ما مفهوم الحاجة؟ ونعرِّف الحاجة كحالة من النقص أو الافتقار يُصاحبها نوع من التوتر والضيق لا يتلبث أن يزول عندما تلبَّى الحاجة، سواء أكان هذا النقص مادياً أم معنوياً، داخلياً أم خارجياً.
وتجدر الإشارة هنا انه على المربين والمعلمين توجيه الحاجة النفسية بدلاً من قمعها أو إطلاق العنان لها ، والتوجيه نوعان:
ç النوع الأول: هو التوجيه عن طريق التنشيط أو التشجيع أي تشجيع الفرد على إشباع ميوله ما دام اتجاهها مرغوباً فيه، كالحاجة إلى المعرفة والتفهم، وذلك عن طريق المكافأة المادية أو المعنوية.
ç النوع الثاني: أي التثبيط أو التزهيد، فهو طريقة تحويل الميل من وجهة غير مرغوب فيها إلى وجهة مرغوب فيها؛ فمثلاً، الطفل العنيف الذي ينزع إلى ضرب الأطفال وإلى ممارسة القوة والنفور والسيطرة يمكن تحويل حاجته هذه بإعطائه دور الحماية والرعاية للأطفال في النشاطات الكشفية.
ما احتياجات الإنسان المتصاعدة ؟
قدم "ماسلو" نظرية في الدافعية الإنسانية Human motivation حاول فيها أن بصيغ نسقا مترابطا يفسر من خلاله طبيعة الدوافع أو الحاجات التي تحرك السلوك الإنساني وتشكله. في هذه النظرية يفترض "ماسلو" أن الحاجات أو الدوافع الإنسانية تنتظم في تدرج أو نظام متصاعد Hierarchy من حيث الأولوية أو شدة التأثير Prepotency، فعندما تشبع الحاجات الأكثر أولوية أو الأعظم قوة وإلحاحا فإن الحاجات التالية في التدرج الهرمي تبرز وتطلب الإشباع هي الأخرى وعندما تشبع نكون قد صعدنا درجة أعلى على سلم الدوافع.. وهكذا حتى نصل إلى قمته. هذه الحاجات والدوافع وفقا لأولوياتها في النظام المتصاعد كما وصفه "ماسلو "هي كما يلي:
1- الحاجات الفسيولوجية Physiological needs: مثل الجوع.. والعطش.. وتجنب الألم.. والجنس.. إلى آخره من الحاجات التي تخدم البقاء البيولوجي بشكل مباشر.
2- حاجات الأمان Safety needs : وتشمل مجموعة من الحاجات المتصلة بالحفاظ على الحالة الراحة.. وضمان نوع من النظام والأمان المادي والمعنوي مثل الحاجة إلى الإحساس بالأمن.. والثبات.. والنظام.. والحماية.. والاعتماد على مصدر مشبع للحاجات. وضغط مثل هذه الحاجات يمكن أن يتبدى في شكل مخاوف مثل الخوف من المجهول.. من الغموض… من الفوضى واختلاط الأمور أو الخوف من فقدان التحكم في الظروف المحيطة ، ويرى "ماسلو" أن هناك ميلا عاما إلى المبالغة في تقدير هذه الحاجات.. وأن النسبة الغالبة من الناس يبدو أنهم غير قادرين على تجاوز هذا المستوى من الحاجات والدوافع.
3- حاجات الحب والانتماء Love & Belonging needs وتشمل مجموعة من الحاجات ذات التوجه الاجتماعي مثل الحاجة إلى علاقة حميمة مع شخص آخر، الحاجة إلى أن يكون الإنسان عضوا في جماعة منظمة.. الحاجة إلى بيئة أو إطار اجتماعي يحس فيه الإنسان بالألفة مثل العائلة أو الحي أو الأشكال المختلفة من الأنظمة والنشاطات الاجتماعية.
(أ) المستوى الأدنى أو "مستوى الحب الناشئ عن النقصDeficit or D-love" وفيه يبحث الإنسان عن صحبة أو علاقة تخلصه من توتر الوحدة وتساهم في إشباع حاجاته الأساسية الأخرى مثل الراحة والأمان والجنس….. الخ.
(ب) المستوى الأعلى أو "مستوى الكينونةBeing or B-love" وفيه يقيم الإنسان علاقة خالصة مع آخر كشخص مستقل… كوجود آخر يحبه لذاته دون رغبة في استعماله أو تغييره لصالح احتياجاته هو.
4 – حاجات التقدير Esteem needs: هذا النوع من الحاجات كما يراه "ماسلو" له جانبان:
(أ) جانب متعلق باحترام النفس.. أو الإحساس الداخلي بالقيمة الذاتية.
(ب) والآخر متعلق بالحاجة إلى اكتساب الاحترام والتقدير من الخارج… ويشمل الحاجة إلى اكتساب احترام الآخرين.. السمعة الحسنة.. النجاح والوضع الاجتماعي المرموق.. الشهرة.. المجد… الخ.
و يري "ماسلو" أنه بتطور السن والنضج الشخصي يصبح الجانب الأول أكثر قيمة وأهمية للإنسان من الجانب الثاني.
5- حاجات تحقيق الذات Self-actualization والحاجات العليا needsMeta: تحت عنوان تحقيق الذات يصف "ماسلو" مجموعة من الحاجات أو الدوافع العليا التي لا يصل إليها الإنسان إلا بعد تحقيق إشباع كاف لما يسبقها من الحاجات الأدنى. وتحقيق الذات هنا يشير إلى حاجة الإنسان إلى استخدام كل قدراته ومواهبه وتحقيق كل إمكاناته الكامنة وتنميتها إلى أقصى مدى يمكن أن تصل إليه. وهذا التحقيق للذات لا يجب أن يفهم في حدود الحاجة إلى تحقيق أقصى قدرة أو مهارة أو نجاح بالمعنى الشخصي المحدود.. وإنما هو يشمل تحقيق حاجة الذات إلى السعي نحو قيم وغايات عليا مثل الكشف عن الحقيقة.. وخلق الجمال.. وتحقيق النظام.. وتأكيد العدل.. الخ. مثل هذه القيم والغايات تمثل في رأي "ماسلو "حاجات أو دوافع أصيلة وكامنة في الإنسان بشكل طبيعي مثلها في ذلك مثل الحاجات الأدنى إلى الطعام.. والأمان.. والحب.. والتقدير. هي جزء لا يتجزأ من الإمكانات الكامنة في الشخصية الإنسانية والتي تلح من أجل أن تتحقق لكي يصل الإنسان إلى مرتبة تحقيق ذاته والوفاء بكل دوافعها أو حاجاتها؛ و بعد تحقيق الذات يتبقى نوعان من الحاجات أو الدوافع هما الحاجات المعرفية والحاجات الجمالية ورغم تأكيد "ماسلو "على وجود وأهمية هذين النوعين ضمن نسق الحاجات الإنسانية إلا أنه فيما يبدو لم يحدد لهما موضعا واضحا في نظامه المتصاعد.
(1) الحاجات الجمالية Aesthetic needs: وهذه تشمل فيما تشمل عدم احتمال الاضطراب والفوضى والقبح والميل إلى النظام.. والتناسق.. والحاجة إلى إزالة التوتر الناشئ عن عدم الاكتمال في عمل ما،أو نسق ما.
(2) الحاجات المعرفية Cognitive needs: وتشمل الحاجة إلى الاستكشاف والمعرفة والفهم، وقد أكد "ماسلو" على أهميتها في الإنسان بل أيضا في الحيوان، وهي في تصوره تأخذ أشكالا متدرجة.. تبدأ في المستويات الأدنى بالحاجة إلى معرفة العالم واستكشافه بما يتسق مع إشباع الحاجات الأخرى ثم تتدرج حتى تصل إلى نوع من الحاجة إلى وضع الأحداث في نسق نظري مفهوم.. أو خلق نظام معرفي يفسر العالم والوجود. وهي في المستويات الأعلى تصبح قيمة يسعى الإنسان إليها لذاتها بصرف النظر عن علاقتها بإشباع الحاجات الأدنى.
ماذا عن تغذية الطفل؟
إن الطفولة صانعة المستقبل, وطفل اليوم رجل الغد, وأمل المستقبل.لذا يجب علينا الاهتمام بالطفولة وبكل ما يجعل عالم الطفل عالم مستقر وسعيدا………..
يعتبر الغذاء من الحاجات الأساسية التي فطر الله عليها الإنسان ولا بد من إشباعها حتى لا يؤثر ذلك سلبا على حياته. سواء كان من الناحية النفسية والجسمية والتي تؤثر على الأداء الحركي والذهني.
من الثابت أنك تهتمين كثيرا بتغذية طفلك وتمنحيه من روحك وقلبك كل العناية اللازمة لنموه الجسدي والنفسي، وأن جيلك يعلم ويعمل أكثر من الأجيال السابقة ؛ لذلك نود أن نلفت نظرك إلى حقائق علمية تستحق انتباه؛ وهي :
µ معدة طفلك صغيرة جدا ، لذلك يجب عليه تناول عدة وجبات في اليوم بما فيها المكملات الغذائية.
µ في حال تزايد نشاط الطفل فإنه بحاجة إلى المزيد من السعرات الحرارية المتوفرة في المكملات الغذائية.
µ طفلك لا يحصل أحيانا على المواد المغذية اللازمة بالرغم من أنه يتناول وجبات نظامية كافية ظاهريا.
µ بإعطاء طفلك طعامه المفضل تكرارا ، تحرمينه من تنوع المواد التي هو بحاجة ماسة اليها من أجل نموه وتغذيته السليمة.
µ يجب تصميم وتنفيذ حسن اختيار الطعام بالرغم من إصرار الطفل على البكاء إن لم يستسغ وجباته.
µ المكملات الغذائية تزوده بالسعرات الحرارية اللازمة لنشاطه الفكري والجسدي.
µ في الحالات المرضية ، يحتاج طفلك إلى المزيد من البروتين ، و الكربوهيدرات ،والفيتامينات ،والمعادن ،والسعرات الحرارية الموجودة في المكملات الغذائية.
µ يتعرض الطفل فقير التغذية ، في سنواته الأولى وعند ذهابه إلى الروضة للأوبئة أكثر من نظيره جيد التغذية ، فمقاومته للأمراض تضعف وعلاجه منها يأخذ وقتا طويلا وجهدا مكلفا.
µ أثبتت الأبحاث الطبية أن قوة الاستيعاب والمواظبة والحفظ والثقة بالنفس عند الطفل وقدرته على الانصهار بالمجتمع هي نتيجة لحسن تغذيته.
µ شاع أن الوراثة هي العامل المحدد لطول الإنسان وحجمه، ولكن الدراسات الحديثة لم تؤيد ذلك بل ثبت منها أن الغذاء الكافي خلال فترة نمو الجسم له تأثير كبير على طول قامة الطفل وحجمه.
µ إذا رفض طفلك تناول الحليب بسب اضطرابات معدية ناتجة عن حساسية لهضم سكر الحليب ( اللاكتوز ). بإمكانك إعطائه غذاء كاملا ومتوازنا خالي من اللاكتوز ، يزوده بجميع حاجاته للنمو و يغنيه تماما عن الحليب.
µ الطفل يفوت كثيرا من وجبات طعامه ولا يتبع نظاما معينا للأكل ، فهو في هذه الحالة بحاجة إلى غذاء داعم ومكمل.
µ البسكويت والشوكولاتة والمرطبات الغازية ليست ضارة بسبب احتوائها على السكر فحسب ، بل لأنها خالية من الغذاء والفيتامينات التي يحتاج إليها طفلك.
µ نسبة كبيرة من الأطفال الذين يعانون من فقر الدم الناتج عن سوء التغذية ، لا يظهرون عوارض هذا المرض إلا في سن لاحقة فيكون العلاج حينئذ متأخرا.
µ نوعية وكمية طعام طفلك يجب أن تكون متجانسة حتى يحصل على المواد المغذية الضرورية لنموه.
ما التغذية المناسبة للطفل حسب الفئة العمرية التي ينتميإليها…؟تغذية الطفل بين عمر 1 3–سنوات:
الاحتياجات الغذائية :
إن توازن جميع المغذيات ( فيتامينات ، معادن ، بروتينات وغيرها ) مهم جداً في هذه المرحلة لينمو الطفل بشكل سليم جسديا ونفسيا .
ولكن كيف نحصل على هذا التوازن؟
الحصول على هذا التوازن سهل وبسيط جدا يتم من خلال التنويع المستمر للوجبات الغذائية ، ولا توجد ضرورة لاستخدام حبوب الفيتامينات والمعادن المدعمة إلا في حالات محددة ، وبعد استشارة الطبيب. كما أن عنصر الفلور من العناصر المهمة في هذه المرحلة ، ويمكن للطفل الحصول على حاجته منه بسهولة إذا حاول تنظيف أسنانه بمعجون الأسنان … فعادة الأطفال في هذا العمر يبتلعون جزء من معجون الأسنان وبالتالي يحصلوا على حاجتهم من عنصر الفلور.
الاحتياجاتالغذائية للأطفال في هذا العمر تتأثر بـ :
يحتاج الطفل من حيث: الطاقة = 100 سعر حراري / 1 كجم من وزن الجسم ،البروتين = 1.8 جم / 1 كجم من وزن الجسم.
