تخطى إلى المحتوى

التؤام معلومات عن حياة التوام الاشهر الاولى من حياة التؤام 2024

الونشريس
يتشارك التوأم مهداً واحداً في غرفتنا. في البداية كانتا تنامان في نفس طرف السرير الصغير، لكننا وجدنا أنهما تصطدمان ببعضهما بحيث تعيق كل طفلة طريق الأخرى. الآن، تنام كلّ منهما عند أحد طرفي المهد ورأساهما متجاوران في المنتصف. ومنذ بلغتا من العمر أربعة أسابيع وهما تنامان في كيسي نوم خاصين بالأطفال الرضّع إلا أنهما تتململان في وتنفضان الأغطية عن جسديهما. وقد وجدنا صعوبة في ترسيخ نظام لنومهما
كنا قد حاولنا بالفعل القيام بذلك عندما بلغتا من العمر بضعة أسابيع، ولكن بعدما سمعنا صيحاتهما عبر جهاز مراقبة الطفل (كي تسمعينهما أثناء نومهما) قررنا الانتظار حتى ينتظم نومهما خلال الليل وتطول فترته. ثم حاولنا ذلك مرة أخرى حين بلغتا 10 أسابيع تقريباً، وبالفعل نجحنا في ذلك.

حين بلغتا من العمر ثلاثة أشهر، بدأنا نطعمهما آخر رضعة وهما في الطابق العلوي من المنزل في ظلّ أضواء خافتة. وبينما تتناولان الحليب (اللبن) نقرأ قصة ثم نضعهما في كيس النوم في المهد ونقبلهما قبلة قبل النوم ونشغّل جهاز المراقبة وننزل إلى الطابق السفلي. اعتادت الطفلتان بالتدريج على النوم من دون أن نكون معهما. والآن، نخطط لنقلهما إلى سريرين صغيرين مستقلين في غرفتهما حين يكبر حجمهما ويضيق عليهما المهد الواحد.
تعليم التوائم حديثي الولادة النظام

قبل أن أرزق بطفلتيَّ كنت أعارض النظام بشدة، ولكني وجدته ضرورة للعيش مع توأم وإلا صارت الحياة جحيماً. وقد حققنا إنجازاً حين بلغتا 8 أسابيع من العمر وأصبحتا تنامان من الساعة 12 مساءً إلى الساعة 6 صباحاً بصورة منتظمة. وحين بلغتا ثلاثة أشهر من العمر أصبحتا تنامان من 8.00 مساءً إلى 6.30 صباحاً بانتظام.

تبقى الطفلتان مستيقظتيْن لفترات أطول خلال النهار، لكن أصبحت مهمة جعلهما مشغولتين أمراً أكثر صعوبة. أثناء النهار، أقوم بتغيير الحفاضات وإطعام الصغيرتين ثم أربت على ظهرهما حتى تتجشآ ثم أمنحهما تمريناً (بعض الرياضة على مفرش الأنشطة أو الكراسي النطاطة أو أتحدث إليهما أو أغني) لبعض الوقت ثم تنامان قليلاً حين تتعبان.


يأخذ التوأم غفوة قصيرة (قيلولة) في سرير في غرفة الطعام خلال النهار. وقد ساعدهما ذلك على التمييز بين النهار والليل. لا تتزامن قيلولة كل منهما، فحين تنام إحداهما تكون الأخرى مستيقظة والعكس صحيح، ولكن على الأقل هذا يعني أن كلاً منهما تحصل على فترات مستقلة من اهتمامنا ورعايتنا. هناك اصطدامات تقع من حين لآخر وأخشى أن النظام الذي تعبنا في إعداده وتطبيقه سوف يذهب سدى حين تبدأ عمليةالتسنينولكن حتى الآن ما زال هذا النظام ناجحاً.
المتطلبات العملية في ظلّ وجود توائم

يسألنا الجميع كيف استطعنا التكيّف مع توأم. إذا كان لديهم أطفال، أسألهم كيف استطاعوا التكيف مع طفل واحد. نعتبر وجود طفلين معنا هو الوضع الطبيعي ونستطيع التكيّف مع هذا الوضع لأننا نعمل سوياً بروح الفريق. وأنا محظوظة لأن زوجي كان يرغب دائماً وبشدة في تربية الطفلين الصغيرين مع أنه يعمل، إلا أنني أشعر أننا نقتسم تربية طفلتينا سوياً. لو أردنا أن نخرج، نخطط نظام الطفلتين ونرتب مغادرتنا للمنزل مباشرة بعد إرضاعهما مما يمنحنا ساعتين قبل أن نضطر إلى تغيير ملابس الطفلتين والإرضاع من جديد. وقد اشترينا للطفلتين عربة أطفال مزدوجة بحيث تكون الطفلتان متجاورتين، ويمكننا الدخول بهذه العربة إلى معظم المحلات، ولكن علينا أولاً أن نفكر ملياً قبل الخروج لنقرر ما هي المحلات التجارية التي نحتاج التوجه إليها.
أوقات عصيبة مع وجود التوائم

