للأسف، لا تنمو معنا قواعد وأصول الاتيكيت فطرياً، بل تتطلّب منا تركيزاً دائماً وعالياً، وبحثاً دائماً وانتباهاً لما يدور حولنا! لذا قد تسقط عنك بعض القواعد والتي قد تسجّل ضدّك في المجتمع كإختراقات في الأصول والبروتوكول. اكتشفي وابقي متيقّظة.
– الاكثار من العطر: لا شكّ ان اهتمامك بانتقاء عطرك ينمّ عن أناقتك وحسن اللياقة لديك، خصوصاً في حال كنت تميّزين بين العطور الصيفية والشتوية وتلك التي تليق بالنهار وبالمناسبات الليلية، ولكنّ تغريق نفسك بالعطر بشكل أن يبقى شذاك عابقاً اليوم بأكمله في المكان أو يشعر كلّ من تمرّين بجنبه بموجة من العطر تخترق أنفه من دون استئذان، فهذا برأي التيكيت مبالغة غير مستحبّة أو منطقية. بعض الرشات حول العنق، عند المعصمين وخلف الأذن تعتبر كافية وافية.
– الانصات الى ما يقوله الآخرين: بقدر ما تقدّر لك الاتيكيت حسن الاصغاء لمن يحدّثك ويوجّه إليك الكلام تتمنّى عليك ألا تنصتي لمكالمات الآخرين الهاتفية أو للأحاديث الجانبية مهما تمنّيت ذلك في صميم نفسك. والأهمّ من ذلك، وفي حال استرقت السمع الى مكالمة أو حديث ايّاك وطرح الأسئلة فهذا يعتبر خطأ مزدوجاً!
– تعريف الناس الى بعضهم البعض: كي تستحقّي لقب السيدة اللائقة الذي تتمنيه، أرجوك لا تنسي حين تكونين بين شخصين أو أكثر لا يعرفون بعضهم البعض أن تبادري بتعريفهم الى بعضهم، بالاسم والعائلة وصلة القربى بك أيضاً.
– إغلاق السير في مكان عام: إن كنت في المول، في السوبرماركت، في السينما أو في أي مكان عام احرصي ألا تغلقي الممرات حتّى ولو كانت خالية، لا باجراء مكالمات جانبية ولا بالأحاديث حتّى ولو التقيت صدفةً بمعارف وأصدقاء لم ترينهم من زمن، فهذا بالنسبة للاتيكيت ليس مبرراً شافياً.
– التردد في حسم قرار الردّ على الدعوة: قد تصلك دعوة وتحكم عليك الظروف ألا تعرفي اتّخاذ القرار في تلبية الدعوة أو الاعتذار، ايّاك أن توقعي الداعي في حيرة أو أن تبدّلي رأيك مرات عدّة، بل كوني صريحة واطلبي القليل من الوقت للحسم، وانتبهي ألا تتأخّري.