الماء والسوائل = 125 مل / 1 كجم من وزن الجسم.
الحديد = 10 ملجم / اليوم.
اختيارات الغذاء: إن تغذية الطفل الصغير ليست بالمهمة السهلة، أغلب الأطفال في نهاية عامهم الأول يصبحوا معتمدين على أنفسهم في الأكل ، إن ما يقدم للطفل من طعام يعتمد على الأهل بينما الكمية المتناولة تعتمد على الطفل نفسه، لذا يجب أن يتم تقديم أصناف متنوعة من الطعام المغذي وأن يسمح لهم باختيار الغذاء ؛ وتتفاوت الاحتياجات الغذائية حسب درجة نشاط الطفل وشهيته، حيث يحتاج الأطفال إلى أن يتم تقديم كميات صغيرة من الطعام لهم خلال اليوم لأن معدتهم صغيرة، ويمكن استعمال الهرم الغذائي كدليل لإتباعه، وإعطائه من المجموعات الغذائية فيه للتأكد من أنه يحظى بغذاء صحي ومتنوع.
الحليب : يحتاج الأطفال من 2-3 حصص من الحليب، أحياناً كثرة تناول الحليب ( أكثر من 3 أكواب ) تكون على حساب أطعمة أخرى، كما قد يحدث عند الطفل أنيميا لكثرة شرب الحليب لأن الحليب مصدر فقير بالحديد.
وقد يكون الطفل ممن يكره الحليب، في هذه الحالة نقدم له أنواعاً أخرى من الحليب كالحليب الجاف بإضافته للحبوب أو البطاطا المهروسة، أو عمل مهلبية أو إضافة منهكات للحليب حتى يتقبله الطفل، كما يمكن إعطاؤه بدائل الحليب، كاللبن والجبن أما إذا رفض الطفل تناول الحليب ومشتقاته الأخرى فيجب في هذه الحالة إعطاؤه جرعات إضافية من الكالسيوم .
الخضار والفواكه : قد تكون الخضار غير مرغوبة عند الصغار، لذا يمكن أن نقدمها بطرق مختلفة ونحضرها بطرق محببة لدى الطفل، لأنها مصدر مهم للفيتامينات والمعادن، كما يمكن أن نقدم لهم الفواكه إذا رفضوا الخضار.
هل يحتاج الأطفال إلى جرعات إضافية من المعادن والفيتامينات ؟
أغلب المختصين متفقون على أن معظم الأطفال لا يلزمهم جرعات إضافية، كما هو الحال مع البالغين، فإن الطفل الذي يتناول وجبة غذائية متنوعة يحصل على حاجته من الفيتامينات والمعادن من الغذاء، بل على العكس إذا تم استعمال الجرعات الإضافية دون حاجة لها ولفترات طويلة قد يؤدي إلى نتائج عكسية و إصابة الطفل بالتسم.
الأغذيةالسريعة Fast Foods : يقبل الأطفال على تناول الأغذية السريعة، ولا يوجد خطأ إذا تم تناولها بين فترة وأخرى، ولكن الأغذية السريعة فقيرة بالألياف والكالسيوم وفيتامين (أ ) و (ج )، ولجعلها وجبة صحية يجب إدخال الحليب والفواكه والخضار واستهلاكها في أوقات أخرى، لأنها غير موجودة في الوجبات السريعة؛ وفي هذه المرحلة يجب غرس العادات الغذائية الجيدة في نفس الطفل حتى تكون أساسا عليه في حياته الغذائية، فيجب مثلا عدم جعل الغذاء كمكافأة للطفل على عمل ما، كذلك عدم إجبار الطفل على تناول أغذية معينة ويرفضها.
تغذية الطفل ما قبل المدرسة 3 – 5سنوات :
بداية الطفل في المدرسة أو الروضة هي نقلة في التأثير على سلوكيات الطفل من المنزل إلى المجتمع المدرسي الذي يبدأ بالتأثير على سلوكيات الطفل والتي تؤثر سلبيا أو إيجابيا على الحالة الصحية للطفل من حيث حصوله على احتياجاته الغذائية خصوصاً أن هذه الفترة تمثل نمو الجسم والعقل والتي يتعلم ويكتسب فيها الطفل المعلومات والعادات وتنظيم أسلوب حياته التي تهيئه لمستقبله…يعتبر الأطفال تلاميذ المدارس أكثر الفئات تعرضاً للإصابة بسوء التغذية بسبب النقلة من العناية المنزلية إلى المدرسية.
إن دور التغذية خلال هذه المرحلة مهم ففيها يتم بناء الجسم وتأقلمه مع الوضع المحيط به لذلك ما يتم في هذه المرحلة قد يكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل علاجه لذلك يجب الأخذ بمبدأ الوقاية خير من العلاج .. وكمثال على ذلك فهذه المرحلة قد تحدد فيما إذا كان هذا الطفل بديناً أم لا حيث فيها يتم ازدياد عدد وحجم الخلايا الدهنية وهي العامل المهم والمسبب للسمنة. إن أمكن التحكم بحجم الخلايا بالحمية الغذائية فإنه من المستحيل التحكم بعددها إلا بالعمليات الجراحية، وبقدر محدد مع ما قد يصاحبها من مضاعفات خطيرة.
مثال آخر : تسوس الأسنان يعتمد على استهلاك الحلوى و بطريقة عشوائية، ولها دور حيث أنها مصدر كبير للطاقة لما تحتويه من ألوان ونكهات و لما لها من أضرار.
Û إن وجبة الطعام مع الأسرة مهمة جدا للطفل في هذا السن، فهو يقلد أسرته أو الأشخاص الجالسين معه على نفس المائدة، لذا يجب على الأهل في هذه المرحلة تعويد أنفسهم وأطفالهم على العادات الغذائية والصحية الجيدة.
Û طفل الروضة يحتاج إلى 24 جم بروتين يوميا ، ويمكن الحصول على هذه الكمية من المصادر الغنية بالبروتين مثل الحليب ، اللحوم ، البيض … ويحتاج من الطاقة 90 سعر حراري / 1 كجم من وزن الجسم ، و 10 ملجم حديد / يوم.
Û عادة تكون الفاكهة محببة للأطفال في هذه السن، أما الخضار فالمطبوخة منها غير محببة، أما النيئة فهي مقبولة، لذا فعلى الأم تحضير وتقديم الطعام بشكل شهي ومشبع للأطفال وخصوصا أن الخضار والفواكه تحتوي على كثير من الفيتامينات والمعادن المهمة للنمو.
Û البيض من الأطعمة المحببة للأطفال وخاصة أنها يمكن أمساكها بيد الطفل.
