ألقي الضوء عليهم و أنقل الجزء الذي أعجبني هنا , لعل أحد يستفيد منه و و يحقق فارق …
يركز الكتاب على أنه لا يوجد طفل صافي فيه كل الصفات كما أنزلت , و لكن تتواجد السمات الأربعة في كل الأطفال بنسب متفاوته , و قيمة هذا الجزء في رأيي يتعدي مجرد أنه ذُكر في كتاب للتربية عن الأطفال, هو بشكل أو بآخر يلفت نظرنا أن الكبار بهم نفس تلك الصفات !!!!
فأظن أن مفتاح التعامل مع كل شخصية ينبع من الطفولة, أو ليس نمط الشخصية الشكاية نراه كثيرًا حولنا و نظن أنه يبالغ مثلًا ؟؟ هذه طبيعة في الشخصية فعلًا هو مرهف الحس بشكل اكبر و قد يكون مرهق للبعض التعامل مع تلك الشخصيات و لكنها تظل حقيقة و موجودة .
إقرأوا الصفات ,لمن يقرأ المقال لينظر بعين الصدق و ليرى ميف تنطبق تلك التقسيمه عليه وعلي كل من تعرفون .
من المهم جدًا أيضًا تقبل الأطفال كما هم, لا نحاول أو نظن أن كل نموذج من الشخصية هو عيب و لابد من تقويمه …إطلاقًا, هذا وصف لفات الطفل و كيفية التعامل معها لا تغييرها,لأنه للاسف يخطئ كثير من الآباء في عدم تقبل أطفالهم كما هم و يظنون أن نوع معين هو الافضل … كلا هذا الشرح هو استرشاد لنعرف كيف نعامل أطفالنا لا أن نحاول تنميطهم و مطالبتهم بما لا يطيقو ولا يتفق مع طبيعة شخصياتهم .
تنقسم الشخصيات في الأطفال لأربع أنواع ( مرهفي الحس – نشيطون – سريعوا الإستجابه – المتفتحون ) …. إستمتعوا بالمقال
الأطفال مرهفي الحس بحاجة إلي التعاطف و تقدير آلامهم و معاناتهم
فبدون إظهار التعاطف الذي يحتاجه الأطفال مرهفي الحس فإنهم يبدأون في تضخيم
مشاكلهم للحصول علي العطف الذي يحتاجون إليه . و أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه الأب هو محاولة إسعاد هذا الطفل و إفهامه أنه لا يوجد سبب لحزنه , فالتركيز علي جميع الأشياء الإيجابية عنده قد يؤدي إلي توجههم إلي الاتجاه المضاد و التركيز علي السلبيات في محاولة منهم لكي يشعر بأنه قد تم فهم و تقدير مشاعره و مدى معاناته . يجب أن يحرص الآباء على الإستماع , و الكف عن محاولة حل المشاكل . هو بحاجة إلي ان يعرفوا انهم لا يعانون وحدهم و و أن آبائهم يعانون أيضا و هذا أمر دقيق للغاية …. فمن الخطأ أن يلجأ الآباء إلي الطفل المرهف الحس للحصول علي المساندة العاطفية (فسيشعرالطفل حين إذ أنه لا يحصل علي الدعم و لكن مُطالب بأن يعطيه لأبيه و يفقد الأب القيادة ) . و لكن يمكنهم إطلاع أطفالهم مرهفي الحس على بعض التحديات التي تقابلهم . فعندما يتم إشراكهم في أنهم لا يعانون وحدهم , يتم إشباع حاجة معينة لديه . لتقليل مقاومة الأطفال مرهفي الحس , فلابد من إظهار بعض عبارات التعاطف و تفهم حاجاتهم , حتي يتمكن الآباء من تقليل مقاومتهم و كسب تعاونهم .
الأطفال النشيطون بحاجة إلي الإعداد و التنسيق .
إن الطابع الثاني هو النشاط , إن الأطفال النشيطين أقل إهتمامًا بإستجابتهم الداخلية للحياة و يهتمون أكثر بأن يكون لهم تأثير علي من حولهم . إنهم يهتمون بالفعل و العمل و النتائج . و هم متحفزون و يكونون أكثر تعاونًا عندما يعرفون ما يقومون به أو عندما يكون لديهم خطة , و هم مستعدون دائما للحركة او القيادة أو عمل الأشياء بطريقتهم . و هؤلاء الأطفال بحاجة إلي التنسيق و الا فسوف يخرجون بسهولة عن سيطرتك و يقاومون سلطاتك عليهم , فهم بحاجة إلي خطة للعب و بهذا الأسلوب يصبح الأطفال النشيطون أكثر تعاونًا و مساندة . إن الأطفال النشيطين يحبون أن يكونوا في مركز الإهتمام و في موقع الأحداث . و هم يريدون أن يكونوا علي صواب . و لا يحبون أبدًا أن يخبرهم أحد أنهم أخطؤا . و بدون النسق التربوي فإنهم يميلون إلى السيطرة . إنه بحاجة إلي ان يكونوا قادة ناجحين , و هو يحترم و يتبع القائد الكفئ و الواثق من نفسه . لهذا يجب ان لا يُظهر الأب الضعف او العجز او التردد في إتخاذ القرار .
