أكدّ الخبير التربوي الألماني أورليش غيرت أن الدمية تتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة للأطفال الصغار؛ حيث أنها تعد بمثابة الرفيق الذي يساعده على الانتقال من مرحلة لأخرى،
خلال الأعوام الأولى من عمر الطفل.
وأوضح غيرت، رئيس المؤتمر الاتحادي للاستشارات التربوية، أن الدمية تمثل بديلاً للأم خلال الشهور الأولى من عمر الطفل، في حال انشغالها عنه مثلاً بتأدية مهام المنـزل أو بالذهاب إلى العمل. بينما تساعد الدمية الطفل في مراحل لاحقة عند التحاقه بروضة الأطفال مثلاً في التعوّد على المحيط غير المألوف بالنسبة له والشعور بالأمان بداخله.
ولكن شددّ الخبير الألماني على ضرورة التوقف عن اصطحاب الطفل لدميته الخاصة في كل مكان وفي أي وقت بعد تجاوزه لمرحلة الروضة؛ حيث ينبغي أن تظل الدمية في هذا الوقت بالمنـزل بشكل أكبر ولا يتم استخدامها إلا كوسيلة مساعدة على الخلود إلى النوم مثلاً.
وعند اختيار الدمية للطفل أوصى الخبير التربوي الألماني الآباء بأن يسمحوا لطفلهم باختيار الدمية التي تروق له، حتى وإن كانت لا تحظى بإعجابهم، مشيراً إلى أنه من الأفضل ألا تزداد أعداد الدمي لدى الطفل عن 5 أو 6 على الأكثر، كي يتسنى للطفل معرفة الدمى