Û الحليب ضروري جداً للأطفال ولتشجيع الأطفال على شرب الحليب ، يمكن أن يسكبه الطفل بنفسه في كأس أو كوب حجمه أصغر من أكواب الكبار ، ويكون مميزاً عنهم ، كما ويجب إعطاء الطفل الحليب بدرجة الحرارة التي يفضلها فبعضهم يفضله بارداً ، وبعضهم يفضله ساخناً ( عادة… كلما كان الطفل أصغر، فهو يفضل الحليب دافئا).
Û النشويات تعطي كمية كبيرة من الطاقة ، فالأطفال يحبون الخبز ، والبسكويت ، كورن فليكس ، لكن يجب تنويعها ( خبز – أرز – ذرة – بطاطس- بطاطا – مكرونة )…
Û الأطفال يفضلون الأطعمة التي يستطيعون إمساكها بأيديهم لذا فعند ملاحظة الأم أن شهية الأطفال قليلة ، يفضل إعطاؤهم فاكهة أو خضار صغيرة الحجم ( أي يمكن أمساكها باليد).
Û في بعض الأحيان يتبع بعض أطفال الروضة والمدرسة نظام غذائي خاص بهم ، وهو تناول صنف واحد من الطعام ، وقد يستمر هذا النظام لعدة أيام ، على أية حال ، هذه الحالة قصيرة ولا تستدعي القلق … كما أنه لا يصح توبيخ الطفل أو إجباره على ترك طعام معين ، أو تناول آخر لأن هذه المرحلة هي التي يكوّن فيها الطفل عاداته الغذائي ، والتي تستمر معه باقي حياته ، فيجب محاولة إفهام الطفل ، وتعليمه بنوعيات الطعام المفيدة والمغذية ، والنوعيات الأخرى ليتم اختيار الطفل لطعامه بقناعة وقبول.
Û إن الوضع العائلي والعاطفي في وقت تناول الطعام يؤثر بشكل كبير ومباشر على تناول الطفل لطعامه .
Û الفكرة الأساسية لتغذية الطفل في هذا العمر ترتكز على التنويع – الوسطية في اختيار الكميات ، والتوازن في اختيار باقي الطعام.
Û الطعام المفضّل للأطفال في هذا السن يتأثر كثيرا بالشكل النهائي لهذا الطعام، كما وأن هذه الفترة هي فترة التعرّف على أنواع لطعام بأشكاله المختلفة.
ومما سبق يتضح لنا ضرورة أن يحتوى غذاء طفل الروضة على عدة أساسيات في الوجبات المقدمة له وهى ما يلي:
أولاً: الألبان أو اللبن بصفة خاصة:
وتحتوى الألبان على ثلاثة مشتقات وهى:
1-الزبد أو الزبادي: ولابد أن يقدم للطفل من أثنين إلى واحد بوصة أو 2.5 سنتيمتر في الأكواب.
2- يقدم للطفل حوالي 45 جرام من الجبن.
3- وهناك جزء ممكن أن يكون موجود في الكريمة، الكاسترد، بودينج، أ و فطير بالزبد.
ثانياً: الأطعمة التي تحتوى على البروتينات:
ويقدم للطفل حوالي:
1- 30 جرام من اللحمة.
2- أو 30 جرام من الدجاج أو الطيور التي تربى في المنزل مثل الإوز، والبط ،والأفراخ.
3- و30 جرام من الأسماك.
4- والفول المدمس المجفف والمعلب.
5- 30 جرام من الجبن أو ¼ كوب (60 مليمتر) من الجبن الكوتاج.
6- 30 جرام من الفول السوداني بالزبد.
7ـ وبيضة.
ثالثاً: الفيتامينات التي توجد في الخضروات والفواكه:
وهى مهمة جداً لطفل الروضة:ويقدم للطفل حوالي (1/2 كوب) من العصير. أي حوالي (120 مليمتر) من العصير الصافي أو المطبوخ.
الفواكه المغذية ذات الفائدة لطفل الروضة:
التفاح، الفراولة ، العنب ، البطيخ.. وغيرها من الفواكه مثل الكمثرى والجوافة – الكيوي والبرتقال..
الخضروات المهمة لغذاء طفل ما قبل المدرسة:
البامية ، البازلاء ، المشروم ،الخيار ،الخس ؛ الفاصوليا ، السبانخ ،..ولذا فإن الغذاء الذي يقدم للطفل لابد أن يحتوى على جميع العناصر الغذائية من فيتامينات وبروتينات التي تحتويها الفواكه والخضروات والألبان.
الغذاء المتوازن لاحتياجات طفل الروضة للنمو ولإكسابه احتياجاته من الطاقة؟
إن الغذاء المتوازن لطفل الروضة الذي يحتوى على الألبان والفواكه والخضروات التي تمد الجسم بالفيتامينات والبروتينات والدهون اللازمة بدون إهدار في كميات الوجبات المقدمة للطفل، فهي تعمل على تزويد الدورة الدموية داخل جسم الطفل وإذا زودنا الكمية عن ما يحتاجه الجسم فإنه تحدث مشاكل في ضغط الدم والذي يؤثر على حياة الطفل.
وإن مشكلات ضغط الدم بالنسبة لارتفاعه وانخفاضه ترجع لتاريخ العائلة في تناولها.
الأساليب الصحيحة والطرق المتعلمة في تناول الأطعمة؟
إن الأطعمة المقدمة لطفل الروضة يجب أن تكون محتوية على :فيتامينات ،وبروتينات ، ودهون بكميات متناسبة ، ولذا فلابد من تقديم وجبه متنوعة للطفل في هذه المرحلة والتي تساعدهم على ممارسة أنشطة اللعب المختلفة ، والتفاعل ، والحركة ، والنشاط بصوره المختلفة.
فهناك جزء مهم جداً نتحدث عنه وهو أن الإنسان يجب التنوع فى حياته. وذلك يشتمل على التنوع في الأطعمة التي يأكلها ،نعم أن الأطفال وحتى المراهقين والبالغين ربما يذهبون لما كانوا يأكلونه في اليوم السابق بمعنى أنهم يكررون الأطعمة التي تعودوا على تناولها طوال اليوم، ولذا فإن تناول الغذاء في مجموعات يشجع الطفل على تناول أطعمة مختلفة فمثلاً إذا كان هذا في تناول وجبة الإفطار مع العائلة. ولكن لكي تشجعٍ الطفل على تناول الأطعمة التي تلاءم وتناسب احتياجاته من الطاقة التي تجعله يقوم بوجباته وأنشطته.
