تخطى إلى المحتوى

أبو عبيدة عامر بن الجراح00000 2024

أبوعبيدة بن الجراح

أحد العشرة المبشرين بالجنة

"لكل أمة أمينا وأميننا أيتها الأمة أبوعبيدة عامر الجراح"

حديث شريف
أبوعبيدة عامر بنعبدالله بن الجراح الفهري000يلتقي مع النبي-صلى الله عليه وسلم- في

أحد أجداده (فهر بن مالك)000وأمه من بنات عم أبيه000أسلمت وقتل أبوه كافرا يوم بدر 0

كان -رضي اللهعنه- طويل القامة ، نحيف الجسم ، خفيف اللحية000أسلم على يد أبي بكر
الصديق فيالأيام الأولى للاسلام ، وهاجر الى الحبشة في الهجرة الثانية ثم عاد ليشهد مع
الرسول -صلىالله عليه وسلم- المشاهد كلها000
غزوة بدر

في غزوة بدر جعل أبو ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبيعبيدة ، فجعل أبو عبيدة يحيد عنه ، فلمّا أكثر قصدَه فقتله ، فأنزل الله هذهالآية000قال تعالى :"( لا تجدُ قوماً يؤمنونبالله واليومِ الآخر يُوادُّون مَنْ حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءَ هُم أوأبناءَ هم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتبَ في قلوبهم الأيمان ")000

غزوة أحد

يقول أبوبكر الصديق -رضي الله عنهلما كان يوم أحد ، ورمي الرسولصلى الله عليه وسلم- حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر ، أقبلت أسعى الى رسولالله -صلى الله عليه وسلم- ، وانسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا ، فقلت : اللهم اجعله طاعة ، حتى اذا توافينا الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اذا هوأبوعبيدة بن الجراح قد سبقني ، فقال : ( أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعهامن وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- )000فتركته ، فأخذ أبوعبيدة بثنيته احدىحلقتي المغفر ، فنزعها وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه ، ثم أخذ الحلقة الأخرىبثنيته الأخرى فسقطت ، فكان أبوعبيدة في الناس أثرم )000

غزوةالخبط

أرسلالنبي -صلى الله عليه وسلم- أباعبيدة بن الجراح أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشرةمقاتلا ، وليس معهم من الزاد سوى جراب تمر ، والسفر بعيد ، فاستقبل أبوعبيدة واجبهبغبطة وتفاني ، وراح يقطع الأرض مع جنوده وزاد كل واحد منهم حفنة تمر ، وعندما قلالتمر أصبح زادهم تمرة واحدة في اليوم ، وعندما فرغ التمر راحوا يتصيدون ( الخبط ) أي ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه ويشربون عليه الماء ، غير مبالين الا بانجاز المهمة، لهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط000

مكانته000أمينالأمة

قدم أهل نجران على النبي-صلى الله عليه وسلم- وطلبوا منه ان يرسل اليهم واحدا000فقال عليهالصلاة والسلاملأبعثن -يعني عليكم- أمينا حقامين )000فتشوف أصحابه رضوان الله عليهم يريدون أن يبعثوا لا لأنهم يحبون الامارةأو يطمعون فيها000 ولكن لينطبق عليهم وصف النبي -صلى الله عليه و سلم- "أمينا حقامين" وكان عمر نفسه-رضي الله عليه-من الذين حرصوا على الامارة لهذا آنذاك000بل صاركما قال يتراءى- أي يري نفسه – للنبي صلى الله عليه وسلم- حرصا منه -رضي الله عنهأن يكون أمينا حق أمين000ولكن النبي صلى الله عليه وسلم- تجاوز جميع الصحابة وقالقم يا أباعبيدة )000

كما كان لأبيعبيدة مكانة عالية عند عمر فقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو يجود بأنفاسهلو كان أبوعبيدة بن الجراح حيالاستخلفته فان سألني ربي عنه ، قلت : استخلفت أمين الله ، وأمين رسوله )000

معركةاليرموك

في أثناءقيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانيةتوفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه- ، وقدولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد000وصلالخطاب الى أبىعبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر ، فسأله خالديرحمك الله أباعبيدة ، ما منعكأن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟)000فأجاب أبوعبيدةاني كرهت أن أكسر عليك حربك ،وما سلطان الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة )000وأصبح أبوعبيدةأمير الأمراء بالشام
0 تواضعه

ترامى الى سمعه أحاديث الناس في الشام عنه ،وانبهارهم بأمير الأمراء ، فجمعهم وخطب فيهم قائلايا أيها الناس ، اني مسلم منقريش ، وما منكم من أحد أحمر ولا أسود ، يفضلني بتقوى الا وددت أني في اهابه !!)000

وعندما زارأمير المؤمنين عمر الشام سأل عن أخيه ، فقالوا لهمن ؟)000قالأبوعبيدة بن الجراح )000وأتىأبوعبيدة وعانقه أمير المؤمنين ثم صحبه الى داره ، فلم يجد فيها من الأثاث شيئا ،الا سيفه وترسه ورحله ، فسأله عمر وهو يبتسمألا اتخذت لنفسك مثلما يصنعالناس ؟)000فأجاب أبوعبيدةيا أمير المؤمنين ، هذا يبلغنيالمقيل )000

طاعونعمواس

حلالطاعون بعمواس وسمي فيما بعد "طاعون عمواس" وكان أبوعبيدة أمير الجند هناك000 فخشيعليه عمر من الطاعون000فكتب اليه يريد أن يخلصه منه قائلا : (اذا وصلك خطابي فيالمساء فقد عزمت عليك ألا تصبح الامتوجها الي000واذا وصلك في الصباح ألا تمسي الامتوجها الي000فان لي حاجة اليك) وفهم أبوعبيدة المؤمن الذكي قصد عمر وانه يريد أنينقذه من الطاعون000فكتب الى عمر متأدبا معتذرا عن عدم الحضور اليه وقال : ( لقدوصلني خطابك يا أمير المؤمنين وعرفت قصدك وانما أنا في جند من المسلمين يصيبني ماأصابهم000فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين) ولما وصل الخطاب الى عمر بكى000فسألهمن حولههل مات أبوعبيدة ؟)000فقالكأن قد)000والمعنى أنه اذا لميكن قد مات بعد والا فهو صائر الى الموت لا محالة000اذ لا خلاص منه مع الطاعون 000كان أبو عبيـدة -رضيالله عنه- في ستة وثلاثيـن ألفاً من الجُند ، فلم يبق إلاّ ستـة آلاف رجـل والآخرونماتوا000مات أبوعبيـدة -رضي الله عنه- سنة (18) ثماني عشرة للهجرة في طاعونعمواس000وقبره في غور الأردن000رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى000
منقول

    بارك الله فيكى

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.