تخطى إلى المحتوى

الاحتباس الكلامي لدى الاطفال,صمت الاطفال الاختياري 2024

تقول الأستاذة في علم النفس بجامعة الملك سعود مها اليوسف أنّ «بعض المواقف التي قد يتعرّض لها الأطفال تنتج جوّاً من التوتّر والقلق والصراع الداخلي في صفوفهم، ما قد يؤثّر سلباً على صحتهم النفسيّة»، مضيفةً «أنّ أحد الأعراض أو الظواهر النفسيّة التي تدلّ على ذلك يعرف بـ «الصمت الاختياري»، أو كما يسمّيه البعض بـ «الاحتباس الكلامي»، وفيه يمتنع الطفل عن الكلام في مواقف اجتماعية معيّنة».
ولعلّ أبرز ما يميّز الصمت الاختياري أنّ الطّفل في مواقف أخرى يتحدّث بشكل عادي وأحياناً بطلاقة، ما يؤكّد أنّ صمته من اختياره وليس نتيجة عيب خلقي أو عضوي. ويصل «الصمت الاختياري» إلى ذروته عندما يمتنع الطّفل أيضاً عن الابتسامة والنظر إلى الشخص الذي يحاوره، ولكن هذا يحدث بنسبةٍ قليلة.
وتوضح اليوسف أنّه «بالرّغم من غياب الإحصائيات العربيّة لهذا الشكل من الاضطراب، إلاّ أنه يلاحظ لدى عدد من الأطفال، ويكثر حسب ما تشير إليه الدراسات العالميّة في الفئة العمرية المتراوحة ما بين 3 و10 سنوات.
وتتعدّد أنواع الصّمت أو درجاته في الشدّة، حيث تتضمّن:
> الإيماءات، أو الإشارات، أو النظرات.
> الكلمات المحدودة.
> الهمس المنخفض.
> الصمت التام.
أسباب الصّمت الاختياري
ومن بين أبرز الأسباب التي تؤدّي إلى إصابة الطفل بالصمت الاختياري، تعرّضه إلى الإساءة الجسدية، أو لصدمةٍ نفسيّة، أو تأثّره بخلافات والديه، أو فراقه عن أحد والديه بسبب الوفاة أو الطلاق، أو وجود الأم المتسلّطة.
وكذلك، يعتبر تغيير البيئة التي نشأ فيها والانتقال إلى بيئةٍ جديدة مسؤولاً في هذا المجال، كما يُعتقد أنّ للعامل الوراثي دوراً، كإصابة أحد الوالدين أو كليهما بأمراض مرتبطة بالقلق.
وثمّة أسباب أخرى مسؤولة: فقد الثقة بالنّفس وعدم القدرة على المواجهة التي تؤدّي إلى الخجل الشديد في وجود الأشخاص الغرباء وعدم الاستقلالية والاعتماد على الآخرين بسبب الحماية الزائدة والدّلال المبالغ فيه.
وأحياناً، يؤدّي تشجيع الأهل للصّمت وترديدهم دائماً أمام صغيرهم أنّ صمته يلقى إعجابهم، وأنّهم يجدونه أفضل من إخوته وأقرانه لأنّه يبقى صامتاً طوال الوقت ولا يسبّب الإزعاج، إلى هذه الحال.
كيف تخرجين طفلك من صمته؟
وترى الدكتورة اليوسف أنّ لكلّ طفل يعاني من الصّمت الاختياري ظروفاً وأسباباً أدّت إلى حدوث هذا الاضطراب لديه، وبالتالي يصعب تحديد طريقة موحّدة للعلاج. ولذا، فإنّ طريقة العلاج تختلف من حال إلى أخرى، وذلك حسب السنّ والظروف الأسريّة والاجتماعيّة.
ويُفضّل عند التأكّد من إصابة الطفل بالصّمت الاختياري، أن يعجّل الأهل بطلب المشورة من المتخصّصين لعمل خطّة علاجيّة مناسبة، ومعلوم أنّه في حال التعاون الجيّد بين الأهل والمدرسة والاختصاصي النفسي، فإنّ النتائج ستكون جيدة ومطمئنة بالرغم من أنّ بعضها قد يستغرق وقتاً طويلاً.
في داخل الصف
ولوحظ في كثير من الحالات أن عدم معرفة مدرّسي الصفوف الأولى باضطراب «الصّمت الاختياري»، يترتّب عليه استخدام أساليب خاطئة تؤدّي إلى استمرار الحال، والزيّادة من صعوبة معالجتها.
وهذه إرشادات تفيد في التعامل مع «الطفل الصامت»، في داخل الصف:
> عقد جلسة بين الأم والمعلّمة للتحدّث عن حال الطفل بشكل مفصّل، حتى يتمّ التعاون بينهما لمساعدته في التغلّب على صمته.
> الطلب إلى المعلّمة إسناد بعض الأنشطة والمهام للطّفل الصامت لإثبات وجوده داخل الصّف، لأنّ من شأن ذلك أنّ يحدّ من قلقه وتوتره، ويساعده في الاعتماد على نفسه وشعوره بالاستقلاليّة.
