إن هذا الفحص غير مؤلم في أغلب الأحيان ويستغرق بضع دقائق فقط. تقوم الطبيبة بمسح سطح عنق الرحم بلطف باستعمال أداة خشبية وتنقل عدد صغير من الخلايا الموجودة إلى شريحة زجاجية ترسل إلى المختبر.
عندما تكون نتيجة الفحص إيجابية تعني أن بعض التغيرات في شكل الخلايا قد ظهرت بفحصها تحت المايكروسكوب، وتسمى بالانجليزية Cervical Intraepithelial Neoplasia, CIN. وقد تكون التغييرات بسيطة أو متوسطة أو شديدة، ولكن أحياناً لا يتمكن الأطباء من تحديد أهمية التغييرات في الشكل بصورة مؤكدة، فقد يعزى التغير إلى وجود تهيج بسيط وقد يكون ناتجاً عن حالة أكثر أهمية (CIN) قد تتطور إلى سرطان عنق الرحم. في مثل هذه الحالات غير الواضحة ينصح بإعادة الفحص بعد بضعة أشهر.
من المفيد أن نتذكر أن حدوث تغييرات دالة على CIN لا يعني أنها دائماً وبالضرورة ستتحول إلى سرطان، فبعضها يبقى كما هو بدون ضرر وبعضها قد يختفي كلياً مع الزمن ولكن بعضها يتطور ويشتد ويتحول إلى سرطان. ولأننا لا نعلم بالتأكيد كيف ستتصرف الخلايا مع الزمن، نقوم بمعالجة جميع النساء المصابات بتغيرات متوسطة أو شديدة، أما بالنسبة للتغيرات البسيطة فنخير المرأة بين المعالجة أو المراقبة.
من غير المحتمل أن يحدث سرطان عنق الرحم لامرأة لم ولا تمارس المجامعة الجنسية. أما بقية النساء فننصحهن بزيارة العيادة بعد سن العشرين لإجراء فحص مسحة عنق الرحم. تختلف برامج الوقاية من سرطان عنق الرحم في الدول المختلفة في تحديد الفترة المقترحة لتكرار المسحة، ولكن في العادة لا داعي لتكرار الفحص قبل أقل من سنة إلا إذا كانت النتيجة إيجابية بمعنى غير طبيعية.