الزوجة الناجحة لابد أن تسعى طوال الوقت من أجل الانسجام والتوافق مع زوجها، وهي تدرك بشكل جيد أن الحب الذي تعيشه مع زوجها لا يكفي لإقامة حياة زوجية ناجحة فكم من زيجات بنيت على الحب العاطفي ولكنها تشتعل بالخلافات والمشاكل وقد ينتهي بها المطاف إلى الطلاق.
التوافق والانسجام في العلاقة الزوجية مسئولية تقع على الطرفين الزوج والزوجة، لكن المرأة وبسبب طبيعتها العاطفية وقدرتها على التكيف مع الزوج بصورة أكبر وتغيير بعض الطباع في شخصيتها لتتلاءم مع طبيعة شخصية زوجها تكون مخاطبة بصورة أكبر بالعمل على إنجاز هذا التوافق والانسجام في الزواج.
فيما يلي مجموعة من النصائح التي يمكن للزوجة أن تعتمد عليها لتحقيق التوافق مع زوجها:
أولاً: التواصل هو أولى خطوات تحقيق التناغم في الحياة الزوجية، والزوجة التي تترك الأيام تمر بدون أن تتواصل مع زوجها تواصلاً فاعلاً تكون بالفعل غير مهتمة بأن تكون علاقتها مع زوجها علاقة منسجمة، والتواصل يمكن أن يكون من خلال تعبير الزوجة عن مشاعرها تجاه زوجها بشكل صريح ويتناسب مع طبيعة شخصية الزوج نفسه.
التواصل مع زوجك فيما يخص تعرضك لبعض المشكلات يجب أن يكون في صورة الإخبار والفضفضة وليس من باب الشكوى والتذمر لأن التعبير عن الاستياء واللوم يقضي على فرص التواصل، بينما يكون التعبير عن الهموم والمشكلات بصورة تتسم بحسن الأخلاق وسيلة ناجحة للتواصل مع الزوج.
في تواصلك مع زوجك لابد أن تفسحي له مجالاً لكي يتحدث ويعبر عن نفسه ولا تحتكري الكلام، وحاولي ألا تتحدثي مع زوجك إذا كان غضب كبير يشتعل في أعماق قلبك حتى لا تزداد الجفوة بينكما، وعندما تشعرين أنك لا بد ان تدخلي في نقاش ساخن مع زوجك اجبري نفسك على الذهاب لإعداد وجبة جميلة أو بعض الحلوى أولاً لأن هذا قد يساعدك في امتصاص حالة الغضب في داخلك قبل أن تبدأي الحوار مع زوجك.
ثانيًا: ادمجي زوجك في حياتك الشخصية، لأنه ومن أجل أن يتحقق التوافق بينك وبين زوجك لابد أن تتحدثي معه عن كل ما يمر بحياتك سواء ما يتعلق بعائلتك وصديقاتك ومشكلاتك وهمومك وملابسات عملك إن كنتِ تعملين للمساعدة في زيادة دخل الأسرة، واهتمي بطرح زوجك وآراؤه إزاء ما تحكين عنه.
ثالثًا: امضي وقتًا مع زوجك على انفراد، في بعض الأحيان تكتشفين أنك ومنذ سنوات لم تقتنصي فترة من الخصوصية مع زوجك وأن حياتك معه كانت دائمًا تتسم بأنها في ظل الآخرين كأن يكون أقرباؤه متواجدين أو أفراد من عائلتك أو يكون أبناؤكما يتمتعون بالنصيب الأكبر من اهتمامكما، ولذلك لابد أن تنتهزي كل فرصة لكي تكوني مع زوجك وحدكما سواء من خلال رحلة جميلة أو أمسية رائعة لأن هذا الوقت الخاص بينكما يساعد على تحقيق حالة الانسجام والتوافق بينكما في ظل ضغوط الحياة ومسئولياتها.
رابعًا: حياتك الاجتماعية مهمة، لأن كثيرًا من الأزواج لا يهتمون بزوجاتهم ويدركون أهمية الوصول إلى الانسجام والتوافق معهن إلا عندما يجدون أن الزوجة بدأت تهتم بحياتها الاجتماعية وتكتسب صداقات جديدة أو تتقارب مع عائلتها، وبالتالي فإنك في كثير من الأحيان وحتى تصلي إلى الانسجام مع زوجك لابد أن تكسري حاجز الملل والروتين وتنعشي حياتك الاجتماعية أولاً.
خامسًا: الاهتمام بالاحتياجات، الزوجة الذكية عندما تريد أن تحقق الانسجام والتناغم مع زوجها في الحياة الزوجية لابد أن تفكر فيما يحتاج إليه ويحبه زوجها وتبذل قصارى جهدها من أجل أن تحقق له ما يريد وتكون بالفعل متفانية في إسعاده وإشباع رغباته.