يقول محيي الدين مستو، محقق الكتاب : (و التفسير المنطقي لهذا الاختلاف و الاتفاق بين الكتابين؛ هو ان كتاب "الكبائر المخطوط" ربما وقع في يد احد الفقهاء الوعاظ، فأخذ كثيرا من الآيات القرآنية و الاحاديث النبوية التي استشهد بها الحافظ الذهبي على تحريم كل كبيرة.. و حذف كثيرا من عزوه للاحاديث و تعليقاته القيمة .. و اضاف الى ذلك احاديث ضعيفة و حكايات و منامات و اشعارا وعظية…و لم يثبت هذا الشيخ اسمه .. و وقع الكتاب في يد من جاء بعده، فأثبت اسم الذهبي رحمه الله تعالى، لاشتهار أن "الكبائر" من تأليفه.. او ان الشيخ نفسه ابقى اسم الذهبي عليه ليقبله الناس بما فيه …)
و ألخّص في ما يلي كتاب الكبائر، و أكتفي بذكرها و ذكر بعض أدلتها، و تجدون التفصيل في الكتاب نفسه على هذا الرابط
من هنا. و تذكّروا اخواني ان تجنّب الكبائر من اعظم اسباب النجاة لقوله تعالى (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً) [النساء: 31]. وقال تعالى (والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة) [النجم : 33]. قال صلى الله عليه و سلم : (الصلوات الخمس و الجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهنّ ما لم تُغش الكبائر) رواه مسلم و الترمذي.يقول الذهبي لتعريف الكبائر : (والذي يتجه ويقوم عليه الدليل أن من ارتكب حوبا من هذه العظائم مما فيه حد في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة أو جاء فيه وعيد في الآخرة من عذاب أو غضب أو تهديد أو لعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه كبيرة.)
1. الشرك بالله
قال الله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) [النساء : 47]
وقال تعالى: (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار) [المائدة : 72]
2. قتل النفس
قال تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً) [النساء : 93]
قال تعالى: (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) [المائدة : 32]
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قيل: يا رسول الله! هذا القاتل فما بال المقتول؟! قال: لأنه كان حريصاً على قتل صاحبه) رواه البخاري و مسلم.
قال صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن رائحتها لتوجد من مسيرة أربعين عاماً) رواه البخاري.
3. السحر
قال الله تعالى: (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) [البقرة : 102]
عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً قال: (الرقي والتمائم والتولة شرك) رواه احمد و ابو داود. و التميمة خرزة ترد العين.
و عن ابي موسى رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال : (ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر وقاطع رحم ومصدق بالسحر) رواه احمد.
4. ترك الصلاة
قال الله تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً) [مريم : 59 – 60]
وقال تعالى : (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) [الماعون : 4 – 5]
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه الترمذي و النسائي و ابن ماجة و احمد و الحاكم و صححه و وافقه الذهبي.
وقال صلى الله عليه وسلم: (بين العبد و بين الشرك ترك الصلاة) رواه مسلم و ابو داود و الترمذي.
5. منع الزكاة
قال الله تعالى: (وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة و هم بالآخرة هم كافرون) [فصلت : 6 – 7]
وقال تعالى: (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) [التوبة : 34 – 35]
و قد قاتل ابو بكر رضي الله عنه مانعي الزكاة و قال : (و الله لو منعوني عَناقا كانوا يؤدونها الى رسول الله صلى الله عليه و سلم لقاتلتهم على منعها) رواه البخاري.
6. عقوق الوالدين
قال الله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا, إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما, وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً) [الاسراء : 23 – 24]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين…) الحديث. متفق عليه.
قال صلى الله عليه و سلم : (رضا الله في رضا الوالد، و سخط الله في سخط الوالد) رواه الترمذي و الحاكم في المستدرك و قال صحيح على شرط مسلم و وافقه الذهبي.
7. أكل الربا
قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اتّقوا الله و ذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله و رسوله…) [البقرة : 278 – 279]
قال تعالى : (الّذين يأكلون الربا لا يقومون إلاّ كما يقوم الذي يتخبّطه الشيطان من المسّ …) إلى قوله : (و من عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) [البقرة : 275]
قال صلى الله عليه و سلم : (اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا : و ما هنّ يا رسول الله؟ قال : الشرك بالله، و السحر، و قتل النفس التي حرّم الله الاّ بالحق، و أكل الربا، و أكل مال اليتيم، و التولي يوم الزحف، و قذف المحصنات الغافلات المؤمنات) رواه البخاري.
