صبحكم الله بكل الخير وجعل اوقاتكم عامرة بطاعة الله جل وعلا
وددت اليوم ان افرد موضوع فى هذا السطور
كثيرا ما يتردد وكثيرا ما يقوم به البعض الا وهو
الكذب فى المنام
وخصوصا عندالنساء
فتاتى واحدة ترى ان فلانه ما انجبت او ما تزوجت
فتدعى انها رئت لها رؤيا سارة
ومبشرة
وتؤلف هذه الرؤيا التى لم ترها عيناها
واخرى تقول فلانة بعيدة عن ربها فتؤلف لها انها رئت لها رؤيا نذارة
او غيرهم تغار ان الكل يحلم وهى ما تحلم والنوه هنا انه لا يوجد انسان على الاطلاق لا يحلم
يا اخوات اتقين الله فى انفسكن
فلا تعلمن ما هو العقاب لمن تكذب او تدعى فى الرؤيا
هذا الوعيد فى احاديث صحيحة للنبى صلى الله عليه وسلم عن من يكذب فى رؤيا لم يرها
من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل
رواه أحمد والنسائي من رواية قتادة رضي الله عنه.
[size=5]شرح الحديث:
ومعنى: من تَحلَم أي من تكلف الحلم هذا.
قال إبن كثير (قال إبن أبي حمزة : أنما سماه حلما ولم يسمه رؤيا
لأنه أدعى أنه رأى ولم يرى شيئاً فكان كاذبا ، والكذب إنما هو من الشيطان
والرسول صلى الله عليه وسلم قال : (الحُلْم من الشيطان)
كما جاء في حديث أبي قتادة، وماكان من الشيطان فهو غير حق. ) إنتهى كلامه
قوله (كلف أن يعقد بين شعيرتين) : أي: يُكلف أن يعقد حبتي شعير يوم القيامة.
ومعنى العقد بين شعيرتين : أي أن يفتل إحداهما بالأخرى وهو مما لايمكن عادة
مهما حاول وتحايل ، وهذا نوع عذاب.
وفي رواية عباد بن عباد عن أيوب عند أحمد (عذب حتى يعقد بين شعيرتين وليس عاقداً)
والمراد بالتكليف نوع من التعذيب
قال الطبري: إنما أشتد فيه الوعيد من أن الكذب في اليقظة يكون أشد مفسدة منه
إذ قد تكون شهادة في قتل أوحد أو أخذ مال ، لأن الكذب في المنام كذب على الله تعالى
أنه أراه مالم يره ، والكذب على الله أشد من الكذب على المخلوقين
قال تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَعَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ
هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىرَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)
من أفرى الفرى أن يري الرجل عينه ما لم تر
والفرى هو اعظم الكذب
شرح الحديث:-
أفرى : بمعنى أفعل منه للتفضيل أي أكذب وأعظم الكذبات
والفرى بكسر الفاء والقصر جمع فرية ، وهي الكذبة العظيمة
قال ابن بطال : الفرية الكذبة العظيمة التي يتعجب منها.
وقال الطيبي:فأرى الرجل عينيه ووصفهما بما ليس فيهما
قال : ونسبة الكذبات إلى الكذب للمبالغة نحو قولهم ليل أليل
فيقول الكاذب : رأيت في النوم كذا ، ولم يكن رأى شيئا ; لأنه كذب على الله،
فإنه هو الذي يرسل ملك الرؤيا ليريه المنام
فمن منكن تقوى على هذا العقاب ولا حول ولا قوة الا بالله وما الذى يجعلك تكذبين الى هذه الدرجة ولا تقولى انى اقصد بها الخير ما يراد به وجه الله والخير للناس له طرق مشروعة
وانوه عند سردك للرؤيا لابد ان تكون منتبه فلا تزيدى شيئا ولا تنقصى منها شيئا واحذرى من هذا
اسال الله ان نكون ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
منقول بتصرف