في حالة ضعف التبويض فإن المبيض يحوي على بويضات وبكمية كافية* ولكن هذه البويضات إما أنها ليست قادرة على التطور فلا تصل إلى الحجم المناسب* وبالتالي لا تخرج البويضة من جرابها* أو أن البويضة تتطور للحجم المناسب وتخرج من جرابها ولكن الهرمون الذي يخرج من جرابها بعد حدوث التبويض (وهو هرمون البروجسترون) يكون قليلاً وغير كاف* فلا يحدث تحضير للبطانة الرحمية بشكل جيد ولا يحدث الحمل.
أما في حالة عدم وجود بويضات في المبيض* ففي هذه الحالة يكون المبيض قد وصل إلى مرحلة الفشل أو القصور* وهنا يحدث انقطاع في الدورة* كما يحدث عند الوصول إلى ما يسمى بسن اليأس، وفي الحالة الطبيعية فإن البويضة يجب أن تصل إلى حجم ما بين (18) إلى (24) ملم، حتى تكون ناضجة ومهيأة للخروج* وهذا الحجم عادة يتغير من شهر إلى آخر.
فالتبويض مثلاً قد يحدث إن كان حجم البويضة (18) ملم أو (24) أو أي رقم بينهما، وفي أغلب الحالات (وليس كلها) إن كانت الدورة منتظمة فهذا دليل غير مباشر على أن التبويض يحدث* وللتأكد فيمكن عمل تحليل لهرمون البروجسترون في الدم في اليوم (21) من الدورة المنتظمة* فإن كان مرتفعاً فهذا يؤكد حدوث التبويض، وإن كان متوسطاً فالتبويض ضعيف، وإن كان منخفضاً فالتبويض لم يحدث.
علاج ضعف التبويض بالبحث عن السبب، فقد يكون بسبب ارتفاع في هرمون الحليب، أو بسبب اضطراب في عمل الغدة الدرقية، أو بسبب تكيس المبايض، أو غير ذلك* وحين معرفة السبب وعلاجه فإن التبويض يعود إلى طبيعته.
وعندما لا نستطيع معرفة السبب فيمكن اللجوء إلى تنشيط الإباضة بالأدوية أو الإبر، أما في حال عدم وجود بويضات فإنه ولغاية الآن لا يوجد علاج لهذه الحالات* وقصور المبيض أو فشله التام يعني العقم الدائم عند السيدة* وفي الغرب فإن هذه الحالات تعتمد في علاجها على عملية أطفال الأنابيب، حيث تستخدم بويضات من سيدة أخرى متبرعة* وهذا بالطبع لا يتم في بلادنا الإسلامية لتعارضه مع شريعتنا الغراء.
منقول من اسلام ويب
الله يعطيكـِ العآآفية