عفة الجوارح:
المسلم يعف يده ورجله وعينه وأذنه وفرجه عن الحرام فلا تغلبه شهواته وقد أمر الله كل مسلم أن يعف نفسه ويحفظ فرجه حتى يتيسر له الزواج فقال تعالى: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله النور: 33
وحث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج طلبًا للعفة وأرشد من لا يتيسر له الزواج أن يستعين بالصوم والعبادة حتى يغضَّ بصره ويحصن فرجه، فقال الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه
أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء
عفة الجسد:
المسلم يستر جسده ويبتعد عن إظهار عوراته فعلى المسلم أن يستر ما بين سرته إلى ركبتيه وعلى المسلمة أن تلتزم بالحجاب لأن شيمتها العفة والوقار وقد قال الله تبارك وتعالى وليضربن بخمرهن على جيوبهن
وقال تعالى: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورًا رحيمًا وحرَّم الإسلام النظر إلى الأجنبية، وأمر الله المسلمين أن يغضوا أبصارهم
فقال :قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم وقال تعالى: وقل للمؤمنات يغضضن أبصارهن ويحفظن فروجهن وقال سبحانه إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا
العفة عن أموال الغير
:
المسلم عفيف عن أموال غيره لا يأخذها بغير حق وقد دخل على الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أحد وزرائه ليلا يعرض عليه أمور الدولة ولما انتهى الوزير من ذلك أخذ يسامر الخليفة ويتحدث معه في بعض الأمور الخاصة
فطلب منه عمر الانتظار، وقام فأطفأ المصباح وأوقد مصباحا غيره فتعجب الوزير وقال: يا أمير المؤمنين إن المصباح الذي أطفأتَه ليس به عيب، فلم فعلتَ ذلك؟ فقال عمر: المصباح الذي أطفأتُه يُوقَدُ بزيتٍ من مال المسلمين بحثنا أمور الدولة على ضوئه
فلما انتقلنا إلى أمورنا الخاصة أطفأته وأوقدت مصباحا يوقد بزيت من مالي الخاص وبهذا يضرب لنا عمر بن عبد العزيز
فضل العفة:
وإذا التزم المسلم بعفته وطهارته فإن له عظيم الأجر ووافر الثواب عند الله قال الله صلى الله عليه وسلم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يُغْنه الله ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ربه فيقول: للهم إني أسألك الهدى والتُقى والعفاف والغنى مسلم
وقال الله صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دَعَتْهُ امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل
تصدق بصدق فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه وقد أثنى الله تعالى على عباده المؤمنين بحفظهم لفروجهم وعفتهم عن الحرام فقال تعالى والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير
ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون
جزاكى الله خيرااااااااا
وجزاكى مثله يا قمر منوره