تخطى إلى المحتوى

أم الدرداء تخطب زوجها 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺃﺑﻮﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ
ﺍﻟﺨﺰﺭﺟﻲ ، ﺣﻜﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺳﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﻭﻳﺮﻭﻱ ﺃﻧﺲ : ﻣﺎﺕ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻏﻴﺮ ﺃﺭﺑﻌﺔ : ﺃﺑﻲ
ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ، ﻭﻣﻌﺎﺫ ، ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ، ﻭﺃﺑﻲ ﺯﻳﺪ . ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ
ﻳﻤﺘﻠﺊ ﺑﻄﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺤﻔﻴﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ .
ﻓﻌﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﻣﺸﻜﻢ : ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ :
ﺍﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻨﺎ ، ﻓﻌﺪﺩﺗﻬﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻢ ﺃﻟﻒ ﻭﺳﺘﻤﺎﺋﺔ ﻭﻧﻴﻒ ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ
ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﻭﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﺸﺮﺓ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺢ ، ﻭﻗﺮﺃ ﺟﺰﺀﺍً ،
ﻳﻠﺘﻔﻮﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ .
ﻭﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻤﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﺎﺷﺖ ﺯﻭﺟﺘﺎ ﺃﺑﻲ
ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ) ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ( .
ﻓﺄﻣﺎ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺔ ﺧﻴﺮﺓ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺣﺪﺭﺩ ، ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺳﻠﻤﺖ ﻭﺣﺴﻦ ﺇﺳﻼﻣﻬﺎ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻋﺎﻗﻼﺗﻬﻦ ،
ﻭﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻣﻨﻬﻦ ، ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨﺴﻚ . ﻭﻗﺪ ﺣﻔﻈﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻋﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﺕ ﺧﻤﺴﺔ
ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ . ﻭﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬﻫﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ : ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ ، ﻭﻣﻴﻤﻮﻥ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ ، ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺳﻠﻢ . ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺃﻡ
ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻗﺒﻞ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺑﺴﻨﺘﻴﻦ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ
ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ . ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ .
ﺃﻣﺎ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ، ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻷﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ، ﻓﻘﺪ ﺳﺠﻞ ﻟﻬﺎ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﺳﻤﻬﺎ : ﻫﺠﻴﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺣﻴﻲ
ﺍﻟﻮﺻﺎﺑﻴﺔ ، ﻭﻫﻲ ﺩﻣﺸﻘﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﻴﺔ . ﻭﺭﻭﺕ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻋﻠﻤﺎ ﺟﻤﺎ
ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ، ﻭﻋﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ، ﻭﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ
ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ، ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ ، ﻭﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ . ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻬﺎ ﻣﺜﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻷﺻﻮﻝ
ﺍﻟﺴﺘﺔ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻓﻘﻴﻬﺔ . . ﺯﺍﻫﺪﺓ . . ﻋﺎﺑﺪﺓ . . ﺗﻘﻮﻝ :
ﺇﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ، ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻤﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ
ﺫﻫﺒﺎ ، ﻭﻻ ﺩﺭﺍﻫﻢ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﺯﻕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ، ﻓﻤﻦ ﺃﻋﻄﻲ ﺷﻴﺌﺎ
ﻓﻠﻴﻘﺒﻞ ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻨﻴﺎ ﻓﻠﻴﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻴﺮﺍً
ﻓﻠﻴﺴﺘﻌﻦ ﺑﻪ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻣﺘﺤﺎﺑﻴﻦ . . ﻳﻘﻮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻌﺎ . .
ﻭﻳﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻳﺘﻌﺒﺪﺍﻥ . . ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻮ
ﻟﻠﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺧﻄﺒﻨﻲ ﻓﺘﺰﻭﺟﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺧﻄﺒﻪ ﺇﻟﻴﻚ ، ﻓﺄﺳﺄﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺟﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ
ﺃﺑﻮﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ : ﻓﺈﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺫﻟﻚ ﻓﻜﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻼ ﺗﺘﺰﻭﺟﻲ ﺑﻌﺪﻱ . ﻓﻤﺎﺕ
ﺃﺑﻮﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺣﺴﻦ ، ﻓﺨﻄﺒﻬﺎ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻻ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺯﻭﺟﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻨﺔ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺣﺘﻀﺮ ﺃﺑﻮﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﺇﻧﻚ ﺧﻄﺒﺘﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮﻱّ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻓﺰﻭﺟﻮﻙ ﻟﻲ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﻄﺒﻚ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ – ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺪﺍﺕ ﺍﻟﻔﻘﻴﻬﺎﺕ .
ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ : “ ﻟﻘﺪ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ، ﻓﻤﺎ
ﺃﺻﺒﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺷﻔﻰ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻣﺬﺍﻛﺮﺗﻬﻢ . ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺻﻐﺎﺭﺍً ، ﺗﻌﻤﻠﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻛﺒﺎﺭﺍً . ﺇﻥ ﻛﻞ ﺯﺍﺭﻉ ﺣﺎﺻﺪ ﻣﺎ ﺯﺭﻉ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ
ﺃﻭ ﺷﺮ ” .
ﻭﻗﺎﻟﺖ : “ ﺇﻥ ﺻﻠﻴﺖ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺇﻥ ﺻﻤﺖ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ،
ﻭﻛﻞ ﺧﻴﺮ ﺗﻌﻤﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺗﺠﺘﻨﺒﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ
ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﺴﺒﻴﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ” .
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻷﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ : ﺇﻧﻲ ﻷﺟﺪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺩﺍﺀ ، ﻻ ﺃﺟﺪ ﻟﻪ ﺩﻭﺍﺀ! ﻭﺃﺟﺪ
ﻗﺴﻮﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺃﻣﻼ ﺑﻌﻴﺪﺍً!
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ : ﺍﻃﻠﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ، ﻭﺍﺷﻬﺪ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻟﺨﺰﺍﻋﻲ : ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻊ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ ،
ﻓﺼﺤﺒﻨﺎ ﺭﺟﻞ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ : ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻌﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟ ﺃﻭ ﺗﺬﻛﺮ
ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻚ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﻣﻌﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﻻ ﺳﻮﺭﺓ ، ﻭﻗﺪ
ﺭﺩﺩﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺑﺮﺗﻬﺎ . ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻭ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻴﺪﺑﺮ؟! ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﻲ
ﺃﺻﺤﺒﻚ ، ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺪﻡ ، ﻭﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﺧﺮ . ﻓﻀﺮﺏ ﺩﺍﺑﺘﻪ
ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ .
ﺛﻢ ﺻﺤﺒﻨﺎ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ، ﺩﻋﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﻪ : ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﺍﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮ ﺭﺣﻤﺘﻚ ، ﻭﺃﺧﺎﻑ ﻋﺬﺍﺑﻚ ، ﺇﺫ ﻳﺄﻣﻨﻚ ﻣﻦ ﻳﺮﺟﻮ ﺭﺣﻤﺘﻚ ، ﻭﻻ
ﻳﺨﺎﻑ ﻋﺬﺍﺑﻚ ، ﻭﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻷﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ . ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ : ﺍﻛﺘﺒﻪ ،
ﻓﻜﺘﺒﻪ .
ﻭﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﻧﺎﻝ ﻣﻨﻚ ﺭﺟﻞ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ،
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺇﻥ ﻧﺆﺑﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻨﺎ ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﺯﻛﻴﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻨﺎ .
ﻭﻋﻮﺗﺒﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺇﻧﻲ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﺍﻧﺘﻘﺪ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺎﻧﺘﻘﺪﺕ ﻣﻌﻬﻢ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪﺍﻟﻠﻪ : ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ : ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ؟ ﻓﻘﻠﺖ : ﻳﺎ ﺃﻣﺎﻩ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻧﻚ ﻗﺪ ﺑﺎﻳﻌﺘﻪ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ : ﻓﻠﻢ ﺗﺴﻞ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ، ﻟﺌﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ
ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻏﻞ ﻷﺣﺪ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ : ﺃﻛﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻓﺄﻏﻔﻠﻨﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ، ﻻ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﺄﺩﻣﻮﺍ ﻃﻌﺎﻣﻜﻢ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺃﻛﻼً ﻭﺣﻤﺪﺍً
ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﻭﺻﻤﺖ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺃﺑﻮﻫﺰﺍﺭ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻓﻴﻘﻮﻝ : “ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻫﺰﺍﺭ ،
ﺃﻻ ﺃﺣﺪﺛﻚ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺇﺫﺍ ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ؟ ” .
ﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎ ﺃﻫﻼﻩ ، ﻭﻳﺎ ﺟﻴﺮﺍﻧﺎﻩ ، ﻭﻳﺎ ﺣﻤﻠﺔ ﺳﺮﻳﺮﺍﻩ . . ﻻ ﺗﻐﺮﻧﻜﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻛﻤﺎ ﻏﺮﺗﻨﻲ ، ﻭﻻ ﺗﻠﻌﺒﻦ ﺑﻜﻢ ﻛﻤﺎ ﻟﻌﺒﺖ ﺑﻲ ، ﻓﺈﻥ ﺃﻫﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﺍ
ﻋﻨﻲ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻲ ﺷﻴﺌﺎً ، ﻭﻟﻮ ﺣﺎﺟﻮﻧﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻟﺤﺠﻮﻧﻲ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ : ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﺳﺤﺮ ﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﻫﺎﺭﻭﺕ ﻭﻣﺎﺭﻭﺕ ،
ﻭﻣﺎ ﺁﺛﺮﻫﺎ ﻋﺒﺪ ﻗﻂ ﺇﻻ ﺻﺮﻋﺘﻪ .

    جزاك الله كل خير
    جزانا الله واياكي

    الونشريس

    واياكي يا حبيبتي تسلمي

    بارك الله فيك

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.