بسم الله الرحمن الرحيم
ﻫﺬﻩ ﻗﺼﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻧﺴﺞ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ !
========================
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً .. ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺳﺎﻛﻦ ﻻ
ﺷﻲﺀ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺳﻮﻯ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﺍﻋﺒﻬﺎ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﺴَّﺤﺮ..
ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺗﺘﺪﻟﻰ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺗﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻧﻘﻬﺎ..
ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻳﻌﻤﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ.. ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﺒﻪ..
ﺗﺮﺭﺭﺭﻥ.. ﺗﺮﺭﺭﺭﻥ.. ﺗﺮﺭﺭ.. ﺃﺳﻜﺘﺖ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ ﻓﻲ
ﺳﺮﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻭﻫﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ,. ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻣﺘﺜﺎﻗﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺭﺓ
ﺍﻟﻤﻴﺎﺓ .. ﻣﺸﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ؛ ﻓﻬﻲ ﻓﻲ
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻞ.. ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺃﺭﺟﻠﻬﺎ ﻣﺘﻮﺭﻣﺔ ..
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺘﻌﺐ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ.. ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻨﻔﺴﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻪ ﺻﻌﻮﺑﺔ..
ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺷﺎﺣﺐ.. ﺟﻔﻮﻧﻬﺎ ﻣﺘﺪﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ.. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ
ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ.. ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖَ ﻋﻠﻰ ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺳﻮﻯ ﺳﺎﻋﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ !!
ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ.. ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ
ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﺒﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ﻭﻓﺮﺣﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻏﺎﻣﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻋﺮﻓﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺎﻣﻞ. ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﻯ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﻠﻄﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ
ﻭﺑﻌﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﺍﻻﺑﻨﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺸﺎﺋﻬﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﻠﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ !!
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ! ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻔﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ
ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻔﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؛ ﻓﻬﺎ ﻫﻲ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻓﻲ ﺻﺪﻣﺔ
ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻣﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺗﺨﺒﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﺃﻧﻪ ﻻ
ﻳﻮﺟﺪ ﺣﻞ ﻓﻮﺭﻱ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﻯ ﻓﺤﻮﺻﺎﺕ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩﺓ ﻟﺘﺤﺪﺩ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ, ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺻﺎﻟﺤﺔ
ﻓﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟّﻠﻮﺯ !!
ﺧﺮﺟﺖ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺫﻫﻮﻝ.. ﻻ ﺗﺪﺭﻱ
ﻛﻴﻒ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ !! ﺃﻭﻝ ﻣﻮﻟﻮﺩﺓ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ !! ﻣﺎ
ﺍﻟﻌﻤﻞ؟ ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻣﺨﻄﺌﺔ؟ ﺑﺤﺜﺖ ﺧﺪﻳﺠﺔ
ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻃﺒﻴﺐ ﻛﺎﻥ
ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ.. ﻛﻠﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ !! ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻟﻜﻞ ﻃﺒﻴﺐ
ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﻠﻬﺎ ﻳﻘﻞ ﻭﻳﻀﻌﻒ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﻠﻤﺖ ﻟﻸﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ.
ﻭﺁﺧﺮ ﻃﺒﻴﺐ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻻ ﺗﺘﻌﺐ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺎﻟﻮﺿﻊ ﻟﻦ ﻳﺘﻐﻴﻴﺮ..