ولذا فإن الأمهات لابد أن يعودوا أطفالهم على طريقة جيدة فى تناول طعامهم حتى تفتح شهيتهم ولكي تستطيعٍ ذلك فلابد أن تبدأي معهم قطمة… قطمة ، أى قطعة… قطعة من الساندويتش الذي تريدي أن يأكله طفلك، ولا تقومي بوضع جزء كبير من الطعام المقدم له حتى لا يشمئز منه مرة أخرى ويشعر بالتقزز بعد ذلك فى تناول الطعام.
ولابد أيضاً إلا تجبر ي الطفل على تناول أي طعام فأطفال الروضة يرفضون الأطعمة تماماً لو فعلت الأم مثل ذلك الفعل في إجبار الطفل على الأكل فربما يكون الطفل شبع ، وأنت تحاولي تأكليه حتى يكبر خوفاً عليه ؛فالخوف الزائد هذا يجعل الطفل يكره الطعام.
أن الأطفال البالغين يمتنعون عن الطعام في مرحلة الروضة ولكن عندما يبلغون يمنعون فعل مشكلات على الطعام مثلما حدث في الصغر؛ وربما يحدث العكس أن ما تعود عليه في الأكل يأكل في الكبر، إن الأطفال والبالغين لديهم إحساس مختلف ومتنوع فى تذوق الأطعمة التي يحبونها ، والتي تلبى احتياجات الأطفال في الغذاء.
فالطفل على سبيل المثال:
Û يحب الأطعمة ذات درجة حرارة متوسطة. وهم أيضاً لا يحب الأطعمة التي بها مواد حامية المذاق.
Û يحب السلطة وخاصة التي تتضمن أنواع عديدة من الخضروات..
Û يتذوق الأطعمة التي يأكلها لأول مرة قطعة.. قطعة حتى يتعرف على طعمها وإذا أعجبته يأكلها بصورة دائمة.
Û لا يستطيع قطع الأطعمة ؛ وهم لا يستطيع أيضاً التحكم في مسك الشوكة والسكين أو الملعقة في تناوله للطعام بمفرده. وهذه تسبب مشكلة بالنسبة لطفل الروضة عن الأطفال الأكبر سناً أو البالغين.
Û يتعود مسك الشوكة أو الملعقة والسكين في تناول الأطعمة واحدة.. واحدة
Û فالأطعمة لديها أحجام و أشكال وألوان ومذاق مختلفة وهناك بعض الأطعمة التي تتشابه في بعض الخصائص.
Û يستمتع عند مساعدته لتحضير الطعام مع والدته؛ فمن خلال ذلك يتعلم الطفل الأشكال والألوان وكيفية التذوق، ويتعرف أيضاً على روائح الأشياء وعلى أسماء الأطعمة المستخدمة.
Û أيضاً من خلال الطبخ يكتسب بعض المفاهيم الرياضية مثل (الحرارة – العدد – المقادير – أشكال الأواني المختلفة).
Û ومن خلال مشاهدة التغيير الذي يحدث في الطعام يتعرف الطفل على بعض المفاهيم العلمية مثل (التجمد – الغليان – وأشياء أخرى).
Û وغالباً بعد كل هذا يتناول الطفل الطعام الذي يساعد في إعداده.
Û يستمتع عند تناول الطعام مع الآخرين ويعتبره وقت مسلى.
Û لابد أن من وجود وقت قبل أو بعد الوجبة للهدوء والراحة.
Û لابد على الآباء أن يكونوا مثال جيد للأطفال عند تناول الطعام ؛مثل: تناول الطعام بشكل جيد ومناسب وعدم مناقشة أي شئ على الطعام، فلابد أن يكون الكلام مسلى وممتع.
Û وجود غرفة طعام جذابة تساعد على تناول الطعام بشكل كبير، ولابد من وجود أطباق تناسب الأطفال فإن كل هذا يساعد الطفل على أن يتناول الطعام بشكل مريح ، وكل هذا يساعد أيضاً على عدم حدوث حوادث ومن الممكن ترك الأطفال يساعدون في تحضير المائدة ،فمنهم من يقوم بإحضار زهرة لوضعها على المائدة لجعل شكلها مبهج وجميل.
Û الطعام يأخذ مكان كبير في عدد كبير من المناسبات فأطفال ما قبل المدرسة يستمتعوا في المساعدة فى إعداد الطعام الخاص بمناسبة معينة مثل عيد ميلاد أو أجازة معينة.
Û لابد أن يتعرف الأطفال على مختلف أنواع الطعام، فيمكن أخذ الأطفال إلى كافيتريا، أو مطاعم أو رحلة ترفيهية، كل هذا يجعل الطفل مستمتعاً وهو يتناول الطعام.
وفي نهاية هذه الفترة تبدأ عملية البلوغ وما يرافقها من تغيرات جسمية وعقلية ونفسية ، ويصاحب ذلك زيادة في إفراز هرمون الغدة الدرقية ، الأمر الذي يزيد من احتياجات الجسم لعنصر اليود.
ويرافق التطور النفسي والجسدي لدى الطفل تطورا في السلوك الاجتماعي، حيث تزداد الرغبة للتعاون مع الآخرين والعمل الجماعي، واللعب مع الرفاق، وتكوين الصداقات مما يقلل من الإقبال على تناول الطعام.
وخلال هذه الفترة العمرية ، يقع الطفل تحت تأثير الكثير من العوامل والمؤثرات الخارجية التي تؤثر على سلوكياته وعاداته الغذائية ، ومن أهم هذه المؤثرات الرفاق والتلفاز ، حيث يميل الطفل إلى تقليد ومحاكاة رفاقه وأصحابه في لباسهم وطعامهم وشرابهم ، ويؤثر التلفاز بشكل سلبي على عادات الطفل الغذائية من خلال دفعه إلى الإكثار من تناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية المنخفضة مثل الشيبسى ، والعصائر المصنعة ، والتي تمده بالطاقة الفارغة دون تزويده بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم كالفيتامينات وغيرها.
وتعتبر وجبة الإفطار مهمة جداً للطفل في هذه الفترة ، حيث أظهرت الدراسات العلمية أن القدرات العقلية والذهنية كالفهم والاستيعاب تتحسن في حال تناول الطفل لوجبة الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة ، وتقل بشكل واضح لذي الأطفال الذين لا يتناولون هذه الوجبة ،كما يحتاج الطفل إلى وجبة غذائية تكميلية ، بالإضافة إلى وجبة الفطور الرئيسية ، لإمداده بالطاقة والعناصر الغذائية نظراً لقضائه وقتا طويلا في المدرسة.
وفيما يلي نموذجا مقترحالتغذية طفل المدرسة:
الإفطار/ كوب حليب + بيضة مسلوقة + ربع رغيف صغير ( 1 توست).
في المدرسة :ساندويش جبن أو لبنة + عصير + قطعة بسكويت ( 30 جم).
