أدلة وجوب النقاب للمرأة المسلمة 2024

( يَاأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لأَزْوَاجْكَ وَبَنَاتِكَ وَنْسَآء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِك أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ)
هذه الآية ذكرت جميع النساء :زوجات النبى وبناته ونساء المؤمنين وهى صريحة فى وجوب تغطية الوجه على جميع نساء المؤمنين ويسترن جميع الزينة عن الرجال الاجانب عنهن
وستر الجلباب للوجه وجميع البدن هو الذى فهمته نساء الصحابة وذلك فيما أخرجه عبد الرازق عن أم سلمة رضى الله عنها:قالت لما نزلت هذه الآية (يُدْنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَ)خرجت نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها.

الدليل الثانى

قالت عائشة رضى الله عنها كما عند أبى داوود :والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا بكتاب الله ولا إيمانا بالتنزيل لقد أنزل فى سورة النور قوله تعالى فى الأمر بحجاب المؤمنات(وَلاَيُبْديِنَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ ماظَهَرَمِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَيُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) فسمعها الرجال من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انقلبوا إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها يتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى ذات قرابته فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها (وهو كساء من قماش تلبسنه النساء)فاعتجزت به (لفته على رأسها وقامت بعضهن إلى أزرهن فشققنها واختمرن بها أى الفقيرة التى لم تجد قماشا تستر به وجهها أخذت إزارها وهو ما يلبس من البطن إلى القدمين ثم شقت منه قطعة غطت بها وجهها تصديقا وإيمانا بما أنزل الله فى كتابه.

الدليل الثالث:عن أم عطية رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر النساء بالخروج لصلاة العيد فقيل له يارسول الله إحدانا لا يكون عندها جلباب؟فقال:لتلبسها أختها من جلبابها.متفق عليه

الدليل الرابع

قوله تعالى (قُل لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ)
ولا يرتاب عاقل لأن كشف المرأة وجهها هو إغراء للرجال بالنظر إليه ولهذا قال الله تعالى فى الآية التى بعدها(وَقُل لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغءضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُجَهُنَّ وَلاَيُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ)أى لا تبدى المرأة زينتها ليستطيع الرجل أن يغض بصره.

الدليل الخامس

قوله تعالى (وَلاَيَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيَعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ)
يعنى يحرم على المرأة إذا مشت وهى لابسة خلاخل فى قدميها والخلخا نوع من الحلى كالأساور يلبس فى القدمين ويكون فيه قطع من ذهب أو نحاس فإذا مشت المرأة بسرعة ظهر لهذه الحلى صوت
فنهى الله تعالى المرأة إذا مشت عن الضرب بالارجل حتى لا يسمع الرجال صوت الخلاخل فيفتنون فإذا كان هذا حراما فما بالك بكشف الوجه ونظر الرجال إلى شفتى المرأة وخديها ووجنتيها يعنى سيفتن بصوت الخلخال ولن يفتن بهذه المحاسن؟

الدليل السادس

أن الله رخص للمرأة العجوز الكبيرة الطاعنه فى السن أى المتقدمه فى السن ولا تشتهى من الرجال أن تضع ثيابها أى تكشف حجابها وتتخفف من الخمار والجلباب ثم إن احتجبت فهو خير لها مع أنها لا ترجو نكاحا اى ليس لها فى النكاح شئ لانها كبيرة السن أى لافتنة ولا جاذبية فيها قال تعالى (وَالْقَوَاعِدْ مِنَ النِّسَآءِ الَّاتِى لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابِهثنَّ غَيْرَ مُتَبَرِجَاتٍ بِزِنَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ)

الدليل السابع

قال تعالى( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُم وَقُلُوبِهِنَّ) هذا نص صريح فى وجوب تغطية الوجه يعنى تعالى (وإذا سألتم أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين اللواتى لسن لكم بأزواج متاعا أى حاجة (فسئلزهن من وراء حجاب) يعنى من وراء ستر بينكم وبينهن ولا تدخلوا عليهن بيوتهن .
ومحادثتكم للنساء من وراء حجاب من غير أن ترونهن هو أطهر لقلوبكم وقلوبهن حتى لا تؤثر نظرة العين فى القلب فيقع فى قلب الرجل أو المرأة استملاح أو اعجاب بل يبقى القلب طاهرا.
الرجل يكلم المرأة من وراء حجاب فلا يكون للشيطان عليهما سبيل.