ﻭﺃﺩﺭﻛﺖ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺷﻲﺀ ﺳﻮﻯ
ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ.. ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻲ
ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻮﻟﺪ
ﺑﻌﺪ؛ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ :
" ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺳَﺄَﻟَﻚَ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱ ﻋَﻨِّﻲ ﻓَﺈِﻧِّﻲ ﻗَﺮِﻳﺐٌ ﺃُﺟِﻴﺐُ ﺩَﻋْﻮَﺓَ ﺍﻟﺪَّﺍﻉِ ﺇِﺫَﺍ ﺩَﻋَﺎﻥِ
ﻓَﻠْﻴَﺴْﺘَﺠِﻴﺒُﻮﺍ ﻟِﻲ ﻭَﻟْﻴُﺆْﻣِﻨُﻮﺍ ﺑِﻲ ﻟَﻌَﻠَّﻬُﻢْ ﻳَﺮْﺷُﺪُﻭﻥَ" ) ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (186:
"ﻭَﺇِﻥْ ﻳَﻤْﺴَﺴْﻚَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻀُﺮٍّ ﻓَﻼ ﻛَﺎﺷِﻒَ ﻟَﻪُ ﺇِﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ﻭَﺇِﻥْ ﻳَﻤْﺴَﺴْﻚَ ﺑِﺨَﻴْﺮٍ
ﻓَﻬُﻮَ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻗَﺪِﻳﺮٌ" ) ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ (17:
"ﻭَﺇِﻥْ ﻳَﻤْﺴَﺴْﻚَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻀُﺮٍّ ﻓَﻼ ﻛَﺎﺷِﻒَ ﻟَﻪُ ﺇِﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ﻭَﺇِﻥْ ﻳُﺮِﺩْﻙَ ﺑِﺨَﻴْﺮٍ ﻓَﻼ
ﺭَﺍﺩَّ ﻟِﻔَﻀْﻠِﻪِ ﻳُﺼِﻴﺐُ ﺑِﻪِ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻣِﻦْ ﻋِﺒَﺎﺩِﻩِ ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟْﻐَﻔُﻮﺭُ
ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢُ" ) ﻳﻮﻧﺲ (107:
" ﻭَﻗَﺎﻝَ ﺭَﺑُّﻜُﻢُ ﺍﺩْﻋُﻮﻧِﻲ ﺃَﺳْﺘَﺠِﺐْ ﻟَﻜُﻢْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺴْﺘَﻜْﺒِﺮُﻭﻥَ ﻋَﻦْ ﻋِﺒَﺎﺩَﺗِﻲ
ﺳَﻴَﺪْﺧُﻠُﻮﻥَ ﺟَﻬَﻨَّﻢَ ﺩَﺍﺧِﺮِﻳﻦَ" ) ﻏﺎﻓﺮ (60:
ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ, ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : " ﻳﻨﺰﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﺗﺒﺎﺭﻙ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ, ﺣﻴﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻵﺧﺮ
ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻮﻧﻲ ﻓﺄﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﻪ , ﻣﻦ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻓﺄﻋﻄﻴﻪ, ﻣﻦ
ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻧﻲ ﻓﺄﻏﻔﺮ ﻟﻪ" ) ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ (
ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻠﺠﺄ ﺇﻻ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺑﺴﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ.. ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺗﺘﺠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺇﻟﻰ ﺳﺠﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﻼﻫﺎ ﻭﺗﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺧﺸﻮﻉ ﻭﺗﺴﺄﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻬﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻛﻠﻴﺘﻴﻦ ! ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﺢ ﻓﻲ
ﺩﻋﺎﺋﻬﺎ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻞ ﺳﺠﺎﺩﺗﻬﺎ. ﻟﻢ ﺗﻜﻞ ﻳﻮﻣﺎً ﺃﻭ ﺗﻤﻞ..
ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻨﻬﻜﺎً .. ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺃﺻﺒﺤﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺃﻭ ﺗﺸﻜﻮ ﻭﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﻓﺤﺺ
ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻋﺰﻡ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ.
ﺃﺷﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺧﺸﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ
ﻋﻨﺪ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻻﺑﻨﺔ ﺫﺍﺕ ﻛﻠﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﻳﺆﺧﺮ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ؛ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : " ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺪﻋﻮ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺛﻢ ﻭﻻ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺭﺣﻢ ﺇﻻ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ
ﺇﺣﺪﻯ ﺛﻼﺙ : ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺠﻞ ﻟﻪ ﺩﻋﻮﺗﻪ, ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﺮﻫﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ
ﺍﻵﺧﺮﺓ, ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻣﺜﻠﻬﺎ" ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺗﺬﻛﺮ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺣﻴﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ؛ ﻓﺈﻥ
ﻟﻢ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻫﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻤﻦ ﺗﺴﺄﻝ؟؟ !!
