السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقلت لكم من كتابين لدي .’رياض الصالحين’ و ‘الترغيب والترهيب’. حكم اللعن بأحاديث
صحيحة .. موثق رواتها
في باب تحريم لعن إنسان بعينه أو دابة ‘من كتاب رياض الصالحين’
عن أبي زيد ثابت بن الضحاك الأنصاري رضي الله عنه وهو من أهل بيعة الرضوان قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :’من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا
فهو كما قال, ومن قتل نفسه بشيء عُذب به يوم القيامة وليس على رجل نذر فيما لا يملكه ولعن المؤمن كقتله’ متفق عليه
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ‘ليس المؤمن بالطعّان ولا اللّعان ولا الفاحش ولا البذيء’ رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح
وعن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها, فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ‘خلوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة’ قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد ‘ رواه مسلم
وفي باب جواز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين
قال الله تعالى: (ألا لعنة الله على الظالمين)
وقال تعالى : (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين)
وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله الواصلة والمستوصلة وأنه قال: لعن الله آكل الربا, وأنه لعن المصورين وأنه قال لعن الله من غير منار الأرض أي حدودها. وأنه قال لعن الله السارق يسرق البيضة, وأنه قال : لعن الله من لعن والديه, ولعن الله من ذبح لغير الله, وأنه قال : من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين, وأنه قال: اللهم العن رغلا وذكوان وعصية عصوا الله ورسوله, وهذه ثلاث قبائل من العرب.
الترغيب والترهيب
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ‘ لا ينبغي لصدّيق أن يكون لعّانا’ رواه مسلم وغيره, والحاكم وصححه ولفظه قال : لا يجتمع أن تكونوا لعانين صدّيقين
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :’لا يكون اللعّانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة’ رواه مسلم, وأبو داود لم يقل : يوم القيامة.
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار’ رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح, والحاكم وقال: صحيح الإسناد, رووه كلهم رواية الحسن البصري عن سمرة واختلف في سماعه منه.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ‘إن
العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها, ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها, ثم تأخذ يمينا وشمالا فإن لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فإن كان أهلا وإلا رجعت إلى قائلها’ رواه أبو داود.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ‘ليس المؤمن بالطعّان ولا اللّعان ولا الفاحش ولا البذيء’ رواه الترمذي
وهذا السؤال قد وجهة للشيخ:عبدالله بن عبد الرحمن بن جبرين
س: ما حكم اللعن في أوقات الغضب ثم الاستغفار من ذلك ؟
على المسلم أن يحفظ لسانه, فاللعن حرام؛ رجلا كان أو امرأة. لا يجوز حتى لعن الحيوانات وحتى لعن الجمادات, ربما أنه إذا لعن عاد إليه لعنه, وعاد إليه دعاؤه فيقول في الحديث: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ؛ يحفظ لسانه, ولو قال: أستغفر الله بعد ذلك, فإن هذا من الحرام؛ فعلى المسلم إذا غضب أن يستعيذ من الشيطان, وإذا أراد أن ينتقم من إنسان ينتقم منه بغير الكلام السيئ .
س: ما حكم لعن الرجل لزوجته أو العكس؟
لا يجوز لا لزوجته ولا لغيرها، ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا البذي ورد ذلك في حديث إن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة ولكن إذا حصل ذلك فعليه التوبة وعليه الاستغفار وعليه استسماح من صدر ذلك منه. إذا لعن إنسان فإن عليه أن يستسمحه ويقول: اعف عني فقد أخطأت في هذه الكلمة، التي هي كلمة محرمة ورد فيها وعيد شديد
منقول للفائده
مشكورة يا لولو