تسنى للمنصور الفاطمي أن يقضي على أعداء دولته وأن يبني مدينة المنصورية على مقربة من القيروان ويتخذها عاصمة للفاطميين وأن يبني أسطولاً وجيشاً وأن يحفظ ثروة بلاده ، ولهذا فعندما توفى نتيجة مرض ألم به في شوال عام 341 هجرياً و952م ، وخلفه ابنه المعز لدين الله لم يكن أمام الفاطميين صعاب في الجانب العسكري بل وجه المعز لدين الله قوته السياسية في لم شمل القبائل بشمال أفريقيا من حوله ونجح في ذلك نجاحاً كبيراً .
فامتدت دولة المعز من ليبيا إلى شاطئ المحيط الأطلنطي باستثناء المنطقة التي يقيم بها الجيش الأندلسي ، وجنوباً لمسافة تصل إلى ألف كيلو متر تقريباً بداخل العمق الأفريقي – طبقاً لما جاء بكتاب 1000 حدث إسلامي لعبد الحكيم العفيفي – وأصبحت الدولة الفاطمية الموحدة أقوى قوة إسلامية في أفريقيا ، ولهذا تطلعت شرقاً لتدخل مصر وتقيم فيها إمبراطورية ذات شأن .
مشـكوورة