطعام؟ فقالوا أم سلمة، فجاءت عائشة بحجر ناعم صلب ففلقت به الصحفة فجمع- النبي صلى الله عليه وسلم- بين فلقتي الصحفة وقال: كلوا، يعنى أصحابه، كلوا غارت أمكم غارت أمكم، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم- صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة وأعطى صحفة أم سلمة لعائشة!!!.


وكان- صلى الله عليه وسلم- يوصي دائما بالنساء خيرا فهو القائل- صلوات الله وسلامه عليه – استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع أعوج، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوجا فاستوصوا بالنساء خيرا والحديث ليس على سبيل الذم كما يفهم العامة بل لتفهيم وتعليم الرجال تلك الطبيعة اللينة الرقيقة للنساء ، وفي الحديث فهم عجيب لطبيعة المرأة كما أن فيه إشارة إلى إمكانية ترك المرأة على اعوجاجها في بعض الأمور المباحة، وألا يتركها على الاعوجاج إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص كفعل المعاصي وترك الواجبات


وكان صلى الله عليه وسلم يزيدهن كلهن إذا زاد واحدة منهن، يروي البخاري بإسناده عن قتادة قال : حدثنا أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحة من الليل والنهار وهن إحدى عشر قال: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال : كنا نتحدث أنه أُعطي قوة ثلاثين، وقال سعيد بن قتادة: إن أنسا حدثهم تسع نسوة.
والملاطفة لغة الحوار
كان نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم رقيقا حنونا في تعامله مع زوجاته وكان يحسن ملاطفتهن ومداعبتهن، وذلك على الرغم من الأعباء والمهام الثقال الملقاة على عواتقه وهموم الدعوة والأمة وغيرها، وهو القائل صلى الله عليه وسلم رفقا بالقوارير، وقد روي عن السيدة عائشة – رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى، فإن كنت مستيقظة- السيدة عائشة- حدثني وإلا اضطجع حتى يؤذن بالصلاة . كذلك حرص النبي صلى الله عليه وسلم دائما على إدخال البهجة والسرور على قلوب زوجاته، فقالت السيدة عائشة- رضي الله عنها- : كان الحبش يلعبون بحرابهم، فسترني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أنظر، فما زلت أنظر حتى كنت أنا أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن تسمع اللهو، وأقر الرسول صلى الله عليه وسلم نوعا آخر من الترفيه، فقد روي عن البخاري بإسناده عن الربيع بنت معوذ قالت : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم غداة بني علي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، وجوريات يضربن بالدف يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر حتى قالت جارية: وفينا نبي يعلم ما في الغد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولي هكذا وقولي ما كنت تقولين.
ومما تروي أيضا السيدة عائشة- رضي الله عنها عن ملاطفة الرسول صلى الله علية وسلم- قالت: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس: تقدموا ، فتقدموا، ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك، فسابقته فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت، خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس تقدموا فتقدموا، ثم قال: تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول:هذه بتلك.

ولم يكن النبي- صلى الله عليه وسلم- يتصيد الأخطاء لزوجاته ولم يكن يعاتبهن على تقصيرهن في بعض الشؤون الزوجية أو الأسرية، بل كان صلى الله عليه وسلم يلتمس لهن دائما الأعذار ويعطي لهن الفرصة؛ كي تصلح من شأنها وتستدرك تقصيرها، ومن ذلك حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا يفاجئ الزوجة وهي على حال لم تكن لترغب أن يراها عليه، وقد روى البخاري بإسناده عن أنس رضي الله عنه- قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله، كان لا يدخل إلا غدوة أو عشية … (والطرق هو الحضور المفاجئ بالليل).

ولم يقتصر إحسان النبي صلى الله عليه وسلم لزوجاته على النواحي المعيشية والزوجية والمعاملتية فحسب، بل إنه صلى الله عليه وسلم كان يبذل النصح الصادق لهن، ويقدم النصيحة المخلصة الأمينة حتى في أوقات الخلاف والعتاب، ففي ذات مرة وكان المسلمون قد حققوا انتصارات عظيمة في خيبر وعادوا بغنائم كبيرة، فرغبت زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن ينالين حظهن من هذه المتاع الأمر الذي أغضب النبي صلى الله عليه وسلم ، فذهب صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة وقال لها : يا عائشة إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك قالت : وما هو يا رسول الله ؟ فتلا عليها الآية الكريمة يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ….. ، فقالت السيدة عائشة : أفيك يا رسول الله أستشير أبوي؟ بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة، وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت . وعند ذلك تبدو صورة أخرى من صور الإحسان، إنها نعمة عدم التعنت والتعسف؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها، إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ولكن بعثني معلما ميسرا صلى الله عليك يا رسول الله يا نبي الرحمة يا نورا مهداه للعالمين أجمعين .
وصايا للزوجين
لقد ترك الرسول صلى الله عليه وسلم هديا نبويا قويما يصلح شأن البيت المسلم، كما يصلح شأن العلاقة الزوجية، بل ويمكننا القول: إن السيرة النبوية هي منظومة تربوية وإصلاحية متكاملة يمكن الاسترشاد بها في كل مكان وزمان، بل والاكتفاء بها دون عن غيرها من الأطروحات والاجتهادات التي قدمها العلماء والخبراء والمستشارين في مشارق الأرض ومغاربها لمحاولة تقديم علاج لما يعتري العلاقات الزوجية، من الفتور والمشكلات والأزمات التي تصل في أحيان كثيرة إلى حد الانفصال وتشريد الأبناء وهدم البيوت العامرة ….
فعن ثوبان – رضي الله عنه- قال لما نزلت: والذين يكنزون الذهب والفضة كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فقال بعض أصحابه: أنزلت في الذهب والفضة لو علمنا أي المال خير فنتخذه ؟ فقال صلى الله عليه وسلم، أفضله لسان ذاكر، وقلب شاكر وزوجة مؤمنه تعينه على إيمانه… أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أرسى منذ ما يزيد على 14 قرنا من الزمان قواعد اختيار الزوجين لأنها أساس العلاقة الزوجية، واللبنة الحقيقية التي يبني عليها البيت المسلم، فهو القائل صلى الله عليه وسلم إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ،…. وكذلك فاظفر بذات الدين تربت يداك، كما قال صلى الله عليه وسلم الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة وغيرها من الأحاديث الشريفة فيما يتعلق بأسس الاختيار بين الزوجين، وحرص صلى الله عليه وسلم على الروابط الأسرية والزوجية، واعتبرها من الروابط المغلظة وأكد على ذلك في أكثر من موضع وأكثر من حديث نبوي، فقال صلى الله عليه وسلم أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة وكذلك ليس منا من خبب امرأة على زوجها .
الونشريس
وأخيرا … فإننا مهما حاولنا لن نستطيع أن نوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حقه من الثناء والحمد فيما أهداه لنا من القبسات النورانية، بشأن العلاقات الزوجية،التي لو عاد إليها الناس في زمننا هذا لاختفت المشكلات والأزمات ولاستقرت البيوت بدلا من المشاحنات والشجارات والقضايا والنزاعات والمحاكمات ... إنها حقا قواعد ذهبية لسعادة زوجية أبدية !!الونشريس

    اللهم صل وسلم وبــــــــــــــارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
    بـــــــارك الله فيكى حبيبتى

    نورتينى يا جميله

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.