الدليل الثامن

قال تعالى( وَقَرْنَ فىِ بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَةِ الأُولَى) فيه نهى الله تعالى المؤمنات أن يتساهلن بإخراج الزينة والتبرج كما كانت تفعل النساء فى الجاهلية الأولى ففى ذلك المجتمع العربى الأصيل الذى كان الرجال فيه شديدى الغيرة وقد تقوم الحرب بين قبيلتين لو اكتشف رجل غازل امرأته أو تعرض لها ففى ذلك المجتمع الجاهلى المتشددكانت المرأة تخرج بوجهها وفى الغالب أنه يخرج معه شئ من شعرها وإن كانت أكثرهن تغطى وجهها كما يتبين ذلك من خلال أشعارهم فنادى الله تعالى جميع المسلمات بعدم تبرجهن تبرج الجاهلية الاولى.

ادلة السنه النبويه
الدليل التاسع

معلومأن المرأة إذا أحرمت بالحج والعمرة فإنها تكشف وجهها فكانت الصحابيات يكشفن وجوههن إذا كن فى وسط الخيام أما إذا مر بهن رجال أجانب فماذا تفعلن؟نستمع لأمنا عائشة رضى الله عنها وهى تحكى حالهن:عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت:كان الركبان تعنى الحجاج يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه ………رواه أحمد وأبوداوود
فهذا بيان من عائشة رضى الله عنها لحا الصحابيات المحرمات أنهن إذا مر بهن الرجال غطين وجوههن مع أ المرأن ممنوعة من تغطية وجهها وهى محرمة فلماذا يغطين وجوههن وهن محرمات؟لأنهن يعلمن أن تغطية الوجه أمام الرجال الأجانب أهم وأوجب.

الدليل العاشر

عن أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها قالت:كنا نغطى وجوهنا من الرجال وكنا نمتشط قبل ذلك فى الإحرام …..
رواه ابن خزيمة والحاكم….

الدليل الحادى عشر

فى قصة حادثة الإفك :لما خرجت عائشة رضى الله عنها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة وفى طريق عودتهم إلى المدينة ذهبت عائشة لتقضى حاجتها فتأخرت فلما رجعت فإذا الجيش قد ارتحل عنها قالت عائشة رضى الله عنها:فجئت منازلهم الذى كنت فيه وظننت أن القوم سيفقدوننى فيرجعون إلى فتلففت بجلبابى وجلست فغلبتنى عينى فنمت فوالله إنى لمضطجعة إذ مربى صفوان بن المعطل وهو أحد الصحابة كان قد تأخر عن الجيش لبعض حاجاته فرأى سواد إنسان نائم فأتانى فعرفنى حين رآنى وقد كان يرانى قبل أن يضرب الحجاب علينا.
فلما رأنى قال :إنا لله وإنا إليه راجعون ظعينة رسول الله فاستيقظت باسترجاعه فركبت وأخذ برأس البعير فانطلق سريعا يطلب الناس………الى أخر الحديث

الدليل الثانى عشر

عن عائشة رضى الله عنها قالت:كانت نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلاة الفجر متلفعات بمروطهن أى مستترات غاية التستر ثم ينقلبن أى يرجعن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس ….متفق على صحته.

الدليل الثالث عشر

أنه صلى الله عليه وسلم قال :من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة أى لا يجوز تطويل الثياب عن الكعبين فظنت أم سلمة رضى الله عنها أن تحريم إسبال الثياب تحت الكعبين عام فى الرجال والنساء وكانت النساء تطولن ثيابهن لتستر أقدامهن وكانت أكثرهن فقيرات لا يجدن جوارب يلبسنها .
فقالت:فكيف تصنع النساء بذيولهن؟ أى بما يسحب على الارض من ثيابهن؟فقال:يرخين شبرا فقالت:إذا تنكشف أقدامهن قال:يرخينه ذراعا لا يزدن عليه ……رواه أحمد
فإذا كانت المرأة منهية عن كشف قدميها لئلا يرى الرجل جمال القدمين بها أو يقع فى قلبه عشقها فما بالك لو أنها كشفت وجهها.

