اسمها الرسمي دولة بابوا غينيا الجديدة المستقلة، تقع في قارة أوقيانوسيا " وهو الاسم الذي يطلق على مجموعة الجزر التي يضمها المحيط الهادي"، وتعتبر جزيرة غينيا الجديدة ثاني أكبر الجزر على مستوى العالم بعد جرينلاند، وتشترك بابوا مع إندونيسيا في هذه الجزيرة، ولقد نالت استقلالها عن أستراليا في 16 سبتمبر عام 1975م.
تتعرض جزر بابوا غينيا الجديدة للعديد من البراكين النشطة، والزلازل المتكررة، وتشتهر بمعدن النحاس الأحمر الموجود في جزيرة بوجينيفل والذي يعد مصدر رئيسي لثروة هذه الجزيرة، بالإضافة لعدد أخر من الموارد الطبيعية الأخرى مثل الذهب والفضة والغاز الطبيعي والخشب والنفط ومصايد
الأسماك.
تقع غينيا الجديدة في المحيط الهادي في شمال أستراليا وجنوب شرق قارة أسيا، وإلى الشرق من أند ونسيا، تتألف بابوا غنيا الجديدة من جزر بسمارك، والقسم الشمالي من جزر سولومون، والقسم الشرقي من جزيرة غينيا الجديدة التي تشترك فيها مع إندونيسيا.
يحدها من الشمال بحر بسمارك، ومن الشرق جزر سولومون، ومن الجنوب بحر كورال وخليج بابوا ومضيق توريس، ومن الغرب إمارة إيريان الغربية الإندونيسية.
المساحة: تبلغ مساحتها 462.840 كم2
عدد السكان: يبلغ عدد السكان حوالي 5.795.887 نسمة.
العاصمة : بورت موريسبي
اللغة: اللغة الرسمية ميلانيزيان بدجن، واللغة الإنجليزية، وتعد لغة البدجن هي اللغة الأكثر استخداماً في البلد ولقد دخل عليها العديد من الكلمات الإنجليزية والميلانيزية.
العملة: الكينا.
الديانة: توجد عدد من الديانات المختلفة منها رومان كاثوليك، لوثريان، بروتستانت، أنجليكان وغيرها من الديانات.
تعد تضاريس جزيرة بابوا غينيا الجديدة ذات طبيعة جبلية تنشط بها البراكين وعرضة للكثير من الزلازل في الكثير من المناطق، وتنتشر بها الغابات الكثيفة، ومعظم ساحل جزيرة غينيا الجديدة منخفض الارتفاع، وداخل الدولة عبارة عن سهل مستنقعي منخفض نسبياً متكون من تراكمات طميية، كما توجد العديد من السلاسل الجبلية منها سلسلة جبال بسمارك، وجبال أوين ستانلي، وتعد قمة جبل ويلهلم من أعلى الإرتفاعات في بابوا غينيا الجديدة، والتي يبلغ ارتفاعها 4509 متر فوق مستوى سطح البحر، كما توجد العديد من الجزر ذات الطابع الجبلي منها نيوبريتان وبوجنفيل، إلى جانب العديد من الجزر المرجانية الصغيرة المنخفضة، كما يوجد عدد من الأنهار الهامة منها نهر "فلاي" في الجنوب الغربي، ونهر بوراري في الجنوب ، ونهر سيبك وماركهام ورامو في الشمال، ويتميز نهر "فلاي" بصلاحيته للملاحة في مجراه الأدنى.
يسود بابوا غينيا الجديدة مناخ حار رطب بشكل عام، وتهب على البلاد الرياح الموسمية الشمالية الغربية خلال الفترة من ديسمبر إلي مارس، والرياح الموسمية الجنوبية الشرقية في الفترة من مايو إلي أكتوبر، وتتراوح درجات الحرارة في المنخفضات ما بين 21- 32 درجة مئوية، وفي المناطق الجبلية تنخفض درجات الحرارة، أما معدل سقوط الأمطار فيبلغ إجمالاً حوالي (200 بوصة) في منطقة خليج ميلني سيلني ، وحوالي (230 بوصة) في ثغر نهر فلاي، ويستقبل ميناء موريسبلي الواقع بين هاتين النقطتين والمحجوز بسلسلة جبال أوين ستانلي حوالي (45 بوصة) فقط من الأمطار سنوياً.
