ﻻ ﺗﺴﻤﺤﻲ ﺳﯿﺪﺗﻲ ﻟﻠﻤﻠﻞ أن ﻳﺘﺴﻠﻞ ﻟﺤﯿﺎﺗﻚ اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﻣﺪﻣﺮًا إﻳﺎھﺎ
وﺳﺎرﻗًﺎ أﺟﻤﻞ ﻣﻌﺎﻧﯿها، ﻻ ﺗﺴﻤﺤﻲ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺮﺑﺎط ﺑﯿﻨﻚ وﺑﯿﻦ ﺷﺮﻳﻜﻚ
أﺿﻌﻒ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﯿﻂ ﺑﻪ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﺗﺤﺪي ﺻﻌﻮﺑﺎت اﻟﺤﯿﺎة
وواﺟهيها ﺑﻘﻮٍة وﺛﻘٍﺔ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ أﺳﺒﺎب اﻟﻤﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة
اﻟﺰوﺟﯿﺔ، ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻄﻠﻖ اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﻨﻔﺴﻲ، دون اﻹﺳﺘﻤﺎع ﻟﻠﺘﺤﻠﯿﻼت
اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧها ﺗﺄﺟﯿﺞ اﻟﺨﻼف ﺑﯿﻨﻜﻤﺎ ﻣﻨهيه أﺟﻤﻞ اﻟﻠﺤﻈﺎت
ﺑﻄﻼٍق ﻻ ﻳﺴﻌﺪك وﻻ ﻳﺴﻌﺪك.
ﺗﻤﺘﻌﻲ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ واﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﻛﻮﻧﻲ اﻟﺰوﺟﺔ اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ، ﻓﻘﻂ
ﺑﺎﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ أﺳﺒﺎب اﻟﻤﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺰوﺟﯿﺔ وﻣﺤﺎوﻟﺔ إﻳﺠﺎد
اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ:
1- إﻓﺘﻘﺎد اﻟﺘﻮاﺻﻞ
إن إﻓﺘﻘﺎد اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﺰوج واﻟﺰوﺟﺔ ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎن ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق،
ﻟﻜﻦ ﻳﻌﻨﻲ أن ﺣﺪﻳﺜهما ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻮر اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ وﺷﺆون اﻷطﻔﺎل،
وﺑﻌﺾ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺎت اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻷﺧﺮى، دون أن ﻳﻮﺟﺪ ﺑﯿﻨهما أﺣﺎدﻳﺚ ودﻳﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ واﻟﻐﯿﻆ، وﻣﻤﺎ ﻻ
ﺷﻚ ﻓﯿﻪ، أن اﻟﺘﻮاﺻﻞ أﻣٌﺮ ﺿﺮورٌي ﻷﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﻧﻘﺮأ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻮل وﻻ ﻳﺠﺐ أن ﻧﺤﺎول ﻓﻌﻞ ذﻟﻚ، ﻓﻜٌﻞ ﻣﻨﺎ ﻳﺤﺘﺎج
ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﺑﻮﺿﻮٍح وﺻﺮاﺣٍﺔ، ﻟﯿﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ دون ﻟﻮٍم أو ﻋﻨٍﻒ.
2- ﻣﻔﺎھﯿﻢ ﺧﺎطﺌﺔ ﻋﻦ اﻟﺰواج
ﻣﻌﻈﻢ اﻷزواج ﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳهم إﻋﺘﻘﺎداٌت ﻣﺴﺒﻘٌﺔ ﻋﻦ اﻟﺰواج ﻣﺜﻞ «اﻟﺸﺮ اﻟﺬى ﻻﺑﺪ ﻣﻨﻪ» أو «ﻧهاﻳﺔ اﻟﻤﻄــﺎف»، وﻛﺜﯿﺮًا ﻣﺎ ﻳﻨﻈﺮ
ھﺆﻻء اﻷزواج إﻟﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﻋﻠﻰ أﻧها أﻣٌﺮ ﻻ ﺑٌﺪ ﻣﻨﻪ، ﻟﺬا ﻗﺪ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮن ﻟﻠﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ واﻟﺮوﺗــﯿﻦ وﻳﺘﻘﺒﻼﻧهما ﻋﻠﻰ
أﻧهما ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة وﻻ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺄي ﻣﺤﺎوﻻٍت ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ روﻧﻖ وﺛﺮاء ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻼﻗﺔ.
3- ﻋﺪم ﺗﻼﻗﻲ اﻹﺣﺘﯿﺎﺟﺎت
ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل واﻟﻨﺴﺎء إﺣﺘﯿﺎﺟﺎﺗهم اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، وﻟﻜﻨهم ﻗﺪ ﻻ ﻳﻨﺘﺒهون ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ، وﻧﺘﯿﺠًﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺤﺎول طﺮٌف ﻣﻦ
اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ أن ﻳﺮﺿﻲ اﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ ﺑﺄﻓﻀﻞ طﺮﻳﻘٍﺔ ﻳﺮاھﺎ ھﻮ دون أن ﻳﻨﺘﺒﻪ إﻟﻰ أن ذﻟﻚ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪه اﻟﻄﺮف
اﻵﺧﺮ أو ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ، ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺳﻮء اﻟﻔهم وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ، ﻟﺬا ﻛﺜﯿﺮًا ﻣﺎ ﻳﺘهم أﺣﺪ اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ ﺑﺎﻷﻧﺎﻧﯿﺔ.
ﻳﺠﺐ أن ﻳﻮﺿﺢ ﻛﻞ ﻣﻨهما ﻟﻠﻄﺮف اﻵﺧﺮ اﺣﺘﯿﺎﺟﺎﺗﻪ دون اﺳﺘﺨﺪام ﻋﺒﺎرات ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺜﻞ، «أﻧﺎ أرﻳﺪ أن أﻛﻮن ﺳﻌﯿﺪة» أو «أﻧﺎ
أﺣﺘﺎج ﻷن أﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻚ ﺗﺤﺒﯿﻨﻨﻲ»، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻓﻠﯿﺸﺮح ﻛﻞ ﻣﻨﻜﻤﺎ ﻗﺪر اﻟﻤﺴﺘﻄﺎع.
ﻋﺎﻟﺠﻲ ﻣﺸﺎﻛﻠﻚ وأزﻳﻠﻲ اﻟﻌﻘﺒﺎت اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ واﻟﻤﺎدﻳﺔ ﺑﯿﻨﻚ وﺑﯿﻦ زوﺟﻚ، ﻷن اﻟﺨﻼﻓﺎت واﻹﺧﺘﻼﻓﺎت ﻣﻮﺟﻮدٌة ﺑﯿﻦ ﺟﻤﯿﻊ الازواج
موضوع رائع