تعاني
الكثير من النساء الحوامل من تقلب المزاج ، فقد يشعرن أحيانا بالرغبة في
البكاء ولاسيما في الشهور الثلاثة الأولى وكلما اقتربن من نهاية الثلث
الثالث من الحمل، وقد تتقلب المشاعر التي تحس بها الحامل ما بين الفرح
والابتهاج إلى الشعور بالتعب أو التهيج أو البكاء والاكتئاب .
وينصح
الخبراء النساء الحوامل بعدم القلق بشأن تقلب المزاج فهو يبقى أمر طبيعي
أثناء الحمل، فالقلق – حسب رأيهم – قد يجعل التعامل مع الأمر أكثر صعوبة
فعندما يصل التوتر
إلى مستويات غير مريحة قد يؤدي إلى التعب والارق والقلق وضعف الشهية أو
ربما الأكل الزائد وقد يؤدي ايضاً إلى الصداع وألم الظهر وعلاوة على ذلك
فإن استمرار التوتر لمدة طويلة قد يساهم في حدوث مشاكل صحية خطيرة.
وتنصح المرأة الحامل بالتعامل مع التوتر بصورة جيدة من خلال أداء دورها بشكل جيد والشعور بالحيوية بدلاً من الشعور بالإعياء.
أسباب تقلب مزاج الحامل
يعود تقلب مزاج المرأة الحامل الى الأسباب التالية :
1- الانزعاج الحاصل بسبب تبعات الحمل من غثيان وتبول متكرر وتورم وألم في الظهر ويمكن لأي من تلك الأعراض أن تؤدي إلى اضطراب النوم.
2- التعب
وتغير نمط النمو والاحاسيس الجسمانية الجديدة قد تؤثر في مشاعر الحامل
ايضاً هذا بالاضافة إلى محاولة التأقلم مع مظهرها الجديد في الثلث الاول
من الحمل .
3- تقلب
المزاج قد يحدث حسب الخبراء بسبب الهرمونات المفرزة والتغيرات التي تحدث
في الاستقلاب فكما ان التقلب في مستوى البروجسترون والاستروجين وبعض
الهرمونات الأخرى يرتبط بشعور الاكتئاب
الذي تحسُ به الكثير من النساء قبل الدورة الشهرية أو بعد الولادة فإن
تلك التغيرات الهرمونية قد تلعب دوراً في تقلب المزاج في أثناء الحمل.
4- التوتر
الناتج عن محاولة التأقلم مع التغيرات الحاصلة في طريقة الحياة والاستعداد
لتحمل مسؤوليات جديدة والتي قد تجعل معنويات الحامل ترتفع في أحد الأيام
وتنخفض في اليوم التالي.
5- التبعات الإقتصادية للحمل
والولادة قد تشكل أيضا مصدر للقلق والتوتر لدى المرأة الحامل الى جانب
قلقها بشأن صحة الطفل والقدرة على القيام بشكل جيد بدور الأم.
رعاية المرأة الحامل في حالة تقلب المزاج
إن مجرد
معرفة أسباب ذلك التقلب في المزاج وإن ذلك أمر مؤقت قد يساعد الحامل على
مواجهة تلك العواصف وهذه بعض النصائح التي قد تساعد المرأة الحامل على
تخطي هذه المرحلة الصعبة بآمان :
– تعزيز
شبكة الدعم للحامل لتشمل الزوج والعائلة والاصدقاء ومجموعات الدعم اذ
تساهم شبكة الدعم الجيدة في رفع معنويات الحامل ومساعدتها في القيام
بوظائف المنزل.
– المحافظة
على صحة الجسم من خلال تناول وجبات مغذية والنوم الكافي والابتعاد عن
المشروبات الغازية والعقاقير والقيام ببعض التمارين بانتظام حيث انها تعد
مخففاً طبيعياً للتوتر وقد تمنع حدوث ألم الظهر والتعب والامساك.
– الحرص
على اقتطاع وقت للاسترخاء يومياً ويمكن للحامل محاولة القيام بطرق
الارتخاء مثل التأمل والتخيل الموجه الايجابي وارخاء العضلات المتعاقب.
– التسليم
بأن الحامل قد لا يمكنها القيام بكل ما كانت تفعلة قبل الحمل لذا يجب
التوقف عن القيام بالأنشطة غير الضرورية لأنها قد تساهم في حدوث التوتر
والانزعاج.