١- أحدهم: لا يفعل ما يأمره به والداه،
فهذا ( عاقّ ) .
٢- والآخر: يفعل ما يؤمر به وهو كاره ،
فهذا ( لا يؤجر ) .
٣- والثالث: يفعل ما يؤمر به ، ويتبعه
بالمنّ والأذى والتأفّف ورفع الصوت
فهذا ( يؤزر ) .
٤- والرابع: يفعل ما يؤمر به ، بطيبة
نفس ، فهذا ( مأجور ) ، وهم قليل .
٥- والخامس: يفعل ما يريده والداه
قبل أن يأمروا به ، فهذا هو ؛
( البارُّ الموفق ) ، وهم نادرون.
فالصنفان الأخيران ؛
لا تسأل عن بركة أعمارهم ، وسعة أرزاقهم ، وانشراح صدورهم ، وتيسير أمورهم ، و "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم "
السؤال الصعب لكل شخص
أي الأبناء أنت !!
( قبل أن تقبِّل رأس أمك )
اسأل نفسك ؛ ما هو البر ؟!
البر :
ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس أمك ، أو أبيك ، أو على أيديهما ،أو حتى على قدميهما ، فتظن أنك بلغت غاية رضاهما !
البر هو :
أن تستشف مافي قلب والديك ، ثم تنفذه دون أن تنتظر منهما أمرا،
البر هو:
أن تعلم مايسعدهما ، فتسارع إلى فعله ، وتدرك مايؤلمهما ، فتجتهد أن لايرونه منك أبداً!
البر :
قد يكون في أمر تشعر – ووالدتك تحدثك – أنها تشتهيه ، فتحضره للتو ، ولو كان كوباً من الشاي !
البر :
أن تحرص على راحة والديك ، ولو كان على حساب سعادتك ، فإذا كان سهرك في الخارج يؤرقهما ، فنومك مبكراً من البر بهما ، حتى لو فرطت في سهرة شبابية ، قد تشرح صدرك !
البر هو :
أن تفرط بحفلة دعيت لها ، إن شعرت – ولو لثواني – أن هذه السهرة لاتروق لأمك ، وتشغل بالها وتؤرقها!
البر هو :
أن تخطط لعمرة أو زيارة للحرم ، لا تدري عنها أمك الا وهي في الفندق الأنيق ، الذي تستحقه !
البر هو :
أن ترفه عن أمك في هذا السن الذي لم يعد فيه – بالنسبة لها – الكثير مما يجلب السعادة والفرح !
البر هو :
أن تفيض على أمك من مالك ، ولو كانت تملك الملايين – دون أن تفكر – كم عندها ، وكم صرفت ، وهل هي بحاجة أم لا ، فكل ما أنت فيه ، ما جاء الا بسهرها ، وتعبها ، وقلقها ،
وجهد الليالي التي أمضتها في رعايتك !
البر هو :
أن تبحث عن راحتها ، فلا تسمح لها ببذل جهد لأجلك ، فيكفي ما بذلته منذ ولادتك ، الى ان بلغت هذا المبلغ من العمر !
البر هو :
استجلاب ضحكتها ، ولو غدوتَ في نظر نفسك مهرجاً !
كثيرة هي طرق البر المؤدية الى الجنة ، فلا تحصروها بقبلة ، قد يعقبها الكثير من التقصير !
بر الوالدين ؛ ليس مناوبات وظيفية ، بينك وبين إخوانك ، بل مزاحمات على أبواب الجنة.
راقت لي واعجبتني فنقلتها لكم

