تخطى إلى المحتوى

هل تمنع العملية القيصرية الأم من الرضاعة الطبيعية؟ 2024

هل تمنع العملية القيصرية الأم من الرضاعة الطبيعية؟

لا شك في أن الجراحة القيصرية تسبب الألم والإرهاق الشديد، والأم التي تلد قيصرياً تستغرق وقتاً أطول حتى تسترد وعيها وعافيتها عن الأم التي تلد ولادة طبيعية. ومع هذا فإن الجراحة القيصرية يجب ألا تكون عائقاً يمنع الأم عن الإرضاع من الثدي، فإن جميع الأمهات اللاتي يلدن عن طريق القيصرية قادرات على الإرضاع بنجاح إذا ما توفر لهن الدعم والمشورة الصحيحة.

الونشريس

على الأم أن تصرح مبكراً للفريق الطبي عن رغبتها في إرضاع طفلها من الثدي، وأن تؤكد على أنها لا ترغب في استعمال الحليب الصناعي أو زجاجة الرضاعة، حتى يكون الفريق الطبي مستعداً لمساعدتها.
من الأمور التي تساعد على نجاح الرضاعة الطبيعية بعد العملية القيصرية، أن يحرص الفريق الطبي على أن تبدأ الأم بإرضاع طفلها في أسرع وقت بعد استعادتها الوعي من التخدير، وخلال مدة لا تتجاوز نصف ساعة من استعادة الوعي، وأن ترضع الأم طفلها كلما أراد ذلك سواء في النهار أو الليل.

الونشريس

للأسف بعد القيصرية تواجه الأم المصاعب وتشعر بألم شديد عند الحركة أو الجلوس أو عند حمل الطفل على بطنها لإرضاعه، وذلك بسبب الشق الجراحي، ويستمر هذا الألم أياماً حتى يلتئم الجرح. وهنا ينبغي إيضاح أن ذلك كله ليس عذراً مقبولاً لإيقاف الرضاعة، فالأم تستطيع إرضاع طفلها في أوضاع كثيرة لا تكلفها أي عناء إضافي، فبإمكانها الإرضاع وهي نائمة أو مستلقية على الفراش في وضع مريح بحيث يكون الطفل مستلقياً بجوارها، ولا يوجد خوف من إرضاع الطفل من الثدي أثناء الاستلقاء على السرير أو أثناء النوم.

الونشريس

ونكرر أنه ينبغي أن تترك الأم طفلها ليرضع متى شاء وألا تلتزم بجدول زمني يحدد عدد مرات الرضاعة اليومية أو مدتها. كما يجب عدم إعطاء الطفل أي طعام أو شراب آخر، حتى لا يشعر الطفل بالشبع ويتخلى عن رضاعة الثدي.
ومن المهم جداً عدم استعمال زجاجة الرضاعة، لأنها تصيب الطفل بالارتباك وتجعله يمص حلمة الثدي بشكل خاطئ فلا يستطيع إخراج الحليب من الثدي ، كما يسبب للأم ألماً شديداً.

الونشريس

كذلك يفضل اختيار إحدى المستشفيات التي تطبق برنامج (المستشفيات الصديقة للأطفال)، وهو برنامج توصي منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف بتطبيقه في جمع مرافق رعاية الأمومة والطفولة بغرض دعم وتشجيع وحماية الرضاعة الطبيعية، يمكن الاستفسار من القسم المسئول عن الرضاعة الطبيعية بوزارة الصحة لمعرفة أي المستشفيات التي تطبق هذا البرنامج .
الشيء الأكثر أهمية هو أن يكون لدى الأم الثقة بالنفس والعزم والإصرار على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.

    جزاكِ الله خيراً أختي العزيزة على هذا الموضوع القيم

    بانتظار جديدك

    الله يعطيكي العافية جزيتي خيرا

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.