ويأتي من بين عوامل خطر الإصابة بمشاكل في العمود الفقري، الحمل البدني الزائد والإقلال في ممارسة الرياضة والحركة والجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر. لكن كبير أطباء جراحة الأعصاب والعمود الفقري في مستشفى اسكلبيوس الجامعي في مدينة هامبورغ هانز بيتر كولر يؤكد على أنه ليس كل ألم في الظهر يعني الإصابة بداء الانزلاق الغضروفي.
وأضاف كولر أنّه من أجل التشخيص الدقيق للمرض، فإن الطبيب يجري في البداية حديثاً مطولاً مع مريضه ليحدّد موضع الألم. وبعد هذه المحادثة تأتي عملية الفحص، وتساعد محاولات المشي المختلفة، وطريقة وقوف المريض، ومظاهر وأعراض الشلل في إعطاء المزيد من الايضاحات قبل بدء إجراء تشخيص مفصل بالاستعانة بوسائل أخرى منها التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي
وأوضح كولر أنّ حالة 80 في المئة من المرضى تتحسن، لأنّ الجسم البشري يتمتع بقدرات قوية على التجدد، لافتاً إلى ضرورة استنفاد كل الطرق العلاجية التحفظية قبل اللجوء إلى الحل الجراحي. وقال: مرض الانزلاق الغضروفي ليس مدعاة للهلع. وألمح كولر إلى أن هناك الكثير من الناس أصيبوا بهذه المشاكل في الظهر من دون أن يدركوا ذلك، لأنهم لا يشعرون بأي الآم.
واتفق الخبراء على أنّ الوقاية خير علاج للانزلاق الغضروفي حتى لو كان من غير الممكن الحيلولة دون إصابة القرص الفقري بالإنهاك المرتبط بالتقدم في السن، فكل شخص بمقدوره أن يفعل شيئاً للمحافظة على صحة الظهر بشكل مستمر.
وأوصت حركة الظهر الصحي في مدينة سلزينغن شمالي ألمانيا بمراعاة استخدام أدوات صحية تحافظ على صحة الجسم البشري داخل المطابخ في المنازل ومقاعد مشاهدة التلفاز وفي أماكن العمل. ويجب مراعاة أن تكون المقاعد والطاولات ولوحات المفاتيح والكماليات غير مسببة لحدوث أضرار لجسم الإنسان.
وفي أوقات الفراغ، يجب مراعاة ارتداء أحذية ذات كعب منخفض حتى لا تؤذي الظهر. وينصح الخبراء أيضاً الشخص كثير التنقل بالسيارة باستخدام مقعد سيارة مريح.