الدكتور / نظمى خليل ابو العطا
من خلال عملي في إعداد المناهج وتطويرها والإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم مدة عشر سنوات وعملي في التعليم الخاص مدة ثلاث سنوات ، واشتراكي في لجنة وزارة التربية والتعليم منذ أربعة سنوات لتقييم عملية التعليم والتعلم في المدارس الخاصة في البحرين وعملي في كلية التربية – جامعة عين شمس لمدة تزيد على خمس وعشرين سنة ، وقياماً بواجبي اقترح بعض المقترحات لتحسين مخرجات التعليم في التعليم الحكومي والخاص ، توضيح واجب.
من خلال عملي في مدارس الدولة في البحرين أؤكد ما يلي :
1- مستوى تجهيز مدارس الدولة يرقى إلى المستويات العالمية ، فالمباني متميزة ، وقد أنفقت الدولة مبالغ طائلة في بناء المدارس ومختبرات العلوم الكونية ( علوم – كيمياء – فيزياء – أحياء ) والحاسوب ومراكز مصادر التعلم ، والتسجيل والقبول ، في وضع مشرف وكاف لإحداث عملية تعلم متميزة .
2- معلموا ومعلمات مدارس الدولة مؤهلون علمياً وتربوياً بالمستوى الكافي للمعلم المتميز ، والمعلمون والمعلمات الأوائل يحمل معظهم درجة الماجستير في التربية ويتم اختيارهم بطريقة صحيحة .
3- مناهج العلوم والرياضيات والمواد الاجتماعية متميزة عالمياً ، اللغة العربية والعلوم الشرعية متميزة عن المدارس الخاصة أو مساوية لها.
4- تؤكد نتائج طلاب مدارس الدولة وجود أعداد كبيرة من المتفوقين والمتميزين ، وملفات إنجازات الطلاب مفخرة للوزارة وللمعلمين والمعلمات .
5- لا يوجد اختلاط في مدارس الدولة وهذه ميزة كبرى .
المدارس الخاصة :
1- تنقسم المدارس الخاصة إلى الفئات التالية :
أ- مدارس تحقق أهدافها كاملة والعمل فيها مستقر ومنظم وهي قليلة.
ب- مدارس تتخبط في تحقيق أهدافها ، رغم مرور سنوات على إنشائها .
ج- مدارس وقعت في التفريط التربوي والتعليمي .
د- مدارس وقعت في الإفراط التربوية والتعليمي .
2- المعلم في معظم المدارس الخاصة مقهور والتفاوت في الرواتب كبير حسب جنسية المعلم بغض النظر عن المؤهلات والتقدير الأربع السنوات في الدراسة الجامعية والكفاءة في التدريس ، وبعض الجنسيات أشد قهراً من الأخرى ، ويقع المعلم بين سندان الإدارة ومطارق والطلاب وأولياء أمورهم ، ويفتقد معظم المعلمين في بعض المدارس الأمن الوظيفي .
3- الإشراف العلمي والتربوي لوزارة التربية والتعليم على المدارس الخاصة ليس بالمستوى المطلوب ويكاد ينتهي بعد حصول المدرسة ومناهجها على موافقة الوزارة .
4- تتميز المدارس الخاصة بتدريس العلوم الكونية والرياضيات (ومعظم المواد في الغالب ) باللغة الإنجليزية ، وهذا من الدوافع الرئيسة لإقبال أولياء أمور طلبة تلك المدارس على اللحاق أبنائهم بها .
5- المناهج المستوردة في المدارس الخاصة تحدث خللاً تربوياً واجتماعياً كبيراً عند المتعلمين .
مقترحات لتحسين مخرجات التعليم الخاص :
1- الإشراف العلمي والتربوي الكامل والفعال من قبل وزارة التربية والتعليم على المدارس الخاصة وخاصة في مجالات اللغة العربية ، والعلوم الشرعية ، والمواد الاجتماعية والأنشطة الطلابية وتقويم مخرجات التعليم .
2- خضوع المدارس الخاصة التي تدرس مناهج الوزارة لاختبارات الوزارة الموحدة وخاصة في الصف السادس والشهادتين الإعدادية والثانوية .
3- عقد اختبارات خارجية دورية للمدارس الخاصة تشرف عليها وزارة التربية والتعليم ، للتأكد من مصداقية النتائج وجدية عملية التقويم .
4- إنشاء أقسام للبنين وأقسام للبنات في المدارس الخاصة وخاصة في المرحلتين الإعدادية والثانوية .
5- إنشاء أقسام للتعليم الشرعي في بعض المدارس .
6- الاهتمام باللغة العربية والتربية الإسلامية والمواد الاجتماعية .
مقترحات لتحسين أداء التعليم الحكومي :
1- تدرس اللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي مع العناية بتدريب المعلمين والمعلمات .
2- تخفيض سن القبول في المدارس إلى خمس سنوات .
3- تدريس بعض الدروس في العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية .
4- إلغاء نظام الترفيع بمادة لأن ذلك سيؤدي إلى ضعف هؤلاء الطلاب في المادة التي رفعوا فيها وإهمالها .
5- تخفيض نصاب المعلم ، وبدون ذلك فلا أمل في تحسين الأداء فيكفي المعلم (15) حصة
وا بعناية فائقة مع تجديدهم باستمرار ليكونوا نماذج نحتذي ، ولينشطوا الأداء في تلك الأماكن باستمرار .
9
في الأسبوع ، ويكمل النصاب بتنفيذ الأنشطة الميدانية واللا صفية .
6- تشغيل لجنة خاصة بالنظر في شكاوي أولياء الأمور والطلاب والمعلمين والمعلمات .
7- عدم إدماج المعلمين والمعلمات الجدد في عملية التدريس قبل إخضاعهم لعملية تدريب مكثفة من قبل إدارة التدريب بالتعاون مع إدارة المناهج والإشراف التربوي في الوزارة على أن ما يكون هذا التدريب تدريباً حقيقياً ، يقوم به مدربون أكفاء ويقوم المتدرب تقويماً حقيقياً صادقاً .
8- الإبقاء على بعض الكفاءات العربية في إدارة المناهج ، وإدارة التدريب والمدارس على أن يختار
– فتح باب الترقي للمعلمين مع احتفاظهم بجداولهم ، وأن يتناوب المعلمون والمعلمات الأوائل عملية الإشراف على الأقسام ، وهذا يوسع قاعدة الترقي دون إحداث خلل في العملية التعليمية التعلمية .
10- تخفيف العبء الدراسي عن كبار السن من المعلمين والمعلمات.
11- فتح باب التقاعد المبكر للمعلمين والمعلمات دون المساس براتب التقاعد ، لأن التدريس من المهن الشاقة ، والعمل مدة عام في التدريس يعادل العمل مدة عامين في معظم المهن الأخرى بالدولة .
منقوووووووووووول
جمعنى الله واياكم فى علييين