عندما يتقدم الناس بالعمر وتتقدم بيولوجيا الأعصاب لديهم ، يقوم كثير من الناس باللجوء إلى ممارسة تمارين الدماغ للحفاظ على قدراتهم العقلية سليمة. فهناك عدد من النشاطات المحفزة للدماغ مثل الكلمات المتقاطعة وألعاب الذاكرة التي تقوم بـتعزيز الاتصالات بين الخلايا العصبية، وتعزيز النمو، كما تشير الأبحاث الأخيرة إلى أنه إذا كنت لا تستخدم تلك الطرق ، فقد تكون معرضا لخطر النسيان عند الكبر.
تمارين الذاكرة
إِن تمارين الذاكرة، مثل تعلم قصيدة أو حفظ قائمة التسوق، يمكن أن تعزز الذاكرة اذا تزامنت مع إِتباع أسلوب حياة صحي، إذ أوجدت دراسة بعد مرور أسبوعين من ممارسة تدريبات يومية لتعزيز الذاكرة، والنشاط المعتدل، وإِتباع نظامٍ غذائي صحي يشمل دهون أوميغا 3 ومضادات الأكسدة، أنه تم زيادة نشاط المنطقة بالدماغ المسؤولة عن الذاكرة بنسبة 5%، و الأداء كان أفضل في الإِختبارات الإدراكية.
تمارين الإنتباه
تعتبر الحركة الجسدية والأنشطة البدنية من أفضل الطرق لتحفيز الدماغ على التفكير! إذ بعد مرور فترة طويلة من التركيز الشديد، يشعر كثير من الناس على عدم القدرة على الإستيعاب. و لذلك فإن تمارين الدماغ التي تتضمن تمارين اليوغا، والوخز بالإبر وتاي تشي، تهدف إلى إعادة تنشيط الإِتصال بين نصفي المخ الأيمن والأيسر للوصول الى التفكير الأكثر شمولاً، على سبيل المثال، هنالك تمرين الحركة العكسية و يكون عبارة عن تحريك الذراع الأيمن مع الساق الأيسر ثم العكس، حيث أن كل نصف في المخ يتحكم في الجانب المعاكس من الجسم، فيقوم هذا التدريب على المشاركة بين نصفي المخ.
تمارين التوازن
من النشاطات البسيطة التي تتطلب التنسيق مثل الربت على رأس شخص أخر بالتزامن مع حك البطن، يمكن أن تساعد على الحفاظ على المهارات الحركية وتحسينها، ويرى أطباء الشيخوخة أن هذه التدريبات مفيدة بشكل خاص للأفراد الأكبر سناً، كما أن تمرينات التوازن يمكن أن تساعد في منع السقوط، ويقترح القائمون على تدريب اللياقة البدنية الوقوف على قدمٍ واحدة والدوران في إِتجاه عقارب الساعة لممارسة تمرينات التوازن.
تمارين الأيروبيك و فوائدها
التمارين الرياضية ليست فقط مفيدةٌ لبناء عضلات قوية و إنما أيضًا لتعزيز وظيفة الدماغ . فممارسة الرياضه تساعد على تطوير الشعيرات الدموية الجديدة، التي توفر الأوكسجين والمواد المغذية الأخرى في الدماغ، كما أنَ عقول الأصحاء قادرة على تعلم المهام الجديدة. أظهرت دراسة تم إِختبارها على الفئران، أنَ الفئران التي تم تدريبها كانت الأكثر قدرةً على تعقب قطرات الماء مقارنة بالفئران الخاملة، و هي مهارة تتطلب ذاكرة وغيرها من وظائف الدماغ العليا عن تلك غير النشطة.
إِعتبارات
الإِهتمام المتزايد باللياقة العقلية أدَى إلى تطوير العشرات من البرامج لتدريب الدماغ المستندة إلى الكمبيوتر، التي تدعي تعزيز القدرات العقلية في بضع دقائق يومياً، و نتيجةً لمجموعةٍ من الأبحاث وجِدَ أن هذه البرامج لا تزيد من القدرة العقلية، و أنه من الأفضل أن يعتمد الناس على النشاطات التي تعتمد على التحدي، و ترفع الروح المعنوية وحب المغامرة لدى الفرد، مثل تعلم لغة أجنبية أو رياضة الرماية.
تسلمي