الغداء/ كوب أرز أو مكرونة + قطعة لحم أو دجاج أو سمك ( 60 جم ) + كوب خضار مطبوخة مع ملعقتين زيت زيتون صغيرتين + علبة لبن ( روب أو زبادي ) صغيرة + صحن سلطة.بعد الغداء بساعتين: حبة فاكهة + قطعة حلوى أو بسكويت ( 30 جم ).
العشاء/ ساندويش فول أو لبنة أو جبن + حبة فاكهة.
قبل النوم :كوب حليب.
ما حالة الطفل النفسية وانعكاساتها السلبية والايجابية في حياة طفل الروضة؟
عندما نتعامل مع الطفل يجب أن نتعامل معه ككل وليس كجزء أي لا يجوز أن نفصل حالته النفسية عن حالته الجسدية، فالحالة النفسية للطفل والمشاكل التي يعاني منها تؤثر تأثير مباشر علية، ففقدان الشهية والإقبال على الطعام بشكل شديد ما هو إلا ترجمة لحالة الطفل النفسية ولذا وجب علينا أن نحاول فهم نفسية الطفل واختراق عالمة الصغير والتعرف على كيفية تفكيره وإلى ما يهدف وكيف يعبر عن مشاعره من حزن وفرح وألم وذلك من اجل أن نوصل الطفل إلى حالة من التوازن ؛ أن تحاول الأم تهدئة الطفل عندما يبكي وتضمه إلى صدرها لأنه يشعر بالقلق ولتحذر العصبية فأنها تشعر الطفل بالضياع والخوف.
وتؤثر المشاحنات اليومية على الطفل وتجعله جبانا وعصبيا فاقدا للشهية يجب على الأم التي لديها أسرة كبيرة أن توزع اهتمامها وحنانها بالعدل بين أفرادها لأن غير ذلك يؤثر في الطفل بعقده نفسية مستقبليه.
الطفل الذي يمنع من اللعب والتعبير عن مشاعره يكون انطوائي أو عدوانيا يضرب زملائه ويخرب ممتلكات الآخرين ويكذب ويتعلم الإسقاط ؛فيجب علينا التحكم في سلوكيات الطفل وعن طريق تركه يجرب ويكتشف ليجرب النجاح والفشل بنفسه فان الحد من الطفل يؤثر في شخصيته وسلوكه.
فإذا أردنا مجتمعا سليما يجب علينا أن نبني نفسية أبناءنا ونغرس فيهم الحق والواجب منذ الصغر ومن حق الطفل أن يمتلك مجتمعا سليما في أسرة مترابطة وروضة مثالية تشبع احتياجاته وتلبي متطلباته .كيف يمكن مجابهة الأمراض التي يتعرض لها طفل الروضة؟
يواجه الطفل منذ دخوله الروضة العديد من المشاكل الصحية والنفسية والتي تكتشفها ألام الذكية والمعلمة النابهة بسهولة أن الحالة النفسية ونوعية الغذاء لهما دخل كبير في تحديد نوعية الأمراض مثال:
Å الطفل الذي يعاني من انفصال الوالدين أو وفاة احديهما غالبا ما يعاني من فقدان الشهية.
Å الطفل الذي لا يتناول غذاء صحياً متوازناً يعاني من فقر الدم وضعف البصر.
Å الطفل الذي يتناول الحلويات والدهون يعني من السمنة والتي تسبب له الخمول والكسل.
Å وإهمال وجبة الفطور تسبب القرحة بسبب الحامض الذي تفرزه المعدة لهضم الطعام وهي خاوية.
لذلك يجب على الأم الاهتمام بما يلي :
أ*. إشباع الحاجة الأساسية للطفل ويخلق طفلا متوازنا نفسا وجسديا.
ب*. الغذاء أحد الحاجات الأساسية الواجب إشباعها لدى الطفل.
ت*. الغذاء الصحي المتوازن الكامل العناصر الغذائية يجعل بنيان الطفل الجسدي بنيانا سليما.
ث*. وجبة الإفطار وجبة هامة في حياة الطفل لا يجب إهمالها وإغفالها.
ج*. الأسرة المترابطة أفرادها هي النواة السليمة لبناء مجتمع سليم.
ح*. المعلمة هي الأم الثانية لطفل الروضة فيجب علينا أن نقدم له كل ما تقدمة له ألام من حب وحنان.
خ*. ضرورة تنويع الوجبة التي يتناولها طفل الروضة واحتوائها على كل العناصر الغذائية (بروتين _سكر _نشا_فيتامينات).
د*. مقابلة ألام أو المعلمة انفعالات الطفل بالعصبية يخلق طفلا عدوانيا مكبوتا يتعود الإسقاط على من حوله.
ذ*. مراقبة سلوكيات الطفل مع عدم التحكم فيها لان الحد منها يؤثر سلبا في شخصيته وسلوكه.
ر*. ضرورة ملاحظة ألام والمعلمة لأي أمراض مرضية حتى لو كانت بسيطة وإبلاغ الطبيب بها لاكتشاف المرض في أوله وسرعة علاجه.
ز*. يجب أن تهتم الروضة بعرض أفلام توضيحية لتشجيع الطفل على إتباع العادات الغذائية السليمة.
س*. يجب ملاحظه فقدان الشهية والعزلة والحزن والانطواء لأنها من أعراض الاكتئاب النفسي.
السمنةعند الأطفال : كيف يصبح الطفل بدين ؟
كمعظم المشاكل الصحية المزمنة ، تنجم البدانة الناجمة عن تداخلات بين تأثير الجينات والبيئة والسلوك أو العادات . وقد أظهرت العديد من الدراسات أن ليس هناك فرق كبير في كميه الأغذية التي يتناولها الطفل البدين وبين النشاط البدني الذي يمارسه و بين تلك التي تخص الطفل غير البدين من الأطفال ، ولكن ربما خلاف بسيط في الأكل والنشاط طوال الوقت مع استعداد وراثي قد يصل في الحقيقة إلى اكتساب الوزن ،و الأطفال البدينين يميلون بشكل عام إلى تناول أنواع من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية خاصة تلك الحاوية على الدهون , (مثل البطاطا المقلية, البسكويت, الكيك… إلخ), دون إدراك منه ومن أهله أنها تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية. مثال على ذلك, المشروبات الغازية أو غيرها من المشروبات المحلاة: تحوي العبوة الواحدة منها ما يحويه نصف رغيف خبز من السعرات الحرارية. و الخمول والنشاط البدني عوامل مهمة جدا خاصة الجلوس الطويل أمام التلفزيون و الألعاب الالكترونية ؛ والبالغين إن الذين يعانون من السمنة، غالباً كانوا يعانونها فترة طفولتهم أيضاً؛ السمنة المبكرة قد تكون صعبة العلاج، ولذلك فإن الوقاية المبكرة .
