يقول الدكتور طارق النجار أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث أمراض العيون كما يصاحبها زيادة إفراز الدموع فى العين وعدم القدرة على تحمل الإضاءة الشديدة مما قد يسبب عائقا للاستمرار فى العمل بصورة طبيعية وفى معظم الأحيان تكون أسباب حساسية العين هى التعرض للملوثات الجوية أو يكون هناك قابلية لجسم المريض لحدوث الحساسية حيث قد يلازمها حساسية لأنواع معينة من المأكولات أو حساسية فى الصدر والجيوب الأنفية أو حساسية بالجلد.
ويتكون العلاج من مرحلتين المرحلة الأولى هى المرحلة الوقائية لمنع حدوث أو تكرار الحساسية الحادة وتكون عن طريق نصح المريض بعدم التعرض للأتربة وارتداء النظارات الطبية المناسبة وترطيب العين باستخدام قطرات بدائل الدموع حيث تساعد على تكوين طبقة وقائية من الدموع على سطح العين الخارجى وتمنع حدوث جفاف العين مما يساعد على عدم تعرض سطع العين مباشرة للأتربة، كما أن هناك أنواعا معينة من القطرات تساعد على منع حدوث الحساسية فى حالة تعرض العين لمسببات الحساسية ويتطلب علاج المريض بهذا النوع من القطرات فى فترة هدوء العين لفترات طويلة.
أما الشق الآخر من العلاج فهو علاج النوبات الحادة أثناء حدوثها فيتم عن طريق استخدام قطرات مضادات الهستامين، حيث يعتبر الهستامين هى المادة الأساسية التى تفرز فى حالة حدوث الحساسية وتتسبب فى الأعراض المصاحبة لها وفى بعض الحالات الشديدة قد يلجأ الطبيب لاستخدام قطرات تحتوى على كورتيزون سطحى لفترات قصيرة لعلاج هذه النوبات الشديدة فقد حدث مؤخرا تطور فى أنواع هذه القطرات من الكورتيزون السطحى الذى يعمل على سطح العين الخارجى مما لا يحدث أضرارا داخل العين كارتفاع ضغط العين أو التسبب فى حدوث المياه البيضاء.
وينصح فى جميع الأحوال المتابعة الطبية مع الطبيب المعالج لتحديد العلاج المناسب وتلافى المضاعفات المحتملة للحساسية الشديدة كحدوث عتامات على سطح العين الخارجى أو استجماتزم غير منتظم بالقرنية.