الأطفال سريعوا الإستجابة بحاجة إلي الإلهاء و التوجيه .
إن الطبيعة الثالثة هي سرعة الإنفعال و الأطفال سريعوا الإستجابة إجتماعيون و يحبون الخروج إلي المناطق المفتوحة . و هم يكتسبون شعورًا بالذات من خلال إستجابتهم للعالم و من حولهم و هم متحفزون لرؤية و تجربة كل ما تقدمة الحياة . و لديهم العديد من الإهتمامات لأن لديهم إحتياج أكبر للإثارة . و كل تجربة جديدة . تُخرج شيئًا جديدًا من داخلهم . كما أنهم ينتعشون لإستجابتهم لأي شئ جديد يأتي إليهم . و علي الرغم من أن هؤلاء الأطفال يحبون التغيير فإنهم يقاومون إضطرارهم للتركيز . و كثيرًا ما يدخلون في نوبة غضب عندما يُطلب منهم إرتداء المعطف أو عمل شئ ما بطريقة معينة . و هم بحاجة الي المزيد من الحرية لعمل حاجاتهم بأنفسهم . كثيرًا ما لا ينهون عمل شئ و ينتقلون من تجربة إلي أخرى و من الضروري أن يتفهم الآباء ذلك و لا يقلقون فإن مثل هؤلاء الأطفال بحاجة إلى التجول في المكان . وتُعد الفوضى جزءً من العملية التعليمية الخاصة بهم . و فيما بعد في الحياة و إذا كانت لديهم الحرية للإستكشاف و التغير و التصرف علي سجيتهم , فإنهم سوف يصبحون أكثر تركيزًا و سوف يتعلمون التوغل في أشياء معينة و إنهاء المهام . إن الأطفال سريعو الإستجابة . ينتقلون بشكل طبيعي من نشاط إلى آخر مثل الفراشة . و هم بحاجة للوقت للإستكشاف . و خوض التجارب . إن انتباهم يتشتت بسهولة لذلك فهم بحاجة إلي المزيد من التوجيه لما يتوجب عليهم عمله .
الأطفال المتفتحون بحاجة إلي الطقوس و التناسق
إن الأطفال المتفتحين يهتمون بسير الأمور في الحياة فهم يريدون معرفة مجريات الأحداث المتوقعة و كل ما سيطرأ من تغيرات و عندما يفهمون كيفية سير الأمور فإنهم يكونون أكثر تعاونًا . إن المواقف الجديدة التي لا يعرفون ما يتوقعونه بها هي ما تثير مقاومتهم . و هم يقيمون أنفسهم علي أساس ما يتوقعون حدوثه . فعندما يظن هذا الطفل أن من حوله يحبونه فسوف يشعر بأنه محبوب … إنهم بحاجة من المزيد من الروتين و التكرار و التناسق . يجب أن يكون هناك وقت محدد للطعام و النوم و للعب و لقضاء بعض الوقت مع الأب أو الأم إنهم أكثر الأطفال طيبة و مراعاه لشعور الآخرين , و هم بحاجة للوقت لعمل الأشياء بنظام , كما أنهم أكثر الأطفال مقاومة للتغيير , كما أنهم لا يستطيعون إتخاذ قرارات سريعة , و لا يجب سؤالهم عما يريدون , و لكنهم بحاجة لإخبارهم بما يجب فعله . و طالما أنه لا يوجد تغيير كبير فإنهم يكونوا أكثر تعاونًا . و على الرغم من أنهم يحبون أن يتم إخبارهم بما يفعلونه , فإنهم يقاومون دفعهم إو إستعجالهم لأداء الأشياء فهم مثل الأطفال مرهفي الحس بحاجة للمزيد من الوقت للقيام بشئ أو عمل تغيرات . و هم لا يتحركون كثيرًا مثل بقية الأطفال , فكثيرًا ما يكونون سعاد لكونهم باقين في نفس المكان , و يستمتعون بالأكل و النوم و مشاهدة الآخرين و الإستماع إليهم . ولا يمكنهم توجيه أنفسهم تلقائيًا كما لا يمكنهم الإبتكار أو الإبداع , فهم بحاجة إلي أخبارهم و إلا فأنهم سيظلون جالسين و ينشغلون بأحلام اليقظة . و هم لا يشبهون الأطفال النشيطين , فهم لا يحتاجون للقيادة … فالملاحظة تُعد كافية بالنسبة لهم لتنمية الإهتمامات , وتشجيع هذا الطفل لا يأتي عن طريق أسئلة: هل تحب أن تنضم إلينا ؟ بل يمكنك القول : و الآن لقد حان الوقت لتنضم إلينا , فإذا رفض لا تضغط عليه . كثيرًا ما يتم إهمال الأطفال المتلقين بسبب هدوئهم الشديد و تساهلهم و عدم كثرة طلباتهم كما أنهم قليلًا ما يرفضون أو يعارضون . إنهم بحاجة لتحفيزهم برقة لعلمل الأشياء و تحديهم لإنجازها حتى لو فضلوا النوم أو البقاء في البيت