قال صلى الله عليه و سلم : (لعن الله آكل الربا و موكله) رواه مسلم، و الترمذي فزاد : (و شاهديه و كاتبه) قال الذهبي : و إسناده صحيح.
8. أكل مال اليتيم ظلما
قال تعالى : (إن الّذين يأكلون أموال اليتامى ظلما، إنما يأكلون في بطونهم نارا و سيصلون سعيرا) [النساء : 10]
قال صلى الله عليه و سلم : (اجتنبوا السبع الموبقات …) فذكر منها أكل مال اليتيم. تقدّم عزوه.
9. الكذب على النبي صلى الله عليه و سلم
قال الذهبي : (قد ذهب طائفة من العلماء الى ان الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم كفر ينقل عن الملّة، و لا ريب ان تعمد الكذب على الله و رسوله في تحليل حرام او تحريم حلال كفر محض، و إنما الشأن في الكذب عليه في سوى ذلك).
قال صلى الله عليه و سلم : (إن كذبا عليّ ليس ككذب على غيري، من كذب عليّ عامدا فليتبوّأ مقعده من النار) رواه البخاري و مسلم.
10. إفطار رمضان بلا عذر و لا رخصة
قال صلى الله عليه و سلم : (رغِم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ورغِم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ورغِم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة) رواه الترمذي، قال الالباني : حسن صحيح.
عن ابن عباس : (عُرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة ، عليهن أسس الإسلام ، من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم : شهادة أن لا إله إلا الله ، والصلاة المكتوبة ، وصوم رمضان) رواه القاضي ابو يعلى و اللاكائي، قال المنذري و الهيثمي : إسناده حسن، قال الذهبي : هذا خبر صحيح. قال الالباني : ضعيف (من جهة عمرو بن مالك النكري).
11. الفرار من الزحف
قال تعالى : (و من يولّهم يومئذ دبره الاّ متحرفا لقتال او متحيّزا الى فئة فقد باء بغضب من الله و مأواه جهنّم و بئس المصير) [الانفال : 16]
قال صلى الله عليه و سلم : (اجتنبوا السبع الموبقات …) فذكر منها التولي يوم الزحف.
12. الزنا، و بعضه اكبر إثما من بعض
قال تعالى : (و لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة و ساء سبيلا) [الاسراء : 32]
و قال : (الزاني لا ينكح الاّ زانية او مشركة و الزانية لا ينكحها الاّ زان او مشرك و حُرّم ذلك على المؤمنين) [النور : 3]
سئل صلى الله عليه و سلم : أيّ الذنب أعظم؟ قال : أن تجعل لله ندّا و هو خلقك. قال : ثم أيّ؟ قال : أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك. قال : ثم أيّ؟ قال : أن تزاني حليلة جارك) متفق عليه.
13. الامام الغاشّ لرعيّته، الظالم، الجبّار
قال تعالى : (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس و يبغون في الارض بغير حقّ أولئك لهم عذاب أليم) [الشورى : 42]
قال صلى الله عليه و سلم : (الظلم ظلمات يوم القيامة) رواه البخاري و مسلم.
قال صلى الله عليه و سلم : (من استرعاه الله رعيّة لم يحطها بنصح إلا حرّم الله عليه الجنّة) و في لفظ (يموت حين يموت و هو غاشّ لرعيّته إلا حرّم الله عليه الجنّة) رواه البخاري و مسلم.
قال صلى الله عليه و سلم : (سيكون أمراء فسقة جورة، فمن صدقهم بكذبهم و اعانهم على ظلمهم، فليس مني و لست منه، و لن يرد عليّ الحوض) رواه الحاكم في المستدرك و صحّحه و وافقه الذهبي.
14. شرب الخمر و إن لم يسكر منه
قال تعالى : (يا ايها الذين آمنوا انما الخمر و الميسر و الانصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه …) [المائدة : 90 – 91]
قال صلى الله عليه و سلم : (ان على الله عهدا لمن يشرب المسكر ان يسقيه من طينة الخبال. قيل : و ما طينة الخبال؟ قال : عرق اهل النار. او قال : عصارة اهل النار) رواه مسلم.