حين أعيد قراءة هذه السطور، يبدو لي أننا كنا دائماً منظمّين، ولكن في الواقع لم يكن الأمر كذلك وخصوصاً في البداية. فقد كان الشهر الأول شاقاً إلى أبعد الحدود، وأتذكر كيف كنت أنتحب على كتف زوجي وأصرخ لعجزي عن التأقلم مع الوضع. كما أتذكر أنني أمسكت ذات مرة بالصغيرة روث وهي تبكي وصرخت فيها: "أنا لا أعرف ما تريدين!" وكان مطلبها بسيطاً: أن ترضع ولكن كان ذهني حينها عاجزاً عن إدراك ذلك. بصراحة كنت أظن أنني سأجَنّ.

ومما زاد الأمور سوءاً أن زوجي كان يتأقلم مع الأمر بشكل مذهل. لقد كنت حينها أتعافى من عملية قيصرية وكان هو يقوم في معظم الأحيان بتغيير الحفاضات وإطعام الصغار وبسهولة مطلقة فيما أرى. وقد وصلنا إلى درجة كنت أخشى فيها من اللحظة التي يتوجه فيها زوجي إلى المحلات التجارية أو يذهب للاستحمام أو حتى يتركني وحيدة في غرفة واحدة مع الطفلتين خشية أن تحتاج أي منهما (أو كليهما) إلى مساعدتي فأقع في حيرة ولا أدري ماذا عليّ أن أفعل.

وبدأت الأمور تتحسن فعلاً عندما عاد زوجي إلى العمل واضطررت للتعامل مع الأمور وحدي. في البداية، كنت أعدّ الساعات إلى أن يعود زوجي إلى المنزل، لكني الآن صرت أستمتع بالوقت الذي أقضيه وحدي مع الصغيرتين. ولو نظرت إلى الوراء، أعتقد أنني شعرت بأنني أفقد أعصابي. يمكنكِ قراءة جميع الكتب وإعداد كل شيء تريدينه ولك أن تخيلي ما سيكون عليه الأمر حينها، ولكن لا شيء يؤهلك ليكون لديك طفل واحد فما بالك باثنين. لم يكن ما شعرت به حالة فريدة من نوعها، ولكن ما أن أدركت الأمر حتى بدأت أشعر بتحسن.

ما زلت أعاني في بعض الأحيان لأن اتباع نظام ما شيء رائع غير أنه متعب ولا أستطيع الهرب عندما أشعر بانخفاض في معنوياتي. وجدت أن الخروج من المنزل في معظم الأيام لاستنشاق الهواء مفيداً. إن تنشئة الفتيات مسألة تستغرق وقتاً طويلاً جداً، ولكن الإحساس بالإنجاز يجعل الأمر يستحق العناء. نحن الآن نحصل على مزيد من النوم مما يعيننا أيضاً على تدبّر أمورنا.
أوقات سعيدة في ظلّ وجود التوائم

لقد وجدت الأمر خلال الأسابيع القليلة الأولى صعباً جداً لأنني لم كنت أفعل كل شيء لطفلتي الرضيعتين من دون تلقي أي مكافأة منهما. لكني شعرت بالسرور حين صارت الطفلتان تبتسمان وتضحكان وتتفاعلان بفرح كبير جداً وبدأتا تلاحظان وتتفاعلان إحداهما مع الأخرى وهذا أمر رائع. بصراحة، لا يمكنني أن أتخيل تربية طفل واحد، على الرغم من أنه سيكون أسهل في بعض الأحيان! ورغم المشقة التي يجدها المرء في تربية توأم، لكني أحسّ أننا كنا محظوظين جداً لأننا رُزِقنا بتوأم

    تسلمى
    مشكوووووورة

    الونشريس

    الونشريس

    شكراااااااا لك اختى

    تسلم ايدك يا قمر

    الونشريس

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.