البرلمان
نظام الحكم في بابوا غينيا الجديدة ملكي دستوري في ظل نظام برلماني ديمقراطي، وهي أحدى دول الكومنولث، وفي السلطة التنفيذية نجد ملكة بريطانيا هي رئيسة الدولة منذ عام 1952م، ويقوم بتمثيلها حاكم عام في الجزيرة، والحكومة عبارة عن مجلس وطني تنفيذي يقوم بتعيينه الحاكم العام بتوصية من رئيس الوزراء.
ويعتبر المجلس الوطني أو البرلمان الوطني هو السلطة التشريعية في البلاد ويتم انتخاب أعضاؤه بالاقتراع الشعبي المباشر لمدة خمس سنوات.
وتعد المحكمة العليا هي أعلى سلطة قضائية في البلاد، ويقوم الحاكم العام بتعيين رئيسها بناء على اقتراح من المجلس الوطني التنفيذي، بعد التشاور مع وزير العدل، ويتم تعيين القضاة الآخرين من قبل لجنة الخدمات القضائية والقانونية.
ولقد صدر دستور بابوا غينيا الجديدة في 16 سبتمبر 1975م، والنظام القانوني بها مستمد من القانون العام البريطاني .
ويوجد العديد من الأحزاب السياسية بها نذكر منها: التحالف الوطني، الحزب الوطني، حزب بابوا غينيا الجديدة المتحدة، حزب العمل الشعبي، الحركة الشعبية الديمقراطية وغيرها من الأحزاب.
في أواخر القرن التاسع عشر بدأ العديد من الأوربيين في التوافد على بابوا غنيا الجديدة، وقاموا بالاستيطان بها، وفي عام 1885م تم تقسيم النصف الشرقي من غينيا الجديدة بين كل من ألمانيا التي حصلت على الجزء الشمالي منه، والمملكة المتحدة التي حصلت على الجزء الجنوبي، ثم في عام 1902م، تخلت المملكة المتحدة عن حصتها لأستراليا، التي قامت باحتلال الجزء الألماني كذلك إبان الحرب العالمية الثانية، وواصلت إداراتها للمنطقتين معاً.
حصلت بابوا غينيا الجديدة على استقلالها من أستراليا في عام 1975م، قامت جزيرة بوجينفيل بالإعلان عن استقلالها عن بابوا غينيا الجديدة في نهاية عام 1975م، ثم عادت للانضمام لها مرة أخرى في بداية عام 1976م، ثم عاود أهل جزيرة بوجينيفيل حرب جديدة من أجل الاستقلال في عام 1988م، انتهت في عام 1998م بعد أن تم الاتفاق بين الطرفين وفي عام 2024 تمت بينهم معاهدة سلام، وقامت بابوا غينيا الجديدة بمنح بوجينيفيل مزيدا من الحكم الذاتي، بالإضافة لموافقتها على إجراء استفتاء على استقلال الجزيرة.
توجد العديد من المعالم الجميلة ببابوا غينيا والتي تعمل الحكومة جاهده على استغلالها وجعلها عامل جذب للسياح ، حيث تتمتع بالمناظر الطبيعية الساحرة والتي تتمثل في الشواطئ المرجانية والجبال والأنهار والكثير من المعالم الجميلة الأخرى.
ومن العوامل الأخرى الجاذبة للسياح هي العادات والتقاليد الخاصة بسكان البلد والتي تعتبر نوع من الفلكور بالنسبة للسائح حيث تجذبه الأزياء الشعبية الخاصة بهم والبيوت والرقصات والاحتفالات المختلفة التي يقيمها السكان هناك، كما توجد ببابوا بعض المعالم والمقتنيات الأثرية المتبقية من العصور القديمة، ويقام في بورت مورسيبي سنوياً أحد الاحتفالات الهامة وهو احتفال هيري وهو أحد المناسبات الهامة والتي يجتمع فيها غالبية السكان لممارسة الرقص والغناء والمشاركة في سباقات القوارب بالإضافة لقيامهم بانتخاب ملكة الجمال.