هل للوراثة دور في حدوث البدانة؟
لقد نشأ اعتقاد أن البدانة قد تكون ذات منشأ وراثي بملاحظة أن نسب وجود البدانة عند أمهات وآباء الأطفال البدينين أعلى من الأطفال الطبيعيين ، ولكن لم يتم حتى الآن العثور على مورثة حقيقية مسئولة عن البدانة عند الأطفال ، ويُرجِع العديد من الباحثين زيادة نسب البدانة في العائلة الواحدة إلى نمط التغذية الخاطئ أكثر من ربطها بالعامل الوراثي .
وقد أظهرت العديد من الدراسات إن الأطفال الذين يقضون وقتا أطول في مشاهده التلفزيون ، وهم يلعبون العاب الفيديو قد أثبتت الدراسات أن بقاء الطفل أمام التلفزيون (أو الكمبيوتر) لأكثر من ساعتين في اليوم الواحد يزيد من فرص إصابته بالبدانة ، إضافة إلى ما يصاحب ذلك من عادات غذائية سيئة ، مثل تناول المأكولات القليلة العناصر الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية والدهون.
يكون عند الأطفال الناشئين في الأسر التي يكون فيها احد الآباء بدينا خطر لان يكونوا بدينين. ربما كان هذا بسبب وجود مجموعه من الجينات و السلوك والعادات كما ذكرنا . أطفال الأمهات السكري الذين يرجح أن يكون الزائد.
نادرا ما تكون السمنة ناجمة عن حالة صحية خاصة و الأمراض التي يمكن أن تسبب مشاكل الغدد و بعض المتلازمات الوراثية قد تسبب البدانة ، و يكون الطبيب قادرا على استبعاد إي مشكله طبية من هذا النوع و قد يقوم لكشفها بأجراء بعض التحاليل و الصور بعد اخذ التاريخ الطبي للطفل ، وتشير بعض الدراسات إلي إن لبعض المواد الكيميائية البيئية دورا في هذا الصدد ، و هناك باحثون افترضوا أن الأجنة أو المواليد قد يتعرضوا لمواد الكيمياء مثل تلك التي تؤثر على الغدد الصماء (مثلا المواد الحافظة في الطعام والشراب ).
أفضل سبيل لمعالجة هذا الموضوع ؛ولعل مشاهدة التلفاز والجلوس أمام الكمبيوتر لساعات طويلة وقلة الحركة وعدم توفر مكان آمن للعب وكثرة ارتياد مطاعم الوجبات السريعة واختيار أطعمة غنية بالدهون والطاقة، أهم أسباب السمنة عند الصغار.
Å إن الطعام مهم جداً للأطفال في سن ما قبل المدرسة لكي ينمو بشكل سليم، في هذا السن تحدث مشاكل صحية كثيرة من جراء عدم تناولهم الطعام الجيد، أو لأنهم يأكلون الأنواع الخاطئة منها. إن أهم شيء في هذا العمر هو التأكد أن الطفل يأكل الكمية الكافية من الطعام.
Å العادات الغذائية تتكون في أول سنتين من العمر، وقد تستمر العمر كله، لذلك يجب تشجيع العادات الغذائية الجيدة مبكراً، كما أن تقديم أصناف متنوعة للطفل يساعد على تكوين عادات غذائية جيدة عنده.
Å العادات الغذائية الجيدة في مرحلة الطفولة تؤدي إلى حياة صحية وطويلة في حياة الطفل لاحقاً.
Å وجبة الإفطار مهمة جداً للصغار في سن المدرسة حتى يبدأ الطفل يومه بنشاط وحيوية.
Å التغذية الصحية أساسية في نمو الطفل وتطوره، وللتأكد من حصول الطفل على الغذاء الكافي يجب مراقبة وزنه، وإذا كان وزنه لا يزيد باستمرار بالرغم من عدم إصابته بالأمراض فهذا يعني أنه لا يتلقى القدر الكافي من الطعام.
Å الأطفال الذين لا يتغذون جيداً يمرضون كثيراً ويكونون عرضة لسوء التغذية، وينمون ببطء ويحتاجون لوقت أطول للتعلم.
Å عندما يلتحق الطفل بالمدرسة يصبح هناك تنظيم لوجباته، الهرم الغذائي دليل جيد يمكن إتباعه لتخطيط الوجبات والحرص على تناول مصادر الحديد والزنك والكالسيوم بكمية كافية.
ما أسباب السمنة ؟
? الشراهة ، واستهلاك الطعام بمعدل يفوق حاجة الجسم.
? قلة الحركة والنشاط.
? الوراثة : لها دور ثانوي.
? أسباب اجتماعية : إذا كان الوالدين سمينين وشرهين فسوف يحذو طفلهما حذوهما حيث الشراهة.
? اضطرابات الغدد الصماء : وهي أسباب نادرة.
ما مخاطر السمنة ؟
السمنة : تعتبر عامل مشترك في الأمراض التالية وهي تزيد في نسبة الإصابة في سن مبكرة : مرض السكر ـ ارتفاع ضغط الدم ـ ارتفاع مستويات الدهون في الدم وما يصاحبه من تصلب في الشرايين ـ الذبحة الصدرية. – أمراض المرارة – خشونة المفاصل.
كيف يمكن التعامل مع طفلي السمين ؟
كيف أعالج طفلي من البدانة؟
هل هناك أدوية تساعد الطفل للتخلص من البدانة؟
حتى الآن لا يوجد أي من الأدوية الجديدة لعلاج السمنة موافق على استخدامها عند الأطفال أو المراهقين و استخدامها يحمل الكثير من الأخطار فقد تؤثر علي نمو الطفل ، و تسبب المضاعفات الخطرة و ذلك أهم بكثير من إي فوائد قد تكون لديها،و يبقى حجر الأساس في معالجة البدانة عند الأطفال و المراهقين هو تغيير عادات الطفل و عادات العائلة الغذائية ، أفضل الطرق لعلاج السمنة قبل حدوثها هي الوقاية منها و ذلك بترسيخ عادات صحية للأسرة منذ البداية ، و حافظ على وزنك و أوزان أولادك بشكل سليم قبل الوصول إلى زيادة الوزن و الحفاظ على وزن سليم أسهل بكثير من فقدان الوزن.
و لكن كيف يمكنني أن أساعد طفلي على فقدان الوزن و الوصول إلى طفل سليم الوزن؟
يجب أن نعني أن السمنة تتطور مع مرور الزمن ، ولا يمكن التخلص منها بين عشيه وضحاها ، و هي ليست حالة مستعجلة للعلاج و لكن هامة و لا نتوقع تغيرا كبيرا و سريعاً فهذا غير واقعي ؛ ولكن يجب علي الأمهات أن تساعد طفلها علي فقدان الوزن والوصول إلي طفل سليم يمكن أن تتبع ما يلي :
€ ساعدي طفلك على تخطّي ما يصادفه من متاعب مع زملاؤه، وألاّ تزيدي باستعمالك. الألفاظ التي يستعملها رفاقه ليسحروا منه.
