ويشترط في المفعول لأَجله حتى يجوز نصبه أَن يكون:
1- مصدراً قلبياً كالمثال المتقدم، أَما قولك: (سافر للربح) فالربح وإن كان مصدراً لا يصلح للنصب لأَنه غير قلبي، وكذلك قولك (حضر للمال) لأَن المال اسم غير مصدر.
2- أَن يتحد هو والفعل في شيئين: الزمن والفاعل، (وقفت إجلالاً لك) فالذي وقف هو نفسه الذي أَجل؛ وزمن الوقوف هو نفسه زمن الإجلال. أَما قولك (عاقبني لكرهي له) فلا يصح نصب (كره) على أَنه مفعول لأَجله لأَن الذي عاقب غير الذي كره، وكذلك قولك (سافرت للتعلم) لأَن زمن التعلم بعد زمن السفر.
هذا وأكثر الأَحوال نصب المفعول لأَجله إِذا تجرد من (ال) ومن الإضافة كالمثال الأَول.
فإن تحلَّى بـ(ال) فالأَكثر جره بحرف جر دال على السبب مثل: لم يسافر للخوف.
أَما إِذا أُضيف فيجوز نصبه وجره: تصدقت ابتغاءَ وجه الله = لابتغاء وجه الله.
وقليلاً ما تخالَف هذه القاعدة فيجر المجرد من (ال) والإضافة مثل:
من أَمكم لرغبةٍ فيكمُ جُبِرْ ومن تكونوا ناصريه ينتصِرْ
أَو ينصب المحلى بـ(ال) مثل:
لا أَقعد الجبنَ على الهيجاءِ ولو توالت زمر الأَعداءِ
و هو مصدر يأتي في الجملة تعليلاً لحدث سابق .
• أو أننا نقول : يصح الإجابة عنه بسؤال يبدأ بـ ( لماذا )
• مثلاً كأن نقول : ( ذاكرت طلباً للنجاح )
• فحينما أقول : لماذا ذاكرت ؟
• أجيب : طلباً للنجاح ، وبالتالي فإن ( طلباً ) هي المفعول لأجله .
مع ملاحظة أن الاسم قد يكون واقعاً علة لغيره ، ومع ذلك يجر بحرف من حروف الجر الدالة على التعليل ( اللام / من / في ) ويجوز أيضاً فيه النصب والجر ، وللمفعول لأجله صور :
1 ـ المفعول لأجله المجرد من أل والإضافة : كالمثال السابق :
* ذاكرت طلباً للنجاح .
* تصدقت ابتغاءً لمرضاة الله .
* أصغيت للشرح أملاً في الفهم .
وفي هذا النوع النصب أفضل من الجر بحرف التعليل .
ومن الجر قول الشاعر :
مَنْ أمَّكم لرغبةٍ فيكم جُبِرَ *** ومن تكونوا ناصريه ينتصر
2 ـ المفعول لأجله المقترن بأل : وجره بلام التعليل أحسن من النصب ، نحو :
أذهب إلى النادي للترويح عن النفس .
3 ـ المفعول لأجله المضاف :
ويصح فيه الوجهان النصب والجر ، نحو :
*وقف الولد لأبيه احترامه.
* وقف الولد لأبيه لاحترامه