الدليل الرابع عشر

قوله صلى الله عليه وسلم:لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين…….رواه البخارى
فمنع صلى الله عليه وسلم المرأة إذا أحرمت من أن تلبس ما جرت عادتها بلبسه فى غير الإحرام كما منع الرجل عن أن يلبس القميص والعمامة لأنه يلبسهما فى غير الإحرام.
فدل ذلك أن عادة النساء فى عهده صلى الله عليه وسلم أنهن كن ينتقبن أى يسترن وجوههن ولا يخرجن إلا العينين.

الدليل الخامس عشر

قوله صلى الله عليه وسلم لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها حتى كأنه ينظر إليها ………رواه البخارى
وفى هذا دليل على أن النساء إذا خرجن يكن مغطيات وجوههن بحيث لا يستطيع الرجل أن يعرف وصف المرأة ومعالم وجهها إلا بسؤال امرأته أو سؤال من ينظر إليها من النساء ولو كانت النساء فى عهده يمشين فى الشوارع كاشفات عن وجوههن لما احتاجت المرأة أن تصف المرأة للرجل مادام قادر على أن ينظر إليها فى الطريق إذا شاء.

الدليل السادس عشر

عن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال خطبت امرأة فذكرتها لرسول الله صلى الله عليه وسلمفقال لى:هل نظرت إليها؟ قلت :لا قال:فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما فأتيتها وعندها أبواها وهى فى خدرها فقلت:إن رسول الله أمرنى أن أنظر إليها.
فسكتا فرفعت الجارية جانب الخدر(الستار) فقالت:أحرج عليك أى أقسم عليك إن كان رسول الله أمرك أن تنظر إلى نظرت وإن كان لم يأمرك أن تنظر إلى فلا تنظر فنظرت إليها ثم تزوجتها فما وقعت عندى إمرأة بمنزلتها.
فلو كانت النساء عندهم يمشين مكشوفات الوجوه لقعد لها فى الطريق ونظر اليها وانتهينا ولما تكلف المغيرة أن يذهب إلى أهلا ويحرجهم ويطلب أن ينظر إليها.

الدليل السابع عشر

عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:إذا خطب أحدكم المرأة فقدر على أن يرى منها ما يعجبه ويدعوه إليها فليفعل,
قال جابر فلقد خطبت امرأة من بنى سلمة فكنت أتخبأ فى أصول النخل حتى رأيت منها بعض ما أعجبنى فتزوجتها. فلو كانت هذه المخطوبة تمشى مكشوفة الوجه لما احتاج جابر أن يختبئ لها فى النخل ليراها بل كان يقعد لها فى الطريق بكل سهولة وينظر إليها.

الدليل الثامن عشر

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنها قال:قبرنا مع رسول الله رجلا فلما رجعنا وحاذينا بابه إذ هو بامرأة لا نظنه عرفها فنظر إليها النبى فقال:يا فاطمة من أين جئت؟
قالت:جئت من آل الميت رحمت إليهم ميتهم وعزيتهم……..
رواه أحمد والحاكم
فقد ظن الصحابة أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يعرف هذه المرأة التى مرت من عنده لأنها مستترة تماما ولكنه عرفها من مشيتها وجسمها لأنها ابنته فلو كانت فاطمة رضى الله عنها كاشفة وجهها لما وقع عندهم هل يمكن أن يعرفها أم لا.

الدليل التاسع عشر

قال الإمام مسلم فى صحيحه :باب ندب النظر إلى وجه المرأة وكفيها لمن يريد تزوجها :عن أبى هريرة رضى الله عنه قال:كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار فقال له رسول الله أنظرت إليها ؟قال:لا قال:فاذهب فانظر إليها فإن فى أعين الأنصار شيئا (يعنى صفرا)

الدليل العشرون والاخير

دليل من العقلوهو أن المنصف يعلم أنه يبعد كل البعد أن يأذن الشرع للمرأة بالكشف عن وجهها أمام الرجال الأجانب مع أن الوجه هو أصل الجمال ومجمع الحسن خاصة إن كانت المرأة جميلة ومعلوم أن نظر الرجل إلى وجه المرأة مثير فى كثير من الأحيان للغرائز البشرية وداع إلى الفتنة.

هذه هى الأدله العشرون لوجوب النقاب للمرأة
والأئمة الأربعة
الإمام أبو حنيفة وأحمد ابن حنبل
والإمام مالك والإمام الشافعى
أجازوا تغطيه وجه المرأة
لأن الكشف مظنة الفتنة
((كتاب صرخة فى مطعم الجامعة))
للشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفى