قد لا يدرك البعض بأنَّ الأطفال تحس و تشعر و في معظم الأحيان تفهم ما يجري حولها ، لذلك يعاملونه على أنَّه لا يستوعب أي شيء أو بالأحرى يأخذونه على ( قد عقله ) ، و الأمر في الحقيقة هو العكس حيث أنَّ الطفل يراقب دائماً ما يفعله الجميع و ما يحدث حوله خاصة و هو في مرحلة الإكتشاف و التعلم من عمره .
و قبل أن نتحدث عن كيفية التعامل مع الطفل العصبي لا بد أن نتحدث عن أسباب عصبية الطفل ، و فيما يلي أبرز أسباب عصبية الطفل :
شعور الطفل بالعزلة و الوحدة و فقدانه للحنان و الإهتمام
شعور الطفل بالإضطهاد إمل من إخوته أو زملاء الدراسة أو من أحد والديه أو كليهما
.
القيام بإجبار الطفل على شيءٍ ما و عدم تخييره أو أخذ رأيه ، مثلاً كأن يختار له والديه لعبة ما هو لا يريدها أو لون شبء ما هو لا يرحبه .
و في المقابل فإن الدلال الزائد له نفس التأثير على الطفل فيجعله ذو شخصية أنانية و مسيطرة و عصبية .
مشاهدة الطفل أو إستماعه للمشاجرات بين والديه .
عدم إعطاء الطفل المجال اللازم و الكافي للتعبير عن مشاعره كالحزن و الرغبة بالبكاء مثلاٍ .
بعض الأمراض و المشاكل الصحية و منها : زيادة في نشاط الغدة الدرقية ، نقص فيتامين د ( Vitamin D ) في الفترة الاأولى من عمره ، التوحد ، الصرع ، و في بعض الأحيان تزيد بعض الأمراض العابرة من عصبية الطفل بسبب الألم مثل : التهاب اللوزتين ، الإمساك و غيرها .
و كما يقال ( إذا عرف السبب بطل العجب ) ، و بالتالي فإن معرفة سبب المشكلة يساعد في علاجها ، و فيما يلي بعض الأمور التي يمكن فعلها لمعالجة النوبات العصبية :
لا بد من إشعار الطفل بالحب و الإهتمام و بأنه جزء مهم في حياتك .
إذا كانت مشكلة الطفل نفسية فلا بد من عرضه على طبيب مختص لمتابعة حالته .
إذا كانت مشكلة الطفل مرض جسدي فلا بد من عدم إهماله و الإسراع في علاجه .
لا بد من إعطاء الطفل الفرصة ليعبر عن رأيه فيما يحب أو لا يحب ، و لا بد من مشاركته في الأمور التي يحبها و تخصيص بعض من الوقت له حتى يشعر بأهميته .
عدم محاولة المقارنة بينه و بين أطفال آخرين أو التقليل من شأنه .
لا بد من مساعدته في التحكم بنوبة غضبه كأن تدعيه و حده من دون أن تكليمه إلى أن يهدأ ، و أخبريه بذلك حتى يتعلم أن الغضب و العصبية ليست شيئاً مقبولاً ، و إذا أردتي معاقبته فلا من أن تخبريه بسبب العقاب أولاً حتى يتعلم درسه و إلا كان العقاب بلا فائدة بل سيشعر الطفل بأنه مضطهد .
|
يسلم مرورك
ديما مواضيعك مميزة