15. الكبر و الفخر و الخيلاء و العُجب و التيه
قال تعالى : (انه لا يحبّ المستكبرين) [النحل : 23]
و قال صلى الله عليه و سلم : (بينما رجل يتبختر في برديه إذ خسف الله به الارض، فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة) رواه البخاري و مسلم.
قال صلى الله عليه و سلم : (قال تعالى : العظمة إزاري و الكبرياء ردائي، فمن نازعني فيهما القيته في النار) رواه مسلم.
قال صلى الله عليه و سلم : (ألا أخبركم بأهل النار، كل عتل جواظ مستكبر) رواه البخاري و مسلم.
16. شهادة الزور
قال صلى الله عليه و سلم : (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر : الاشراك بالله و عقوق الوالدين، و قول الزور و شهادة الزور. فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت) رواه البخاري و مسلم.
قال الذهبي : (شاهد الزور قد ارتكب عظائم : احدها الكذب و الافتراء … ثانيها انه ظلم الذي شهد عليه حتى أُخذ بشهادته ماله و عرضه … ثالثها انه ظلم الذي شهد له بأن ساق اليه المال الحرام … و رابعها انه اباح ما حرّم الله و عصمه من المال و الدم و العرض)
17. اللواط
قال تعالى : (أتأتون الذكران من العالمين، و تذرون ما خلق لكم ربّكم من ازواجكم بل انتم قوم عادون) [الشعراء : 155 – 156]
قال صلى الله عليه و سلم : (لعن الله من عمِل عمل قوم لوط) رواه ابن حبان في صحيحه و البيهقي، قال الذهبي : اسناده حسن.
18. قذف المحصنات
قال تعالى: (ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات، لُعنوا في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب عظيم) [النور : 23]
قال صلى الله عليه و سلم : (اجتنبوا السبع الموبقات …) فذكر منها قذف المحصنات.
قال الذهبي : (أمّا من قذف أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعد نزول براءتها من السماء فهو كافر مكذّب للقرآن فيُقتل)
19. الغلول من الغنيمة و من بيت المال و الزكاة
قال عبد الله بن عمرو : كان على ثَقَل رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل يقال له كِركِرة، فمات، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : "هو في النّار". فذهبوا ينظرون اليه فوجدوا عباءة قد غلّها. رواه البخاري.
قال الذهبي : (قال الامام احمد : ما نعلم ان النبي صلى الله عليه و سلم ترك الصلاة على احد الاّ على الغالّ و قاتل نفسه.)
20. الظلم بأخذ أموال النّاس بالباطل
قال تعالى : (و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل و تُدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون) [البقرة : 188]
و قال تعالى : (و الظالمون ما لهم من وليّ و لا نصير) [الشورى : 8]
قال صلى الله عليه و سلم : (من ظلم شبرا من الارض طُوِّقه الى سبع ارضين يوم القيامة) رواه البخاري و مسلم. قال الشوكاني في نيل الاوطار : (قال الخطابي : له وجهان : أحدهما أن معناه أن يكلف نقل ما ظلم منها في القيامة إلى المحشر ، ويكون كالطوق في عنقه لا أنه طوق حقيقة . الثاني أن معناه أنه يعاقب بالخسف إلى سبع أرضين أي : فتكون كل أرض في تلك الحالة طوقا في عنقه)
قال صلى الله عليه و سلم من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد اوجب الله له النار. قيل يا رسول الله! و إن كان شيئا يسيرا؟ قال : و إن كان قضيبا من أراك) رواه مسلم.
قال رجل : (يا رسول الله! إن قُتلتُ صابرا محتسبا مُقبلا غير مدبر، أتُكفَّر عنّي خطايايّ؟ قال : نعم إلاّ الدّيْن) رواه مسلم
21. السرقة
قال الله تعالى : (و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالا من الله و الله عزيز حكيم) [المائدة 38]
قال صلى الله عليه و سلم : (لعن الله السارق الذي يسرق البيضة فتُقطع يده و يسرق الحبل فتُقطع يده) رواه البخاري و مسلم.
قال صلى الله عليه و سلم : (لو أنّ فاطمة بنتَ محمّد سرقت لقطعت يدها) رواه البخاري و مسلم.