ﻻ ﺗﺴﺄﻟﻦَّ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﺣﺎﺟـــﺔ ﻭﺳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻻ ﺗﺤـــﺠﺐ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻀﺐ ﺇﻥ ﺗﺮﻛﺖ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻭﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﺣﻴﻦ ﻳُﺴﺄﻝ ﻳﻐﻀﺐ
ﻭﻛﻴﻒ ﻻ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﺍﻩ ﻋﻦ ﺭﺑﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : .." ﻳﺎ
ﻋﺒﺎﺩﻱ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻭَّﻟﻜﻢ ﻭﺁﺧﺮﻛﻢ ﻭﺇﻧﺴﻜﻢ ﻭﺟﻨَّﻜﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻓﻲ ﺻﻌﻴﺪ ﻭﺍﺣﺪ
ﻓﺴﺄﻟﻮﻧﻲ, ﻓﺄﻋﻄﻴﺖ ﻛﻞَّ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺴﺄﻟﺘﻪ, ﻣﺎ ﻧﻘﺺ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻋﻨﺪﻱ
ﺇﻻ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻘُﺺ ﺍﻟﻤﺨﻴﻂ ﺇﺫﺍ ﺃُﺩﺧﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ" ) ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ (
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻟﻠﻮﻻﺩﺓ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺣﻀﺮﺕ ﺧﺪﻳﺠﺔ
ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻲ، ﻭﺩﺧﻞ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻓﺼﻠﻴﻨﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﻣﻦ
ﺟﻠﺴﺘﻨﺎ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻳﺪ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺇﻟﻲ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺬﺭﺍﻋﻲ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ
ﺗﺤﺲ ﺑﺈﺣﺴﺎﺱ ﻏﺮﻳﺐ. ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺲ ﺑﺄﻱ ﺃﻟﻢ ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ
ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻠﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﺒﺔ
ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﺎ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ. ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺰﻭﺝ
ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ؛ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ. ﻓﺘﻮﻛﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺫﻫﺒﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺗﻌﺠﺒﻨﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺧﺒﺮﻭﻧﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻻﺩﺓ !! ﻓﺠﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺃﺯﺭﻫﺎ ﻭﺃﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ
ﻛﺘﻔﻬﺎ … ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻵﻻﻡ ﺇﻻ
ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻬﺎ ﺍﺑﻨﻰ ﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻛﻠﻴﺘﻴﻦ !!
ﻭﻭﻟﺪﺕ ﻓﺎﻃﻤﺔ.. ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺠﻢ.. ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ .. ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻳﻤﻴﻞ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﺭﻗﺔ، ﻭﻓﻲ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻧﻘﺮﺓ ) ﻧﻐﺰﺓ( ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻗﺮﺏ ﻣﻮﻗﻊ
ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ، ﻛﺄﻥ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻣﺘﺺ ﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﺼﺔ.. ﺑﻜﻴﺖ
ﻭﺑﻜﺖ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻭﻭﺳﻂ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ.. ﺑﻤﺎﺫﺍ
ﺃﺭﺩ؟ ! ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ ﻷﻡ ﺃﻋﻴﺎﻫﺎ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻭﺗﻬﺪﻟﺖ ﺟﻔﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ
ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺘﺄﻟﻢ؟ !! " ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻠﻮﺓ .." ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺷﻴﺌﺎً
ﺃﺧﺮﺍً ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻧﺤﺒﺴﺖ !! ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻻ ﺩﻗﺎﺋﻖ
ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﻥ ﻭﺭﺩﻱ، ﻭﺩﻗﻘﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ
ﻓﺎﻃﻤﺔ.. ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ.. ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺟﻤﻴﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻈﺮﺕ
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ.
ﻟﻢ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻓﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ.. ﻣﺎﺫﺍ
ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ؟ !!
ﺣﻀﺮ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺃﺟﺮﻭﺍ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻲ ﻭﺃﺑﻠﻐﻮﻧﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ
ﻳﺒﺪﻭ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻓﺤﻮﺻﺎﺕ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻴﻼﺩﻫﺎ.
ﺗﺮﺩﺩﺕ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺃﺧﺬ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ.
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ "ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻓﻌﻞ.. ﻻ ﺩﺍﻋﻲ
ﻷﻥ ﺃﺭﻫﻖ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻀﻴﺌﻞ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ." ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺧﺬﺕ
ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ.
ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻭﺟﻠﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻧﺘﺮﻗﺐ ﺧﺮﻭﺝ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻟﺘﺨﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ.. ﻫﻞ ﺳﺘﺤﺘﺎﺝ ﻓﺎﻃﻤﺔ
ﺇﻟﻰ ﻛﻠﻴﺔ " ﺟﺪﻳﺪﺓ " ﺃﻡ ﺃﻥ ﻛﻠﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ
ﺍﻟﻜﻠﻴﺘﻴﻦ؟؟ !!
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ.. ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻨﺎ
ﻭﻗﺎﻟﺖ "ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ ﻭﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ !! ﻟﻜﻦ ﺍﺑﻨﺘﻚ
ﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﺑﻜﻠﻴﺘﻴﻦ "!!
ﺃﺗﻬﺰﺃ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺗﺰﺩﺭﻳﻪ ﻭﻣﺎ ﺗﺪﺭﻱ ﺑﻤﺎ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ !!
ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺪﻋــﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺣـــــــــﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺨﻠﻘﻪ !!
** ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ.. ﺣﻔﻈﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ
ﻗﺮﺓ ﻟﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ.