إن نسبة غير قليلة من الأشخاص المعوقين بدنيا تعاني من إعاقات متعددة .فهؤلاء الأشخاص قد يكون لديهم مشكلات ذات علاقة بالتعلم والقدرات المعرفية .
ولذلك هناك حاجة إلى أن يقوم فريق متعدد التخصصات بقياس وتقييم قدرات هؤلاء الأشخاص ، وجوانب الضعف في أدائهم . ويقوم هذا الفريق بإجراء الفحوصات ذات العلاقة بالمهارات الحياتية اليومية ، ومهارات العناية بالذات ، والمهارات الأكاديمية ، والاجتماعية والشخصية وليس هناك من شك في أن الأطباء هم الذين يقومون بتشخيص الاضطرابات الصحية المزمنة ، وإبلاغ المعلومات إلى أولياء الأمور والمعلمين حول الاحتياجات الخاصة لهؤلاء الأفراد .
أضف إلى ذلك أن أخصائيي العلاج الطبيعي والوظيفي – علاوة على الأطباء – يستطيعون تقديم معلومات مفيدة عن الأدوات والأجهزة التصحيحية والمعدلة اللازمة للمعوق بدنياً ، بالإضافة إلى الأساليب التي يتعين استخدامها لتطوير المهارات الوظيفية لديه .
وفيما يتعلق بالأداء الأكاديمي ، والاحتياجات التربوية الخاصة للأشخاص المعوقين بدنياً، فإن المعلمين يقومون بتلك المهام .كذلك قد يشارك الأخصائيون النفسيون وأخصائيو اضطرابات اللغة والكلام ، والأخصائيون الاجتماعيون وغيرهم في عملية القياس والتقييم وذلك اعتماداً على طبيعة المشكلة الخاصة ، التي يعاني منها الشخص المعوق بدنياً .
وتقترح بيجي وسيرفيس Bigge & Sirvis , (1982 ) أن تركز عملية تقييم الأشخاص ذوي الإعاقات الجسمية والحركية على الجوانب الستة التالية :
(1) مهارات العناية بالذات .
(2) مدى الحركة .
(3) الاعتبارات الخاصة التي ينبغي مراعاتها لتلبية الفروق الجسمية .
(4) مستوى وضوح ، وسرعة التواصل .
(5) الاستراتيجيات التربوية الخاصة اللازمة لتسهيل عملية التعلم .
(6) المساعدات الخاصة اللازمة .
الأستاذ الدكتور عبد الرحمن سيد سليمان
قسم التربية الخاصة كلية التربية