22. قطع الطريق
قال تعالى : (إنما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الارض فسادا أن يُقتلوا او يُصلّبوا او تُقطَّع ايديهم و ارجلهم من خلاف او يُنفَوا من الارض، ذلك لهم خزي في الدنيا و لهم في الآخرة عذاب عظيم) [المائدة 33]
23. اليمين الغموس
قال صلى الله عليه و سلم : (الكبائر: الاشراك بالله، و عقوق الوالدين، و قتل النفس، و اليمين الغموس) رواه البخاري
قال الذهبي : (و اليمين الغموس هي التي يتعمد فيها الكذب، سُمّيت غموسا لأنها تغمس صاحبها في الاثم.)
قال صلى الله عليه و سلم : (قال رجل : و الله لا يغفر الله لفلان. فقال الله تعالى : من ذا الذي يتألّى عليّ أني لا اغفر لفلان، لقد غفرت له و احبطت عملك) رواه مسلم.
24. الكذاب في غالب اقواله
قال تعالى: (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذّاب) [غافر 28]
قال تعالى : (ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) [آل عمران 61]
قال صلى الله عليه و سلم : (إن الكذب يهدي الى الفجور، و إن الفجور يهدي الى النار، و لا يزال الرجل يكذب حتى يُكتب عند الله كذّابا) رواه البخاري و مسلم.
25. قاتل نفسه، و هي من أعظم الكبائر
قال تعالى : (و لا تقتلوا انفسكم إن الله كان بكم رحيما، و من يفعل ذلك عدوانا و ظلما فسوف نصليه نارا و كان ذلك على الله يسيرا) [النساء 29 30]
قال صلى الله عليه و سلم : (كان ممن كان قبلكم رجل به جرح فجزع، فأخذ سكينا فحزّ بها يده، فما رقأ الدمُ حتى مات. قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرّمتُ عليه الجنّة) متّفق عليه.
قال صلى الله عليه و سلم عن (الذي آلمته الجراح فاستعجل الموت فقتل نفسه بذباب سيفه : هو من أهل النار) رواه البخاري و مسلم.
يتبع
قال تعالى : (و من لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون) [المائدة 44]
قال صلى الله عليه و سلم : (لعنة الله على الراشي و المرتشي) صححه الترمذي.
27. القواد المستحسن على اهله
قال تعالى : (و الزانية لا ينكحها الاّ زان او مشرك و حُرّم ذلك على المؤمنين) [النور 3]
قال صلى الله عليه و سلم : (ثلاثة لا يدخلون الجنّة، العاق لوالديه و الديوث و رَجَلة النساء) رواه الحاكم في المستدرك و قال : صحيح الاسناد و وافقه الذهبي.
و الديوث هو من كان يعلم ان اهله يأتون الفاحشة و هو ساكت.
28. الرجلة من النساء و المخنث من الرجال
قال ابن عباس : (لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المخنثين من الرجال و المترجلات من النساء) رواه البخاري.
29. المُحلِّل و المُحلَّل له
قال ابن مسعود : ( لعن رسول الله المحلل والمحلل له) رواه النسائي و الترمذي و صحّحه. و صحّحه الذهبي.
و المحلّل هو من يتزوج امرأة طلّقها المحلل له ثلاثا، ثم يطلّقها، لكي تحلّ للأوّل.
30. الميتة و الدم و لحم الخنزير
قال تعالى : (قل لا أجد فيما أوحي إليّ محرّما على طاعم يطعمه الاّ ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فإنّه رجس او فسقا أُهلّ لغير الله به فمن اضطر غير باغ و لا عاد فإنّ ربّك غفور رحيم) [الانعام 145]
31. عدم التنزه من البول، و هو شعار النصارى
قال تعالى : (فثيابك فطهّر) [المدثر 4]
قال صلى الله عليه و سلم و هو مارّ بقبرين : (انهما يُعذّبان، و ما يُعذّبان في كبير، اما احدهما فكان لا يستنزه من بوله، و اما الآخر فكان يمشي بالنميمة) متّفق عليه. قال الذهبي : (و لكن اكثر الطرق التي في الصحيحين لهذا الحديث : "فكان لا يستتر من بوله").
32. المكّاس
قال المحقّق : (المكاس : صاحب المكس. و المكس : هو الجباية. و غلب استعماله في ما يأخذه اعوان الظلمة عند البيع و الشراء)
قال ابن الباز : (المكوس هي الأموال المأخوذة بغير الحق)
قال صلى الله عليه و سلم، في الزانية التي طهّرت نفسها بالرجم : (لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغُفر له، او لقُبلت منه) رواه مسلم.
