«الأكزيما» هو مصطلح عام يطلق على العديد من أنواع التهاب الجلد، وهو من الحالات المزعجة عندما يصاب بها الطفل، وتكون صعبة في العلاج إذا لم يتم التعامل معها منذ البداية.
عادة يتم تشخيص «الأكزيما» بناء على الأعراض المعتادة، مثل الحكة والطفح جلدي والاإحمرار في مناطق معينة كالخدين ومقدمة الرأس والساقين والذراعين، أحياناً ما يتم الخلط بين «الأكزيما» وبعض الإصابات الجلدية الأخري مثل.. حمو النيل والصدفية، بصفة عامة يمكن اعتبار «الأكزيما» ناتجة عن عامل وراثي يؤدي إلى خلل في حاجز الحماية في الجلد.
من الممكن أن تتم الإصابة بـ«الأكزيما» في كل الأعمار، لكنها حالة شائعة بين الصغار في كل الأجناس والأعراق، وحوالي 85% من حالات الإصابة تكون قبل عمر الخامسة، وعادة ما يتم الشفاء منها تماماً بنسبة 50% عند عمر الثالثة، وهي ليست من الأمراض المعدية، لذا فليس هناك حاجة لعزل الصغير المصاب عن أقرانة أو إخوته.
أما عن أهم مسببات «الأكزيما» فهي:
المواد المسببة والمهيجة للحساسية.
بعض المواد الكيميائية كالصابون والعطور.
التغييرات البيئية ودرجات الحرارة.
الضغط النفسي والعصبي.
علامات وأعراض «الأكزيما».
قد تختلف أعراض «الأكزيما» طبقاً للمرحلة العمرية للطفل، لكن أكثرها شيوعاً هي جفاف الجلد، حكة، إحمرار، طفح جلدي صغير، وينتشر على مساحات كبيرة وعادة ما تكون قشور، مع مرور الوقت وكلما تقدم عمر الطفل تبدأ الأعراض في التحسن وتقل حدتها عن بدايتها، ويبدأ الجفاف والتهيج في التحسن تدريجياً، وقد تفاجئ الطفل نوبات من التهيج الجلدي من وقت لآخر.
عادة ما يحاول الأطفال التخفيف من الحكة بفرك المناطق المصابة باليد أو أي شيء في متناول الأيدي، لكن يجب تجنب «الهرش» قدر المستطاع، لأن خدش المناطق المصابة من الممكن أن يجعل الطفح أسوأ، وينتج عنه مناطق بُنية سميكة في الجلد، تاركة أثاراً ليس من السهل القضاء عليها.
سبل الوقاية من «الأكزيما»
حيث أن «الأكزيما» ليس لها أسباب محددة وغالباً ما تكون حالات وراثية، يرى العلماء أنه لا يوجد طرق محددة لمنع الإصابة أو الوقاية، لكن من الممكن تجنب مثيرات «الأكزيما» التي تجعل الحالة أسوأ، مثل:
لقاح النباتات «خاصة في موسم الربيع».
الغبار والتراب.
شعر ووبر الحيوانات.
أنواع الصابون والمنظفات القاسية على الجلد، والتي تحتوي على عطور.
بعض الأقمشة مثل الصوف والأنسجة الصناعية مباشرة على الجلد.
الحرارة المفرطة، «لذا تجنبي الحمام الساخن جداً».
التعرق.
بعض منتجات العناية بالبشرة، خاصة التي تحتوي على كحول «كاكولونيا».
الهواء الجاف.
بعض الأطعمة كمنتجات الألبان أو الأطعمة الحامضية – تختلف من طفل لأخر.
عدم ترطيب الجلد – واظبي على استخدام منتجات العناية ببشرة الأطفال.
وكما ترين فالأسباب كثيرة، لذا عليكِ مراقبة طفلك جيداً لمعرفة المؤثرات التي قد تتسبب في الحساسية عندة.
تشخيص «الأكزيما»
قد تختلط أعراض «الأكزيما» ببعض أعراض الأمراض الجلدية الأخري، وقد تختلف أعراض من طفل لآخر، لذا في حال الشك أن الطفل يعاني من «الأكزيما» يجب التوجه إلى طبيب الأمراض الجلدية، ليتم التشخيص، وعادة لا يكون هناك حاجة لأي فحوصات أو تحاليل إضافية، لكن التاريخ المرضي لطفلك ومراحل ظهور الأعراض تكون مهمة للطبيب لتشخيص أدق.
علاج «الأكزيما»
عادة ما يتم علاج «الأكزيما» باستخدام العلاجات الموضعية التي تحتوي على مادة «الكورتيزون»، أو مراهم «السيترويد»، والطبيب يقوم بتحديد طول مدة العلاج تبعاً لاستجابة حالة الطفل، من الممكن أيضاً أن ينصح الطبيب بمضادات «الهيستامين»، وذلك لتقليل الإحساس بالحكة، وفي بعض الأحيان قد ينصح الطبيب ببعض المضادات الحيوية لمنع أو علاج الالتهابات الثانوية، هناك بعض العلاجات الأخري للأطفال الأكبر عمراً في حالات «الأكزيما» المزمنة، كاستخدام الأشعة الفوق بنفسجية.