وأوضح أخصائيو الأعصاب في مستشفى جامعة تيمبل الأمريكية، أن هذا الصداع يظهر بعد 25 إلى 60 ثانية من ابتلاع أول لقمة من "الآيس كريم"، حيث تنخفض درجة حرارة الجلد في الجبهة بحوالي درجتين، ويبدأ الألم في هذه المنطقة، ويتفرع ليصل إلى أشده، ويستمر لبعض الوقت، قبل أن يختفي.
وأشار هؤلاء الإخصائيون إلى أن "صداع الآيس كريم"، وهو الاسم الطبي لهذا النوع من الصداع، يؤثر على ثلث الأشخاص، وهو شائع، إلا أن الكثيرين لا يعرفون الكثير عنه، فهو ينتج عن تناول طعام أو شراب بارد يلامس سقف الفم، فيسبب آلام الرأس، حيث يعتقد أن التغير المفاجئ في درجة حرارة الجسم يسبب فرط نشاط الجهاز العصبي المركزي.
وقال الأطباء إن "صداع الآيس كريم" هو صورة مصغّرة عن الصداع النصفي (الشقيقة)، لذا فإن الأشخاص المصابين بالشقيقة أكثر استعدادا للإصابة بـ"صداع الآيس كريم" أيضا، وذلك لأن هؤلاء المرضى أكثر حساسية للمؤثرات البيئية كالضوء والصوت والحرارة، ويعاني حوالي 93 في المائة منهم من "صداع الآيس كريم"، مقابل 30 في المائة من غير المصابين بالصداع النصفي.
وبالرغم من أن "صداع الآيس كريم" قد يظهر في أي وقت من السنة، أكد الأطباء أنه أكثر حدوثا في الأجواء الحارة، أو عند إصابة الإنسان بسخونة مفرطة، وذلك بسبب زيادة استهلاك المشروبات الباردة والمثلجات، مشيرين إلى أن أفضل طريقة لتجنب هذا الصداع تتمثل في الأكل ببطء، لتعديل درجات الحرارة بين الجسم والأطعمة الداخلة إليه!