33. الرياء، و هو من النفاق
قال تعالى عن حال المنافقين : (يراؤون الناس و لا يذكرون الله الاّ قليلا) [النساء 142]
قال صلى الله عليه و سلم : (اليسير من الرياء شرك) صحّحه الحاكم و وافقه الذهبي. ضعّفه الالباني.
34. الخيانة
قال تعالى : (و أنّ الله لا يهدي كيد الخائنين) [يوسف 52]
قال صلى الله عليه و سلم : (لا ايمان لمن لا امانة له، و لا دين لمن لا عهد له) رواه احمد.
35. التعلم للدنيا و كتمان العلم
قال تعالى : (إن الذين يكتمون ما انزلنا من البيّنات و الهدى من بعد ما بيّناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون) [البقرة 159]
و بعضه داخل في باب الرياء.
قال صلى الله عليه و سلم : (من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار) رواه الترمذي و الحاكم و صححه و وافقه الذهبي.
36. المنّان
قال تعالى : (لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ و الأذى) [البقرة 264]
قال صلى الله عليه و سلم : (ثلاثة لا يكلمهم الله و لا ينظر اليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب اليم: المسبل ازاره، و المنّان، و المنفق سلعته بالحلف الكاذب) تقدّم عزوه.
37. المكذّب بالقدر
عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال : (القدريّة مجوس هذه الأمّة فإن مرضوا فلا تعودوهم و إن ماتوا فلا تشهدوهم) رواه الحاكم، قال الذهبي رواته ثقات لكنه منقطع.
38. المستمع على الناس ما يُسرّونه
قال الذهبي : (و لعلها ليست بكبيرة)
قال صلى الله عليه و سلم : (من استمع الى حديث قوم و هم له كارهون، صُب في اذنيه الآنك يوم القيامة و من صوّر صورة عُذّب و كُلّف ان ينفخ فيها الروح و ليس بنافخ) رواه البخاري و الآنك: الرصاص المذاب
39. اللعان
قال صلى الله عليه و سلم : (لعن المؤمن كقتله) متفق عليه.
و قال : (سباب المؤمن فسوق و قتاله كفر) متفق عليه.
قال عمران : (بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض اسفاره، و امرأة من الانصار على ناقة، فضجرت فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله، فقال : خذوا ما عليها و دعوها، فإنها ملعونة.) رواه مسلم.
40 . الغادر بأميره، و غير ذلك
قال صلى الله عليه و سلم : (اربع من كنّ فيه كان منافقا حقا : من اذا حدّث كذب و اذا ائتمن خان، و اذا عاهد غدر، و اذا خاصم فجر) متفق عليه
41. تصديق الكاهن و المنجّم
قال صلى الله عليه و سلم : (من أتى عرّافا او كاهنا فصدّقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمّد صلى الله عليه و سلم) رواه ابو داود، قال الذهبي : اسناده صحيح
و قال : (من أتى عرّافا فسأله عن شيء فصدّقه لم تُقبل له صلاة أربعين يوما) رواه مسلم.
42. نشوز المرأة
قال صلى الله عليه و سلم : (اذا دعا الرجل امرأته الى فراشه فلم تأت فبات غضبانا عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) متفق عليه
43. قاطع الرّحم
قال تعالى : (فهل عسيتم إن توليتم ان تفسدوا في الارض و تقطّعوا ارحامكم. اولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم و أعمى أبصارهم) [محمد : 22 23]
قال صلى الله عليه و سلم : (لا يدخل الجنّة قاطع رحم) متفق عليه.
44. المصوّر في الثياب و الحيطان و نحو ذلك
قال صلى الله عليه و سلم : (أشدّ النّاس عذابا يوم القيامة المصوّرون. يقال لهم : احيوا ما خلقتم) متفق عليه.
45. النمّام
قال صلى الله عليه و سلم : (لا يدخل الجنّة نمّام) متفق عليه.
46. النياحة و اللطم
قال صلى الله عليه و سلم : (ليس منّا من ضرب الخدود و شقّ الجيوب و دعا بدعوى الجاهليّة) متفق عليه.
47. الطعن في الانساب
قال صلى الله عليه و سلم : (اثنتان هما بالنّاس كفر : الطعن في النسب و النياحة على الميّت) رواه مسلم.
48. البغي
قال صلى الله عليه و سلم : (عُذّبت امرأة في هرّة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي اطعمتها و سقتها إذ حبستها، و لا هي تركتها تأكل من خشاش الارض) متفق عليه.
