تخطى إلى المحتوى

الايمان بالقضاء والقدر 2024

الونشريس

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القضاء والقدر هو ما يقدره الله من القضاء
ويحكم به من الأمور، وراجع النهاية

لابن الأثير واللسان، وقد قال الله تعالى:

إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}.

وفي حديث مسلم: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس.

وقال الطحاوي: وكل شيء يجري بتقدير الله

ومشيئته، ومشيئته تنفذ، لا مشيئة للعباد.. إلا

ما شاء، فما شاء لهم كان، وما لم يشأ لم يكن،

لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره.

والإيمان بالقدر يشتمل على أربع مراتب:

1- الإيمان بعلم الله القديم.

2- الإيمان بكتابة ذلك في اللوح المحفوظ.

3- الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرتهالشاملة.

4- الإيمان بإيجاد الله لكل المخلوقات،
وأنه الخالق، وكل ما سواه مخلوق.

هذا ما يحتاج إليه المسلم في عقيدة القضاء والقدر،

أما الخوض في القدر فلا يجوز، فقد نهى عنه

صلى الله عليه وسلم، وقال الطحاوي:

وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه، لم يطلع

على ذلك ملك مقرب، ولا نبي مرسل،

والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان وسلم

الحرمان، ودرجة الطغيان، فالحذر كل الحذر من

ذلك نظرا وفكرا ووسوسة، فإن الله تعالى

طوى علم القدر عن أنامه، ونهاهم عن مرامه،

كما قال تعالى في كتابه: لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ.

والإيمان بالقدر لا يتنافى مع التوكل على الله

عز وجل، والأخذ بالأسباب، وقد قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم، للأعرابي:

اعقلها وتوكل على الله. وأمر بالتداوي كما جاء

ذلك في أحاديث كثيرة صحيحة، فقد روى مسلم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن

الضعيف،

وفي كل خير، احرص على ما ينفعك،

واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل:

لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل:

قدر الله وما شاء فعل،

فإن لو تفتح عمل الشيطان


الونشريس

    بارك الله فيك

    نورتى يا قمر

    جزاك الله خيراً

    جزاك الله خيراً

    الله يعطيكي الف خير ويكفيكي عن كل شر
    تقبلي مروري

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.