مع حدوتة الحوت
والحورية
الحوت وبغضب : ألم أقل لكي لا تأتي إلى منطقتي ؟
الحورية : لم أنتبه إلى طريقي فوجدت نفسي هنا !
الحوت : لقد نبهتك من قبل أن لاتأتي إلى هنا ولكن الآن سوف تموتين مثل الذين أتوا من قبل .
الحورية بخوف : أرجوك لا تقتلني أريد أن أعيش !
الحوت بشكل أرعب الحورية : ولكن أريد قتلك وأرى دمك على البحر !
الحورية : سوف أموت ولكن أنت ؟
الحوت متعجبا : ما بي ؟
الحورية وهي تراقب أفعال الحوت : ألن تندم على ما تفعل بقتلي ؟
الحوت وهو يتحرك يمين ويسار : لا يوجد لدي ضمير .
الحورية وقد عرفت أنه متردد : أنت تحاول خداع نفسك فكل كائن لديه ضمير
الحوت : لو كان لدي ضمير ما أهتميت لأمره ، سوف تموتين ألان .
الحورية : سوف أموت وأنا ارتحت أني قلت لك عن الضمير الذي يأتيك بعد قتلي …
وبعد أن أكملت جملتها الاخيره وإلا بالحوت بطرف جسمه قد ضربها على منتصف جسمها وصرخت صرخة صاخبة و عاجزة عن الدفاع عن نفسها
والصرخة جعلت الحوت متأثرا من تصرفه
وبدا يتذكر ماضيه كيف كان يقتل وبدا ضميره يؤنبه على ما فعل من قبل وتذكر كلام الحورية
وندم على فعلته أشد الندم
ورآها وهي تسقط مغشيه في أعماق البحر من أثر الضربة التي سببها وتحرك بسرعة وبدا بدفعها إلى الأعلى على الشاطئ وحطها قرب الرمال لأنه لايستطيع الصعود أكثر ورجع إلى البحر وأخذ يتعمق في البحر ويرجع إلى الحورية ليرها قد أفاقت أو لا .
الحورية وهي تحلم أن الشمس أشرقت وترى قوس قزح وهي على الشاطئ وترى الحوت مبتسم على غير عادته وأفاقت من الحلم بسبب الضربة التي ضربها لها الحوت ولمست الرمال وقد عرفت أنها أحيت ضمير الحوت وترى شيئا في الماء بالقرب منها يتحرك وقد طلع الحوت بقفزه عاليه ورجع إلى البحر وثم أتى إلى الحورية وقال
لها وهو ندمان : آسف جدا على ما فعلته بك وأنا ندمان .
الحورية وهي تدمع وقد عرفت لماذا ابتسم الحوت في حلمها وقالت له
لا تتأسف فأنت قد عرفت معنى الضمير الآن واوعدنى أنك لن تقتل أحد من الآن .
الحوت وهو حزين على ما فعله في الحورية : أنني أوعدك أن لا أقتل أحد .
واختفت أثر الضربة من منتصف جسم الحورية ونزلت إلى البحر ورفرفت بجسمها داخل البحر برشاقة .
وأتى موعد شروق الشمس و خرجت الحورية على الشاطئ وأكتمل حلمها برؤية شروق الشمس وقوس قزح والحوت مبتسم .
وتوتة توتة خلصت الحدوتة
