الفاكهة هي الوجبة المثالية اللي ممكن ناكلها بره البيت
الفاكهة هي الوجبة المثالية اللي ممكن ناكلها بره البيت
وعدناكم الأسبوع اللي فات إننا هنكمل الإجابة على بعض الأسئلة اللي بتدور في ذهن كتير مننا بخصوص الريجيم وتقليل الوزن…
ومعانا طبعا د. محمد أبو الغيط – الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة وسكرتير عام الجمعية المصرية الطبية لدراسة السمنة- علشان يجاوبنا عن كل الأسئلة دي…
ليه معدلات السمنة زادت قوي عن زمان؟
ده يرجع لعدة أسباب؛ أولا: الحياة اتغيرت كتير عن زمان، فطبيعة العمل أصبحت تتطلب البقاء خارج البيت لفترات طويلة، وطبعا كل ما نحسّ بالجوع بنشتري وجبات سريعة، من غير ما نفكّر في السعرات الحرارية، فمثلا وجبة الهامبورجر 65% منها دهون والباقي لحم صافي.
وبالمناسبة الوجبة دي قد تؤخر إحساسك بالشبع؛ لأن الدهون تخدّر جدار المعدة، وحتى تصل إلى مرحلة الشبع قد تأكل كميات كبيرة من غير ما تشعر.
ثانيا: معدل الحركة قل جداً عن زمان.. فقبل ذلك لم يكن هناك ألعاب كمبيوتر ولا أسانسير.. ولا ريموت كنترول، وكل أنواع التكنولوجيا المسخَّرة لراحة الإنسان أو بمعنى آخر لتزيد من كسله وقلة حركته.
ثالثاً: العادات.. فيه بعض العادات الغذائية الخاطئة؛ مثل ربط الأكل بالفرجة على التليفزيون، ودي طبعا عادة خطيرة جداً.. فالواحد ممكن ياكل كميات كبيرة بدون أن يشعر وهو أمام التليفزيون.
وعلشان نتغلب على المشكلة دي لازم نغير من عاداتنا، نبعد عن العادات الغذائية المضرة، ومش لازم ننسى إن متوسط عمر الشخص الذي يعاني السمنة أقلّ سبع سنوات مقارنة بالشخص العادي، يعني السمنة دي حاجة بتهدد صحتنا وحياتنا ولازم نعالجها.
البعض قد يجد صعوبة بالغة في البدء في الريجيم، ويرفض الاستمرار لمجرد الفشل في أول تجربة.. إيه رأيك؟
موضوع الريجيم له وجهتان للنظر؛ الأولى جمالية أو شكلية والأمر هنا نسبي.. يعني فيه ناس حاسة إن شكلهم حلو كده ودمهم خفيف في الوزن الزائد، وأصحابهم وأهلهم بيحبوهم وهمّ كده، يعني بتكون بالنسبة لهم مسألة شخصية حسب الذوق والهوى.
ولكن ما يهمنا ويقلقنا هو وجهة النظر الطبية، فالسمنة مرض يهدد صحة الشباب.. ولو الحكاية تنحصر في مجرد الشكل فكل واحد له مطلق الحرية أن يكون كما يريد.. لكن السمنة مرض حقيقي وخطير يهدد الأجيال القادمة، فالشاب الذي يعاني السمنة يضاعف احتمالات إصابة أولاده بها وبصورة أكبر وأسوء.
علشان كده لازم يكون عندنا إرادة وعزيمة وصبر علشان نقدر نتغلب على المرض ده.
هل ممكن نحرق السعرات العالية اللي في الأكلات السريعة، بالمشي أو الجري؟
ده اعتقاد خاطئ جداً عمليا؛ فوجبة الكومبو التي لا تستغرق سبع دقائق في أكلها تحتاج إلى سبع ساعات مشي جاد وسريع لحرق سعراتها الحرارية.
كيلو الدهون في الجسم يحتوي على 7 آلاف سُعر حراري، والرياضة لمدة ساعة تحرق من 200 إلى 300 سعر حراري، وبالتالي فالشخص يحتاج إلى حوالي 21 ساعة رياضة للتخلص من كيلو دهون واحد، أي ساعة رياضة يومياً ولمدة شهر تقريبا.
إيه اللي ممكن ناكله وإحنا بره البيت في الكلية أو الشغل؟
الوجبة المثالية اللي ممكن ناكلها وسهل جدا إننا ناخدها معانا بره البيت هي الفاكهة؛ لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف، مما يساعد على الشعور بالامتلاء، وبالإضافة إلى إن السوائل الموجودة بداخلها بتعطينا شعور بالارتواء، كمان السكر الطبيعي يمدّنا بالطاقة التي تساعدنا على العمل والتركيز طوال النهار بدون الشعور بالخمول.
لكن مع الأسف بعض الشباب شايفين إن أكل الفاكهة حاجة غريبة، يعني الشاب يقول لنفسه: "يعني إيه أقف بين أصحابي وأطلّع فاكهة وآكلها عادي كده قدامهم؟" وكأنها حاجة عيب أو حرام.
فيه ناس حالتهم النفسية مرتبطة بالأكل، والريجيم صعب عليهم جداً.. يعملوا إيه؟
في البداية لازم كل واحد يحدد حجم المشكلة اللي عنده ومدى خطورتها، يعني هل السمنة بدأت تسبب له مشاكل صحية؛ مثل: النهجان مع الحركة، وآلام المفاصل، وزيادة العرق مع المجهود.
كمان لازم نفكر في خطورة الإصابة بالأمراض التي تسببها السمنة، والتي يمكن أن تبدأ بمرض السكر، ثم ارتفاع ضغط الدم وفي مرحلة لاحقة قد تكون الإصابة بأمراض القلب والحصوات المرارية ونزيف المخ وبعض الأمراض السرطانية، لا قدّر الله.
ولو حسينا إن البداية صعبة نبدأ بالسهل، وبلاش نحطّ أهداف يصعب تحقيقها في الوقت الحالي؛ بمعنى أنه ليس من الضروري أن يفقد الشخص وزنه الزائد مرة واحدة، يعني لو الوزن المثالي لشخص معين المفروض يكون 60 كيلو، ووزنه الحالي 100 كيلو، ممكن يكتفي بإنقاص 10% من وزنه؛ لكي يبعد عنه مخاطر الإصابة بأمراض السمنة، وبعد كده يبدأ في تثبيت وزنه، وبعد شوية يضع هدف ثاني.
منقول للافادة
يتصفح الموضوع حالياً : 9 (1 عدلات و 8 زائرة)
يعطيك العافيه علي الطرح ) …
وبارك الله فيكى..
إحترآمي وتقديري…)
ريموووو