لذا فإن نوعية الأطعمة التي تتناولها السيدة أثناء فترة الحمل تلعب دوراً هاماً في نمو الجنين ومستوى الجلوكوز والأنسولين في جسم الطفل عند ولادته.
وقد أثبتت دراسات سابقة أن الطعام الغني بالدهون أثناء الحمل يمكن أن يؤدي بالطفل للإصابة بالبول السكري حتى وإن لم تكن الأم من مريضات البول السكري أو تعاني البدانة.
وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن نقص تغذية الأم الحامل يؤدي لنقص إمداد الجلوكوز للأنسجة الأخرى في جسم الجنين حتى يسمح للمخ بالحصول على ما يكفيه من الجلوكوز مما يؤدي إلى تقليل نمو الجنين.
وصرح كاتب الدراسة، أن "تأثير الخلل بين الدهون والبروتينات والكربوهيدرات في غذاء الأم ليس معروفا على وجه الدقة حتى الآن. بمعنى آخر ليس معروفا بشكل دقيق تأثير النظام الغذائي الغربي الذي يختلف بشكل كبير عن نظام البحر المتوسط على الأم الحامل".
وتمثل هذه الدراسة جزءا من دراسة موسعة تختبر صحة الأم والمولود، وقد أظهرت هذه الدراسة أن الأطفال يولدون بمعدل 3.3 إلى 3.5 كيلوجرام إذا ما كانت الأمهات تغذت بقدر كاف من الطعام الغني بالطاقة.
وأعرب الكاتب عن دهشته من أن كثيرا من السيدات لا يغيرن من النظام الغذائي الذي يتبعنه أثناء فترة الحمل، وأن أكثر من نصف الأمهات يتبعن نظاما غذائيا منخفض الكفاءة النوعية، لاحتوائه على كميات كبيرة من المنتجات الحيوانية الغنية بالدهون المشبعة على حساب المواد الكربوهيدراتية التي يحصلون عليها من الخضروات والحبوب.
وتؤكد الدراسة على تأثير سوء تغذية الأم الحامل على الجنين حيث يؤثر هذا الطعام غير الصحي في نمو بنكرياس الجنين، كما يزيد من تركيزات الأنسولين والجلوكوز لدى الطفل عند الولادة.