€ أهمية تعاون جميع إفراد الأسرة فالسمنة ليست مشكله الطفل وحده و المهم هو إن كل أسره يجب أن يشاركوا في الحل فالطفل يعيش في بيئة العائلة.
€ جزء مهم من علاج البدانة بين الأطفال والمراهقين هو مراعاة الآباء و المهتمين بالأطفال و المراهق لناحية التشجيع الايجابي إي منح المكافأة عن كل تقدم ينجزه الطفل.
€ إتباع العائلة مجتمعة لنظام تخفيض الوزن يؤدي لنتائج أفضل بكثير مما لو ترك الطفل يتبع النظام لوحده.
€ ساعدي طفلك على إتباع نظام حمية صحيح ومتوازن يؤمّن له كمية الطعام الكافية دون أن تكون غنية بالوحدات الحرارية : قدّمي إليه خضار طازجة والسلطات المحضرة بالحامض من دون الزيوت . هذا النوع من الأطعمة يشبع دون أن يسبّب السمنة ،وحاولي أن تجعليه يخفف الخبز والسكر والحلويات ، إيّاك أن تقطعي الطعام عن الطفل فسوف يلجأ إلى أكل السكر والحلوى في الخفاء .
€ أحذري استعمال العقاقير من أي نوع كان مع طفلك ؛ العقاقير الخاصة بإنقاص الوزن تؤذي صحته وتسبّب اختلال توازنه الهرموني ولا تكترثي للإعلانات وكلّ ما يقال أو يشاع عن هذا الموضوع . عند اللزوم استشيري الطبيب واعملي بنصائحه.
€ حاولي أن تجعلي طفلكِ يقوم بالنشاط والحركة لتكون جزءاً أساسياً من حياته اليومية، كذلك فان الخمول و كثرة التمدد يعوق تطور النشاط البدني ويجعل المشي وركوب الدراجات الهوائية من الأمور الصعبة والخطيرة مما تأهب للبدانة.
خطط العلاج :
1. العلاج الغذائي يتم باستشارة أخصائي التغذية و هو الذي يحدد حاجة الطفل الغذائية ، و ينصح الطفل بمعرفة كمية الكالوري( السعرات الحرارية) التي يقدمها كل غذاء قبل تناوله و تعلم الهرم الغذائي ، و كذلك ينصح الطفل بمضغ الطعام مطولاً و تناوله بقطع صغيرة و تجنب الأكل السريع.
3. العلاج السلوكي و يتضمن تغييرات في النظام الغذائي والنشاط البدني وهي من أهم العادات الصحية التي تخفض الوزن ،بعض الاستراتيجيات العلاجية السلوكية للأطفال والمراهقين يجب أن تضمن مشاركه إلام والأسرة ؛ وهناك بعض استراتيجيات العلاج السلوكي و الغذائي للطفل و للكبار وهي علي النحو التالي :
J أن يقوم الطفل أو المراهق بتسجيل الغذاء وأنماط الممارسة في مذكراته، و تتبع أنواع وكميه الأغذية المأكولة و مكان ممارسه الرياضة، و يفيد تحديد المكان والزمان هذا في تجنب الأمكنة و النشاطات غير المجدية.
J تحديد الحالات التي تنطوي على تصرفات تسبب زيادة الوزن مثل وجود عدد كبير جدا من الأغذية ذات السعرات الحرارية العالية في المنزل ، وعدم مشاهده التلفزيون في أوقات الوجبات وعدم الجلوس الطويل لمشاهدة التلفزيون أو العاب الفيديو و الكومبيوتر.
J منح الطفل أو المراهق المكافأة عن كل تخفيض للوزن أو تجنب لطعام ما، و يجب ترك الطفل المشاركة في تحديد نوع المكافأة أحيانا، و من أفضل الجوائز هي الأجهزة الرياضية.
J يجب تجنب منح الطفل الطعام كمكافأة.
J تحسين صورة الجسد السليم و الوزن السليم عند الطفل.
J انخراط الطفل في بيئة اجتماعية تشجعه على تخفيض الوزن من الأصدقاء أو الأقارب أو مجموعة من المراهقين ممن يسعون لتخفيض الوزن.
J تجنب التوبيخ و العقاب فهما لا يفيدان.
J ضع مخططا ذو أهداف قصيرة الأجل ليحققها الطفل مثل تخفيض ذلك الرقم من الغرامات خلال أسبوع.
J ينبغي تنويع الأغذية والإقلال من كميتها، أي تناول اللحوم مرتين والسمك مرتين والطعام النباتي مرتين وتناول الخضار المسلوق مرة واحدة مع تناول الفاكهة والخضار بشكل يومي و تجنب السكريات و البهارات.
J تجنب الإفراط في تناول الطعام في الوجبات الثلاث وتوزيع ذلك إلى خمس وجبات خفيفة يوميا بفارق ساعتين يبن الوجبة والأخرى .
J تناول العشاء حتى الساعة السادسة مساء كحد أقصى تحت إضاءة خفيفة ، لأن الإنسان يأكل بشكل مضاعف عندما تكون الإضاءة قوية .
J ينصح بوضع الطعام في صحون صغيرة لأن العين هي مفتاح المعدة .
J ينصح بتناول كأس من الماء قبل تناول الطعام حتى تمتلئ المعدة و تعطي شعور جزئي بالشبع .
J عدم التوجه إلى مراكز التسوق والمتاجر الكبيرة عندما تكون المعدة فارغة أو دون قائمة بالحاجيات التي يتوجب شراؤها، لأن الجوع في هذه الحالة يجعل الإنسان يشتري كميات من الطعام أكثر مما يحتاجه، بالإضافة إلى تناوله أطعمة يشتهيها هناك مثل الخبز ما يدفع الجسم لطلب المزيد منها..
J لا تترك الطفل يأكل بسرعة و إنما على مدى 20 دقيقة.
J يجب ان يكون الطعام منوعاً .
J يجب البدء بالخضار أولاً عند تناول الطعام .
J الطعام المسلوق و المشوي أفضل من الطعام المقلي.
J من اللحوم قليلة الدهن : بطن الدجاج دون الجلد والسمك.
J الخبز الأسمر و خبز القمح الكامل هي أفضل أنواع الخبز.
J لا يجوز تناول الطعام قبل النوم مباشرةً،و إنما قبل 2 إلى 3 ساعات.