بسم الله الرحمن الرحيم
●●
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
…✿,✿,✿.
قال الله تعالى : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَوةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ).
[الغداه]أول النهار يسألون الله التوفيق في أن يعبدوه كما أمر
[والعشي]آخر النهار يستغفرون الله من التقصير في عبادتهم التى مضت…
فحياتهم مابين سؤال الله التوفيق في أن يعبدوه
وما بين إستغفار الله جل وعلا فيما قصروا فيه..
..,✿
فالعاقل يتأمل السنه المبينه للقرأن ويعلم أن المرء ماحمل على ظهره
شئ أعظم من ذنبه…
فيسعى في كل عمل يغلب على ظنه أنه تمحى به الذنوب.
روى الامام البخاري في الادب المفرد بسند صحيح
{ان رجلا جاء إلى ابن عباس رضي الله عنهما
قال: ياابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم إني خطبت
إمراة فأبت أن تنكحني ثم خطبها غيري فرضيت
فأدركتني الغيره فقتلتها فهل لي من توبه؟!
قال ابن عباس:أمك حيه؟
قال: لا
قال ابن عباس:
تب إلى وأكثر من الاستغفار وتقرب إلى الله بكل عمل صالح
ماأستطعت..
وذهب الرجل..
فلما خرج ابن عباس تبعوه عطاء بن نصاب أحد طلابه
قال: ياابن عم رسول الله لماسألته عن حياة أمه ؟؟
قال ابن عباس : والله لاأعلم عملا صالحا أقرب إلى الله من بر الوالده
قال : والله لاأعلم عملا أقرب من الله من بر الوالده….
..,✿
فقه المسأله تمت أمور يسيره تغيب عن الناس مع علمهم بالتقصير
وأنهم يتحملون من الذنوب ما يحتملون لكن يغيب عنهم
أن الله فتح أبواب التوبه وشرع لعباده أن يأوبوا ويتوبوا إليه…
في مثل هذه الاحاديث إظهار وبيان لما تمحى به الذنوب!
وهو واحدا من عشرات الاحاديث المظهره لكيفية أن يسعى الانسان في محو ذنبه…
قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ: ألا أدلك على أبواب الخير
الصوم جنه،والصدقه تطفئ الخطيئه كما يطفئ الماء النار،
وصلاة الرجل في جوف الليل الاخر
ثم تلى {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ )
[السجدة]
قال ربنا هنا : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ
وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)
كل تقصير في عبادة الله سببه الاول الاقلال من ذكر الله
والله يقول سبحانه : (أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )
ومن علم أنه سيلقي الله لا محاله أكثر من ذكره
وفي الخبرالصحيح
..(لايزال لسانك رطبا بذكرالله)..
م/ ن/ق/و/ل
جزاكِ الله خيرا
بارك الله فيكي
جزاكى الله خيرا
نورتن صفحتي