تخطى إلى المحتوى

الصحابى الجليل ذو البجادين 2024

الصحابى الجليل ذو البجادين { عبد الله المزنى }
الونشريس
هذا الصحابى فى جبل (ورقان) على يمين الراكب من المدينة المنورة الى مكة المكرمة وولد بإسم ( عبد العزى بن عبد نهم المزنى ) لأبوين فقيرين ومات والده وهو صغير ولكن كان له عم على قدر كبير من الغنى والثراء فتبناه وعندما بلغ مبلغ الرجال سمع عن الإسلام وطفق يتبلغ من أخبار الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وانتظر خاله أن يعلن لإسلامه ولما لم يسلم عمه قال له : ( يا عمى لقد انتظرت إسلامك طويلا ًحتى نفد صبرى فأذن لى بإعلان إسلامى ) فاستشاط عمه غضباً وجرده من كل شئ ولم يترك له إلا بجاد يستتر به ( والبجاد هو الكساء الغليظ ) ومضى ذاهباً إلى المدينة فلما اقترب منها شق بجاده نصفين فاتزر بأحدهما وارتدى الأخر ومضى إلى الرسول وانتظره حتى حان وقت صلاة الفجر وعند خروج الرسول تهللت عيناه ووجه وتساقطت دموع الفرح من عينيه ولما قضيت الصلاة نظر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الفتى وقال له ؟
الونشريس
(ممن أنت أيها الفتى ؟) فانتسب له (أى قال نسبه من جبل ورقان) فقال له ( ما اسمك ؟) فقال :عبد العزى فقال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) : بل انت عبد الله فصار الناس ينادونه بعبد الله ولقبه الصحابة ( بذى البجادين ) بعد أن وقفوا على قصته وعرفوها .
الونشريس
لقد نادته الدنيا فأصم أذنيه عنها وأقبل على الآخرة بكل سبيل وكان يدعو دعاءاً يهز القلوب حتى سمى ( بالأواه )وكانت لاتفوته غزوة عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بعد إسلامه وفى غزوة تبوك سأل ذو البجادين الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أن يدعو له بالشهادة فدعا له بأن يعصم دمه من سيوف الكفار فقال ذو البجادين : (يا رسول الله ما هذا أردت) فقال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) : ( إذا خرجت غازياً فمرضت فمت فأنت شهيد ، وإذا جمحت بك دابتك فسقطت فقتلت فأنت شهيد ) .
الونشريس
ولم يمض على هذا الحديث غير يوم وليلة حتى حم الفتى المزنى وتوفى …
لقد مات فى سبيل الله…
بعيداً عن الأهل والمعشر…
غريباًعن الديار والوطن….
فعوضه الله عن ذلك بأن خط له الصحابة قبره الطاهر بسواعدهم الطاهرة ، ونزل الرسول بنفسه فى قبره وسواه له بيديه الشريفتين ، ولقد دلاه إلى القبر الشيخان أبى بكر وعمر حيث قال لهما الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) : ( قربا لى أخوكما ) فتناوله منهما وأسكنه فى لحده فقال عبد الله بن مسعود( يا ليتنى كنت مكانه وقد اسلمت قبله بخمسة عشر سنة )

    الونشريس

    الونشريس

    الونشريس

    الشكر لله حبايبي

    شكرا لك

    الشكر لله حبيبتي

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.