> الطلب إلى المعلّمة التقرّب إلى الطفل حتى يطمئن إليها.
> توجيه الحديث له، بدون الاهتمام بالحصول على ردّ من قبله، في البداية.
> محاولة إدخال طرف ثالث كزميل مقرّب، يتحدّث إليه الطفل وينقل عنه حديثه.
> إسناد بعض الأنشطة والمهام للطفل الصامت بمشاركة زميله لإتاحة الفرصة للتواصل معه، ثم إسناد أنشطة أخرى يتشارك فيها مع زملائه في الصّف.
> دعوة بعض زملائه إلى زيارته في المنزل، وذلك للتعرّف إلى الجانب الآخر من شخصيّته والتمهيد لانطلاقه بالحديث عن نفسه.
بعض الأفكار الأساسيّة لفهم مشكلة «الصّمت الاختياري»:
– يتساوى حدوث حالات «الصّمت الاختياري» بين البنين والبنات.
-«الصّمت الاختياري» ردّ فعل مبدئي لمشكلة قد تكون طويلة الأمد، وقد وجد أنّ معدّل حدوثها كمشكلة دائمة تبلغ 8 حالات من بين كلّ ألف حالة.
– يصنّف «الصّمت الاختياري» على أنّه نوع من أنواع الخوف الاجتماعي.
– لا تستجيب حال الطّفل الصّامت اختياريّاً بعد العاشرة من سنّه للعلاج.
– وجدت بعض الدراسات أن التبوّل اللإإرادي يكثر من حالات الصمت الاختياري بنسبة %46.
– يتّصف الأطفال الذين يعانون من الصّمت الاختياري بالسلبيّة والخضوع للآخرين، كما يغلب عليهم التوتر والقلق النفسي.
– إنّ اضطرابات النطق كالتأتأة أو الفصام، أو اضطرابات النمو الدائمة كالتوحّد، كلّها تختلف اختلافاً تاماً عن الصّمت الاختياري لدى الطّفل.
– إنّ معظم الأطفال الذين يعانون من الصّمت الاختياري قد تعرّضوا إلى إساءة معاملة جسديّة أو نفسيّة.
– قد يستمر الصّمت الاختياري لساعاتٍ قليلة، أو لأيّام، أو لأسابيع، أو لأشهر، ونادراً ما يصل إلى سنوات.
– إذا تجاوز صمت الطفل مدّة شهرين، فلا بدّ من اللجوء إلى اختصاصي نفسي.
10 إرشادات مفيدة
œاعلمي أنّ الطفل الصامت يعاني من حال مرضية تتطلّب الكثير من الوعي لعلاجها، مع ضرورة اكتشافها باكراً لمساعدته على التخلّص من براثنها.
من الهام للغاية، عدم إجبار الطّفل على الحديث، خصوصاً أمام الآخرين.
žتوفير البيئة الآمنة للطّفل، لناحية الإشباع العاطفي.
تعزيز ثقة الطّفل بنفسه، عن طريق تكليفه ببعض المسؤوليّات والأدوار في البيت وخارجه.
اعلمى أنّ السكوت يعمل على زيادة قدرة طفلك على الانتباه وفهم كلّ ما يدور حوله، لذا يجب عدم إساءة تقدير مستوى ذكائه، فقط لأنّه لا يتحدّث!
‘الإنصات والإجابة عن أسئلة الطفل في جوّ يتّسم بالتقبـّل، ويخلو من التهديد والتوتر.
’تشجيع الطّفل على التعبير عن نفسه في جو آمن دون إرهاب أو تسلّط، والابتعاد عن العقاب الجسدي.
“الابتعاد عن انتقاد الطّفل أمام الآخرين.
”توفير أنشطة خارجيّة لتحفيز التفاعل الاجتماعي.
• إحاطة الطّفل بأقرانه سواء من الأقارب أو الأصدقاء لكسر حاجز الخجل، مع تحفيز التواصل اللفظي والاجتماعي سواء بالمكافآت الماديّة أو المعنويّة، بدون استخدام الصراخ والتهديد والعنف.

    مشكووره
    الله يعطيك العافية
    شكرا لك

    الونشريس

    الونشريس اقتباس الونشريس
    الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Đāłāł الونشريس
    الونشريس

    مشكووره

    الله يعطيك العافية

    الونشريس الونشريس

    الونشريس

    الونشريس اقتباس الونشريس
    الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♥الملكة نفرتيتي♥ الونشريس
    الونشريس
    شكرا لك

    الونشريس

    الونشريس الونشريس

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.