ينجذب الأطفال خلال حبوهم أو مشيهم بطبيعتهم خلال رحلتهم الاستكشافية في المنزل إلى الزجاجات والعبوات والأنابيب الملوّنة المحتوية على هذه المواد. وقد يحاولون التعرف على هذه المواد وعلى محتوى هذه العبوات من خلال وضعها في أفواههم. وحول الوقاية مما قد تحدثه وجود هذه المواد قال كال المتحدث باسم الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا: "يجب على الآباء حماية أطفالهم من التسمم بفعل هذه الأدوات المنزلية من خلال اتباع بعض الحيل البسيطة:
– عليهم الاحتفاظ بالأدوية في الخزانة المخصصة لها والقابلة للغلق بعيداً عن متناول يد الطفل.
– ينبغي عليهم ألا يقوموا مطلقاً بوضع المنظفات أو المواد الكيميائية أو ما شابه في زجاجات العصائر الفارغة؛ حيث يجذب ذلك أنظار الطفل ويدفعه لتناولها خاصة بالنسبة للأطفال الذين اعتادوا شرب العصائر ويحبونها".
– إذا أصيب الطفل بالتسمم على الرغم من اتخاذك لكل هذه الإجراءات الاحترازية، حينها عليك أن تتمالكي نفسك، وتحاولي التصرف مع هذا الأمر بشكل سريع.
– عليكِ جعل طفلكِ يتناول قدراً من الماء أو الشاي أو العصير بكميات صغيرة، بشكل سريع قدر الإمكان، لاسيما إذا أُصيب بالتسمم بالفعل.
– حاولي الوصول به إلى أقرب مشفى أو مركز طوارئ خاصة إذا فقد الطفل وعيه إثر إصابته بالتسمم، مع ضرورة اصطحاب المادة أو العبوة التي تسببت في تسممه إلى الطبيب أيضاً لاتخاذ اللازم وفقاً لطبيعة المادة التي تناولها والكمية التي وصلت لمعدته.
– لا تحاولي إجبار طفلك على التقيؤ، أو على شرب الحليب فهو لا يُعد مادة مضادة للتسمم كما يظن البعض إنما يُمكن أن يؤدي في الكثير من الحالات إلى إسراع امتصاص الأمعاء للمادة السامة.
– في حال ملامسة هذه المواد عين الطفل وتسببها في إصابته بحروق، فقومي بتنظيف عينه على الفور تحت صنبور ماء بارد لمدة 10 دقائق على الأقل، لاسيما إذا حدثت هذه الحروق بفعل الأحماض أو القلويات أو الجير، وذلك كي يتسنى لهم إزالة بقايا هذه المواد العالقة بعين الطفل بأقصى سرعة ممكنة.
– إذا لامست المواد السامة بشرته أزيلي الملابس المبللة بهذه المواد عن جسده على الفور واشطفي الأجزاء المصابة من جلده تحت صنبور الماء بشكل جيد قبل الذهاب للطبيب.