وحذر مدير المعهد المركزي للعلوم السلوكية في ناغبور د.شايليش بانغونكار من أن الإشعاع السلبي الصادر من شاشة التلفزيون يسبب آثارا مرعبة على الأطفال لأنه يؤذي الدماغ بصورة غير قابلة للعلاج.
وأظهرت البحوث التي أجريت في المعهد على الأطفال في سن المدرسة أن الإشعاع الصادر من التلفزيون يضر بالدوائر الكهربائية في الدماغ, كما بينت الاختبارات والفحوصات أن مواد كيميائية جديدة وخطيرة تتشكل في أدمغة الأطفال عند مشاهدة التلفزيون.
ووجد العلماء أن ذلك الإشعاع يزيد نشاط النصف الأيمن من الدماغ على حساب النصف الأيسر, الأمر الذي يؤدي إلى تشويش الطفل وإصابته بما قد يجعل شخصيته غير مستقرة, ويقلل مدة انتباهه وتركيزه ومستوى احتماله ويجعله عرضة للإحباط والكآبة, كما يسبب انخفاض ذاكرة وعيه وقدرته على التحليل والسيطرة على عواطفه.
وبيَّن البحث الجديد الذي نشرته صحيفة "تايمز أوف إنديا" أن مشاهدة التلفزيون تسبب حالة من الغشية عند الطفل, وتخفض مستويات الوعي لديه من مناطق القدرة العالية في الدماغ إلى المناطق الأقل مما يضعف المواهب والقدرات الأساسية.
وأوضح العلماء أن التحول من المنطقة الدماغية اليسرى إلى اليمنى يطلق مجموعة من الأفيونات الطبيعية في الجسم التي تشبه في تركيبها الأفيون العادي ومشتقاته من الهيروين والمورفين والكودايين, مشيرين إلى أن الظاهرة المقلقة في ذلك هي التلف الدماغي الذي يكون غير رجعي وغير قابل للعلاج.
ويرى الأخصائيون أن الوقاية هي الأساس لعدم وجود علاجات شافية لهذا التلف الرهيب المتسبب عن مشاهدة التلفزيون الذي يسبب إدمان الأطفال عليه, فضلا عن مشكلات صحية أخرى كارتفاع ضغط الدم والبدانة إلى جانب أنه يشجع الأطفال على عدم طاعة ذويهم.