49. الخروج بالسيف و التكفير بالكبائر
قال صلى الله عليه و سلم في الخوارج : (يمرقون من الدّين كما يمرق السهم من الرمية، اينما لقيتموهم فاقتلوهم) متفق عليه.
50. أذيّة المسلمين و شتمهم
قال صلى الله عليه و سلم : (سباب المسلم فسوق و قتاله كفر) متفق عليه
و قال : (من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذ جاره) او (فليحسن الى جاره) متفق عليه
51. أذيّة أولياء الله تعالى و معاداتهم
قال صلى الله عليه و سلم : (يقول الله تعالى : من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب) رواه البخاري
52. اسبال الازار تعزّزا و نحوه
قال صلى الله عليه وسلم : (لا ينظر الله الى من جرّ ازاره بطرا) رواه البخاري.
53. لباس الحرير و الذهب للرجل
قال صلى الله عليه و سلم : (انما يلبس الحرير (في الدنيا) من لا خلاق له في الآخرة) رواه البخاري. و الخلاق = النصيب.
قال صلى الله عليه و سلم : (من شرب في آنية من فضة انما يجرجر في بطنه نار جهنم) متفق عليه.
54
. العبد الآبق قال صلى الله عليه و سلم : (اذا أبق العبد لم تُقبل له صلاة) رواه مسلم.
و أبق العبد يعني خرج من طاعة سيده و مولاه.
55. من ذبح لغير الله مثل أن يقول : باسم سيدي الشيخ
قال تعالى : (و لا تأكلوا مما لم يُذكر اسم الله عليه و انه لفسق …) [الانعام : 121]
قال صلى الله عليه و سلم : (لعن الله من ذبح لغير الله) رواه احمد، قال الذهبي : اسناده جيّد.
يتبع
عن عليّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (لعن الله من ذبح لغير الله، و من تولّى غير مواليه، و لعن الله العاق لوالديه، و لعن الله منتقص منار الارض) صححه الحاكم و وافقه الذهبي.
و منار الارض هي الحدود بين اراضي الناس و حقوقهم.
57. سبّ اكابر الصحابة رضي الله عنهم اجمعين
قال صلى الله عليه و سلم : (لا تسبّوا اصحابي، فوالذي نفس محمد بيده، لو انفق احدكم مثل أُحُد ذهبا ما بلغ مدّ احدهم او نصفيه) متفق عليه
و يروى عنه صلى الله عليه و سلم : (من سبّ اصحابي فعليه لعنة الله) رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنّة، قال الالباني : حديث حسن.
58. سبّ الانصار رضي الله عنهم في الجملة
قال صلى الله عليه و سلم : (آية الايمان حبّ الانصار، و آية النفاق بغض الانصار) رواه البخاري و مسلم.
59. من دعا الى ضلالة او سنّ سنّة سيّئة
قال صلى الله عليه و سلم : (من دعا الى ضلالة، كان عليه من الاثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) رواه مسلم.
60. الواصلة في شعرها و المتفلجة و الواشمة
قال صلى الله عليه و سلم : (لعن الله الواصلة و المستوصلة، و الواشمة و المستوشمة، و النامصة و المتنمصة، و المتفلجات للحسن المغيرات خلق الله) متفق عليه
61. من اشار الى اخيه بحديدة
قال صلى الله عليه و سلم : (من اشار الى اخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه (حتى ينتهي) و ان كان اخاه من امه و ابيه) رواه مسلم في باب النهي عن الاشارة بالسلاح.
62. من ادعى الى غير ابيه
قال صلى الله عليه و سلم : (من ادّعى الى غير ابيه و هو يعلم انه غير ابيه فالجنّة عليه حرام) متفق عليه.
63. الطيّرة
قال الذهبي : (يحتمل ان لا تكون كبيرة)
قال صلى الله عليه و سلم : (الطيّرة شرك، و ما منا الاّ، و لكن الله يُذهبه بالتوكل) صححه الترمذي. قال الذهبي : (قال سليمان بن حرب : "و ما منا …" هو قول ابن مسعود)
"و ما منا الاّ" يعني من منّا لا يأتيه الوهم من الطيرة.
64. الشرب في الذهب و الفضة
قال صلى الله عليه و سلم : (ان الذي يأكل او يشرب في اناء الذهب و الفضة، انما يجرجر في بطنه نار جهنم) رواه مسلم.