تخطى إلى المحتوى

الحياة في الفضاء تصيب بالعمى 2024

يوجد عدد كبير من المشاكل والصعوبات التي تعترض الإنسان إذا أراد أن يعيش خارج الأرض. فالفضاء لا يحوي هواء وأكسجين ولذلك لابد من اصطحاب الأكسجين من الأرض. لابد من تنقية الأكسجين باستمرار والتخلص من الكربون الناتج عن التنفس. كذلك يجب على رواد الفضاء اصطحاب الطعام من الأرض.

جسم الإنسان لم يتعود على الحياة من دون جاذبية ولذلك فإن العضلات والعظام تصبح ضعيفة مع الحياة في الفضاء. هناك مشكلة الحرارة ففي الفضاء لا يوجد فصول للسنة ولا يوجد أمطار أو غيوم… ولذلك لابد من تنظيم درجة الحرارة والتخلص من الحرارة الزائدة.

لقد تمكن الإنسان من الصعود إلى الفضاء في العصر الحديث، وحقق نجاحاً باهراً في مجال الفضاء، ولكن هذا الصعود احتاج لكثير من التقنيات والإمكانيات: مثل البدلة الواقية من الأشعة الكونية والرياح الشمسية القاتلة، والتزود بالأكسجين والتغلب على المشاكل الكثيرة التي يواجهها منذ أول لحظة يغادر فيها الأرض.

هناك مشاكل طبية كثيرة تعترض من يريد أن يسكن خارج الأرض، مشاكل في القلب ومشاكل في الدماغ لأن الخلايا لم تتعود على العمل في جاذبية مقدارها صفر. الدورة الدموية سوف تضطرب بسبب فقدان الجاذبية.. أمراض كثيرة في الجلد بسبب فقدان أشعة الشمس الطبيعية.. وغالباً ما يُنقل رائد الفضاء بعد عودته للأرض على نقالة ويحتاج لفترة علاج ونقاهة.

الدورة الفيزيولوجية لجسم الإنسان والساعة الحيوية داخل خلايا الجسم سوف تضطرب بشدة لأن خلايا الإنسان مصممة للعيش على الأرض .. مشاكل تحدث فوراً بعد مغادرة الأرض تتعلق بالأذن الداخلية لرائد الفضاء، ومشاكل في السمع، مشاكل المشي والجلوس والاستلقاء، فرائد الفضاء لا يمكنه النوم بشكل طبيعي ولا يمكنه الاستلقاء على السرير بسبب انعدام الوزن لأنه يشعر أنه يسبح باستمرار مما يحدث له دوار وصداع في رأسه. جميع أجهزة الجسد تتأثر في حال فقدان الجاذبية، الدورة الدموية والقلب والدماغ والعضلات والعظام.. واضطرابات في الهضم – اضطرابات في التفكير – اضطرابات في الجهاز العصبي… وأخطر شيء يمكن أن يحدث هو الإصابة بالعمى، وهذا يؤكد أن الإنسان خلق ليعيش على هذه الأرض.

ولذلك يقول العلماء إن الإنسان لأن الأبحاث أثبتت أن جميع العمليات الحيوية في الجسم تضطرب نتيجة مغادرة الأرض.. ومن هنا نتذكر آية عظيمة تؤكد أن الإنسان خُلق على الأرض وسوف يموت عليها وسوف يبعث منها، وهذا هو الأمر الطبيعي. قال تعالى: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) [طه: ].وفي بحث جديد نشر في (نوفمبر/تشرين الثاني 2024) تبين للباحثين أن الحياة في الفضاء تصيب الإنسان بكثير من الأمراض بسبب فقدان الجاذبية التي اعتاد عليها جسده. فالجاذبية ليست مجرد قوة، فالعضلات ترتخي وتضعف بسرعة وتفقد % من وزنها كل أسبوع، العظام تصاب بالهشاشة والتكسر وتفقد 1 % من وزنها كل شهر.. والأغرب من ذلك البصر يصاب بالعمى الفضائي.
الونشريس
توزع ضغط الدم في جسم الإنسان من الدماغ للقدمين (في الدماغ يكون الضغط 60-80 ملم زئبقي يكون الضغط أقل من القدمين حيث يكون الضغط بحدود 200 ملم زئبقي وبخاصة أثناء الوقوف) هذا التدرج يختفي في الفضاء. ويصبح الضغط في كل أنحاء الجسم بحدود 100 ملم زئبقي مما يؤدي لتنفخ الوجه بسبب امتلائه بالسوائلأكبر المشاكل التي تواجه رائد الفضاء هي النوم، لذلك إذا أردتَ أن تعيش خارج الأرض فعليك أن تربط نفسك جيداً أثناء النوم، وتستخدم نوابض للضغط على رأسك .. لا معنى للتقلب أثناء النوم لأنه لا يوجد لك وزن ولا يوجد أي شيء يجعلك تستقر… وسوف تستيقظ وتشعر بدوار على الفور فلا راحة ولا استقرار.. وربما نجد إشارة قرآنية رائعة إلى أهمية الجاذبية في منح الإنسان الاستقرار، ولذلك جعل الله الأرض قراراً.. قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [غافر: 64].إذاً وجود الإنسان خارج الأرض لفترة طويلة يصيبه بأعراض خطيرة جداً، مما يؤثر على أداء الخلايا والنظام المناعي.. والإصابة بتصلب الشرايين والأسوأ أنه يتقدم في السن بشكل أسرع ويحدث ما يشبه الشيخوخة المبكرة.. ويحتاج بعد عودته للأرض إلى إعادة تأهيل.

    يسلمووووووووو

    مشكوووره

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.