أنا محجبة وأجد حرجا في التحجب أمام أزواج خالاتي، لأنهم كبار في السن ولا أرى أنني أثير فتنتهم، فأنا مثل ابنتهم، فهل أنا آثمة على ذلك؟ وهل الإثم نفسه يعادل التكشف أمام الغرباء من الشباب؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن زوج الخالة أجنبي عن المرأة، فلا يجوز لها إبداء زينتها عنده،
فيجب عليك الاحتجاب من أزواج خالاتك، وكون الواحد منهم كبيرا في السن لا يبيح إبداء الزينة أمامه إلا أن يكون قد وصل به الحال من الكبر إلى حد غير أولي الإربة من الرجال ـ أي أصبح لا شهوة له إلى النساء ـ
واعتبارك نفسك كابنة لهم لا يسوغ لك أيضا وضع الحجاب عندهم، وقولك: وهل الإثم نفسه يعادل التكشف أمام الغرباء من الشباب ـ لم نجد كلاما لأهل العلم حول هذه المسألة بعينها، وليس وراء البحث في ذلك كبير فائدة، فيكفي أن نعلم أن الكل محرم يجب اجتنابه، وننبه إلى أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حذر من القريب أكثر من تحذيره من الغريب ـ نعني في أمر الدخول على النساء ـ ففي الصحيحين عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والدخول على النساء ـ فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت.